جمعت جلسة المقهي بين أحمد وشريف ومحمد الذين كانوا يعيشون نفس الظروف فهم لم يكملوا تعليمهم وعملوا بعدة مهن بسيطة الي أن وصل بهم الحال بالعمل معا في إحدي الورش للخراطة وعلي الرغم من العائد المادي الجيد الذي كانوا يحصلون عليه فإن طموحهم كان أكبر من تلك المهنة البسيطة فحاول أحدهم السفر للعمل بالخارج وذلك عن طريق الهجرة غير الشرعية لكنه فشل ليعود الي بلدته يجر أذيال الخيبة وقرر أن يكسب لقمة عيشة بابسط الطرق ولم يقف كثيرا عند الحرام والحلال فكان كل ما يعنيه هو المكسب السريع فاقترض من جاره دراجته النارية بحجة قضاء مشوار مهم لأسرته وفي طريقه ألتقط هاتفا محمولا كانت تتحدث من خلاله احدي الفتيات واتفق مع صديقه علي ان يبيع الهاتف بسعر أقل من سعر السوق وأعجبته تلك اللعبة كما كان يطلق عليها وقرر الاستعانة بشريكي المقهي ولم يكن اختيارهم للضحية عشوائيا بل كانوا يدرسون المرة فردا فردا ويتربصون بالفتيات والسيدات وقليلا من الرجال, وتعددت البلاغات أمام الرائد ابوالعزم فتحي رئيس مباحث قسم أول المنصورة ليتم اعداد خطة بحث والإيقاع بالجناة. كان اللواء أيمن الملاح, مدير أمن الدقهلية, قد تلقي إخطار من العميد أحمد الشويخ مدير إدارة البحث الجنائي بالدقهلية بورود بلاغ الي العميد حسام الجداوي مأمور قسم أول المنصورة بتعدد بلاغاتسرقة الهواتفالمحمولةبدائرة قسم أول المنصورة والمناطق المجاورة. تمتشكيلفريق بحثبرئاسة العميد محمد شرباش ومكون من الرائد ابوالعزم فتحي رئيس مباحث قسم أول المنصورة, ومعاونه النقيب عبد الحميد الشوريحيث توصلت التحريات إلي قيام أحمد ب30 عاما, عاطل, مسجل جنائي سرقة وحيازة سلاح ابيض وشريف م والمتهم في قضايا ضرب ومخدرات واتلاف ومحمدع وشهرته ابوكريم29 عاما, عاطل, بتكوينتشكيلعصابي فيما بينهم تخصص في ارتكاب وقائع سرقة الهواتفالمحمولةمن المواطنين. حيث تم إعداد عدة أكمنة ثابتة ومتحركةأسفرت إحداها عن ضبط المتهمين, وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات اعترفوا بصحتها, وقد اعترفوا بارتكابهم وقائع سرقة, وبإرشاد المتهمين تم ضبط المسروقات.بالعرض علي النيابة العامة قررت حبسهم احتياطيا علي ذمة التحقيقات.