تتأرجح حياتي بين اللذة والألم, اللذة الصافية كانت في إسكندرية مسقط رأسي التي أعشق جوها وبحرها وناسها, المتعة كانت طفولتي وصباي الأول اللذين قضيتهما في قلبها في حي محرم بيه حتي الثانوية العامة قبل أن أنتقل إلي القاهرة لدراسة التمثيل رغم اعتراض أهلي, وقتها عرفت الألم حينما اضطررت لبيع الجرائد حتي أستطيع توفير مصاريفي, وتنازعتني لذة الاستمتاع بعمل ما أحب مع ألم الغربة وقسوة الحياة, أما الألم الصافي فقد طغي بعد أن احترفت الفن وعرفت الشهرة وأصبحت أعيش في عذاب دائم هو محاولة تقديم عمل جيد وانتظار حكم الجمهور, وفقدت أشياء كثيرة بهجتها. التجربة التي غيرت حياتي وغيرتني تماما هي مرضي الذي استمر أربع سنوات حولتني من اللا مبالاة والاستهتار إلي الالتزام الديني والوعي الحقيقي بوجود الله وقدرته فاعتبرتها قرصة ودن, أما أمتع أوقاتي حاليا فهي التي أكون فيها مع أبنائي عمر وإيمي أراقبهما وأملي عيني منهما... في أوقات فراغي أمسك قلمي وأكتب, سواء سيناريوهات أفلامي أو أشعارا وأغاني أو حتي مجرد خواطر, الكتابة من أكبر متعي الخاصة. الحكمة التي أؤمن بها علي قد لحافك مد رجليك فأنا أحب أن أعيش بما أملك, لا بأكثر ولا بأقل... والحمدلله لحافي حاليا واسع جدا.