انغمس محمد وهو في سن الرابعة عشرة بين رفاق السوء في محيطه بمنطقة شبين القناطر يقضي الليل رفقتهم يتعاطي المواد المخدرة وبمرور الوقت أهمل الشاب الصغير حرفته التي كان يتعلمها وأصبح منبوذا من أسرته التي رفضت كافة تصرفاته.. وبعد أن تمكنت المخدرات منه أهمل الشاب عمله مما ادي إلي طرده من ورشته وفقدانه مصدر رزقه الذي كان ينفق ما يتحصل منه علي المخدرات مما دفعه للاستدانة من جميع معارفه الذين بمرور الوقت ثاروا عليه بعد عملهم بإدمانه المخدرات ورفض أسرته له.. لم يجد المدمن أمامه غير رفاق السوء فلجأ لهم ومارس مع بعضهم السرقة في الأوقات المتأخرة من الليل وعمل مع البعض الأخر كناضورجي أثناء ترويج المخدرات مقابل ضمان مزاجه الشخصي.. استمر محمد علي منواله المعوج حتي قرر ترويج السموم لصالحه وتواصل مع تجارها في منطقتي شبين القناطر والخانكة لضمان حصة خاصة به ورويدا رويدا استطاع تكوين بؤرة خاصة به ذاع بعدها صيته وتخصص في ترويج مسحوق الهيروين المخدر حتي تم رصده من قبل رجال الأمن.. كانت معلومات سرية قد تجمعت أمام مكتب العميد محمد الألفي مدير إدارة البحث الجنائي بالقليوبية عن قيام عاطل يدعي محمد جمال مقيم بمنطقة بندر شبين القناطر بالاتجار وترويج المواد المخدرة وتحديدا مسحوق الهيروين.. وبعرض المعلومات علي اللواء محمد الحمزاوي مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية أمر بسرعة تقنين الإجراءات والقبض علي المتهم وتكثيف الحملات لتطهير تلك البؤر من المسجلين.. تم وضع خطة أمنية محكمة اعتمدت علي نشر العناصر السرية بالقرب من محل سكن المتهم والأماكن التي يتردد عليها حيث تبين من التحريات أن المتهم يتواصل مع تجار المخدرات بمنطقتي شبين القناطر والخانكة حيث تخصص في جلب مسحوق الهيروين وإعادة ترويجه علي المدمنين متخذا من منطقة بندر شبين وكرا لترويج سمومه.. وبعرض المعلومات علي النيابة العامة تم تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة للقبض علي المتهم حيث تم نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة بالقرب من محل سكنه والأماكن التي يتردد عليها اسفرت عن ضبطه وبحوزته كمية من مسحوق الهيروين المخدر وزنت300 جرام ومبلغ180 جنيها وهاتف محمول.. وبمواجهته اعترف بحيازته المواد المخدرة بقصد الاتجار والمبلغ حصيلة تجارته والهاتف للاتصال بعملائه وتم تحريز المضبوطات وتحرير المحضر اللازم وإحالته إلي النيابة العامة التي تولت التحقيق.