تحت عنوان التغير المناخي يهدد حياة الملايين حول العالم نشرت مجلة ماذر جونز الأمريكية تقريرا أشارت فيه إلي أن درجات الحرارة تزداد بشكل مفرط في جميع أنحاء العالم ويمكننا أن نقول إنها ازدادت بمقدار الضعف عما كانت عليه في السبعينيات وهو ما ينذر بكارثة حقيقية خاصة مع ازدياد معدلات الموجات الحارة التي تكاد تحرق سكان الأرض, مؤكدة انه مع مرور كل عام ينتابنا حالة من اليأس بسبب فشل الجهود الرامية للتخفيف من درجات الحرارة والحد من كارثة التغير المناخي, وموضحة أن درجة حرارة الأرض ستشهد ارتفاعا ملحوظا يتراوح ما بين2 درجة و3.6 درجة مئوية وذلك وفقا لدراسة جديدة نشرت أخيرا. وأضافت الدراسة انه في حال تقاعس الدول المسببة لتلك الكارثة عن إيجاد حلول سريعة, فسوف نواجه ارتفاعا في درجات الحرارة بنسبة قد تصل إلي4.9 درجة مئوية وهو السيناريو الأسوأ الذي نتجاهله والذي يهدد بزوال الحياة في بعض الدول بسبب الفيضانات والكوارث الطبيعية التي ستنجم عن ذلك, فضلا عن معاناة دول أخري الارتفاع المفرط في درجات الحرارة التي ستؤدي أيضا إلي تلوث الهواء وانتشار الأمراض وتدمير الأراضي الزراعية التي تعد مصدرا غذائيا رئيسيا للسكان. وأكدت أنه بالنسبة لتنفيذ الدول تعهدات اتفاق المناخ بباريس الذي انتهي بمجموعة من التوصيات والاتفاقيات تلزم الدول بالحد من انبعاثات الكربون من أجل السيطرة علي درجات الحرارة التي يأملوا ألا تزيد علي1.5 درجة, فيبدو أن نسبة التزام الدول لن تتعدي ال1%, وحذرت المجلة من حدوث المزيد من الكوارث الطبيعية كالفيضانات والجفاف والعواصف المدمرة, إضافة إلي أن دراسة أخري أكدت أن تباطؤ الدول في التقليل من انبعاثات الغازات المسبب الرئيسي في ارتفاع درجات الحرارة سيجعل اكبر دول العالم أمريكا- من أفقر الدول إذ سيعاني كثير من ولاياتها أضرارا اقتصادية كبيرة. من جانبه, أكد أدريان رافتيري أستاذ علم الاجتماع والإحصاء وواضع الدراسة ان ارتفاع درجات الحرارة بمعدل درجتين فقط يعد السيناريو الأفضل وللوصول إليه علينا العمل بجهد متواصل لمدة تزيد علي80 عاما. وفي سياق متصل, نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية دراسة أخري تؤكد أن الحرارة ستقتل ما يزيد علي150 ألف أوروبي سنويا بحلول عام2100, وذلك في حال تقاعست الدول عن أداء واجبها في الحد من تلك الظاهرة. وأكدت الدراسة أن هذا الرقم المخيف يمثل50 ضعفا مقارنة بالأرقام الحالية, وبعد70 عاما قد يموت شخص من بين3 أشخاص في أوروبا يوميا بسبب الطقس السيئ وذلك مقارنة بوفاة شخص من بين20 آخرين في القرن الحالي. أما آسيا فأكد العلماء أن الحياة عليها ستكون مستحيلة وغير موجودة لأنها لن تظل صالحة للحياة البشرية بسبب الارتفاع المفرط في درجات الحرارة التي ستهلك الأراضي الزراعية سمر أنور