اشتكي عدد كبير من أهالي قرية العشي شمال الأقصر من سوء حالة الخدمات بالقرية, مشيرين إلي أن هناك العشرات من المواطنين الذين يصابون بلدغات العقرب وسم الثعبان ولا يجدون الرعاية الصحية اللازمة بسبب عدم توافر الأمصال اللازمة لعلاج اللدغات. ويقول حجاج مصطفي إسماعيل مزارع من أهالي القرية أصيبت ابنتي17 سنة بلدغة عقرب ونقلتها الي الوحدة الصحية وهي في حالة خطرة التي وجدتها خالية من الرعاية والعلاج والسيارة الموجودة بها لا تعمل ما اضطرني إلي الاتصال بسيارة إسعاف خارجية ولكن للأسف ظللت أنتظرها لأكثر من ساعتين ولم تصل وابنتي حاليا تصارع الموت بعد أن تمكن السم منها. وأضاف عبد الموجود محمد إسماعيل مزارع من أبناء القرية أن الوحدة الصحية تغلق في الفترة المسائية في الوقت الذي يتردد فيه عشرات المرضي عليها لتلقي العلاج من لدغات العقرب وسم الثعبان, مشيرا إلي أن الوحدة خالية من العلاج أو طبيب مقيم للتعامل مع حالات الطوارئ نظرا لعدم وجود سكن تتوافر فيه الإمكانيات للإعاشة. ويطالب محمد سيد فؤاد عامل بتعيين طبيب مقيم في القرية لعلاج المرضي الذين يتعرضون للموت بسبب عدم وجود علاج في حالات الطوارئ, فضلا عن عدم وجود سيارة إسعاف, مشيرا إلي أن سيارة الإسعاف الخاصة تطلب150 جنيها لنقل المريض في الفترة المسائية. ويقول العمدة سهري سعد توفيق إن القرية فقيرة في الخدمات الصحية والمواطنون يعانون الأمرين من عدم وجود خدمات طبية وعلاج برغم أن الوحدة الصحية مجهزة بكل الإمكانيات, مشيرا إلي أن هناك مباني كثيرة تخص قطاعات خدمية عديدة بالقرية مغلقة ب الضبة والمفتاح ولم تستغل رغم حاجة الأهالي إليها مثل مركز الإرشاد الزراعي والوحدة البيطرية التي تسكنها الأشباح فالأول لا تعقد به ندوت إرشاد للمزارعين, والوحدة البيطرية رغم حاجة المزارعين لها لا تؤدي خدماتها في علاج المواشي بالتحصين من الأمراض, ونطالب المسئولين بالتدخل لاستغلال المباني المغلقة في تقديم خدمات للأهالي. فيما أكدت الدكتورة سامية مصطفي توفيق طبيبة الوحدة الصحية بقرية العشي أن الوحدة بها سكن للأطباء ولكنه غير مجهز ولا يمكن للطبيب الإقامة به, مشيرة إلي أن طبيب الوحدة يعمل في ظروف صعبة حيث لا توجد مروحة في عز الحر, وطالبت بسرعة تجهيز السكن لإقامة الطبيب, فضلا عن توفير عربة إسعاف لخدمة مرضي القرية ونقل الحالات الحرجة الي مستشفيات الأقصر. من جانبه أكد أحمد حسين همام رئيس مركز ومدينة الزنية أن هناك سيارة إسعاف في القرية ولكنها غير مفعلة بسبب عدم وجود رخصة لها وقد طالبت رئيس القرية بإنهاء الترخيص وتوفير سائق لتشغيل سيارة الإسعاف لنقل المرضي والحالات الحرجة.