بداية عمر الشريف.. كانت في السينما المصرية.. وتحديدا مع المخرج العلمي الراحل.. يوسف شاهين.. لكن أول فرصة نحو العالمية أثبت الشريف قدرته علي مجاراة نجوم السينما الأوروبية.. حيث قدم بإمتياز شخصية الشريف حسين في الفيلم البريطاني.. لورانس العرب والفيلم رشح عنه الشريف لجائزة الأوسكار.. أفضل ممثل مساعد.. لكنه لم يحصل عليها.. في المقابل فتح العمل له أبواب هوليوود..ليقدم بعد ذلك عددا من كلاسيكيات السينما الأمريكية.. والأوروبية منها.. دكتور زيفاجو.. تشي جينكيز خان.. فتاة مرحة.. هيدلجو.. المحارب رقم 12 وما ساعد الشريف كثيرا نحو العالمية هو قدرته علي التحدث بالإنجليزية والفرنسية.. حيث شارك في 100 فيلم أمريكي وأوروبي.. ووقف أمام أهم نجوم أوروبا وأمريكا.. علي رأسهم البريطاني بيتر أوتول.. والإيطالية.. صوفيا لوري وكلوديا كاردينالي والأمريكية.. بربارا سترايد.. والمكسيكي أتتوني كوين.. والبريطاني أنتوني هوبكنن.. والفرنسي جان بول بولومند.. والأمريكي فال كليمر والأسباني أنتوني بانديرس.. والأمريكي فيكو مورتبنسين.. وحصل علي جائزة سيزار عام 2004 كأفضل ممثل عن دوره في فيلم السيد إبراهيم وأزهار القرآن.. وهي الجائزة التي تعد النموذج الفرنسي للأوسكار!! رغم أن.. أدوار جميل راتب العالمية غير معروفة للبعض إلا أنه من أهم الفنانين المصريين الذين شاركوا في أفلام أوروبية بالتحديد.. حتي أنه بدأ التمثيل في الخارج مع فرقة مسرحية فرنسية علي عكس باقي الفنانين المصريين الذين بدأوا مسيرتهم في مصر ثم إتجهوا للعالمية.. جميل كان يعيش في فرنسا.. وفي عام 1951 عاد إلي القاهرة مع الفرقة الفرنسية الكوميدية فرانسيز التي كان عضوا فيها لتقديم عروض مسرحية متنوعة وشارك في عرض مسرحية الوريث مع تلك الفرقة الفرنسية عام 1952 وأشاد به النقاد في باريس عن دوره في العمل.. حيث قال عنه ناقد في أحدي الصحف.. عندما يؤدي راتب دوره علي الخشبة المسرحية مسرحية الوريث فإنه يخطف أنظار الحضور بأدائه القوي وعينيه الحادتين.. ظل طوال حقبة الستينات تقريبا يقدم أدوارا في أفلام ومسرحيات عالمية وبالأخص فرنسية.. وشارك بدور صغير عام 1962 في الفيلم البريطاني الشهير لورانس العرب مع بيترأوتول.. وعمر الشريف.. وعاد إلي مصر وبدأ المشاركة السينمائية في أعمال عديدة سينمائية!!