تعيش قري إسنا وأرمنت والندية والمدامود والضبعية وقري العديسات والعشي بمحافظة الأقصر في مأساة إنسانية بعد أن خلت الوحدات الصحية من مصل العقرب وسم الثعبان والأدوية والعلاج. وتهرب الأطباء من العمل في الوحدات بالفترة المسائية مما يتسبب في مآس صحية نتيجة انتشار تلك الوحدات في جميع القري ولكن الأهالي لم يستفيدوا من خدماتهم وتحولها إلي ديكور فقط وإهدار للمال العام في قطاع الصحة. وقالت سميحة صالح طالبة جامعية من قرية الضبعية إن الوحدة الصحية في القرية هي ملجأ للمواطنين البسطاء وغير القادرين علي العلاج في الخارج ولكن الكارثة هي عدم استفادة المواطنين من خدمات الوحدة خاصة خلوها من العلاج والرعاية الصحية في الفترة المسائية. وأكد محمود العمدة حاصل علي دبلوم بدون عمل ومن منطقة العوامية: لقد أصبت بلدغة عقرب في الثانية صباحا وذهبنا إلي الوحدة الصحية فلم نجد مصل العقرب ثم ذهبنا إلي المستشفي الدولي وبعد نصف ساعة حضر طبيب الاستقبال وقال: للأسف لا يوجد مصل العقرب وكانت حياتي معرضة للخطر. أما محمد حافظ مزارع من قرية الشغب إسنا فقد أوضح أن القرية توجد بها وحدة صحية متهالكة ونظرا لوجود القرية بجوار منطقة جبلية فإن أغلب الأهالي يتعرضون للدغات العقرب والحي وللأسف لا يوجد في الوحدة طبيب مقيم ولا سم العقرب والحي وهي مأساة نعاني منها. وقال سعدي جبريل مزارع من قرية المدامود: نحن نعاني من تهرب الأطباء المقيمين من العمل في الوحدات الصحية علي مستوي المدامود والقري المجاورة لها رغم وجود سكن للطبيب المقيم في الوحدة. من جانبه أكد الدكتور محمد ربيع وكيل وزارة الصحة بالأقصر أنه للأسف كانت هناك مشكلة في الفترة الماضية من حيث توافر مصل العقرب وسم الحي في المراكز الصحية والوحدات ولكن تم حل الأزمة بتوفير الأمصال في الوحدات المجاورة للمناطق الجبلية والمستشفيات العامة وبعض الوحدات ذات الكثافة العالية.