لا توجد ثوابت في عالم القسم الثاني فيما يخص المديرين الفنيين.. لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يظل مدرب ممن يحترفون العمل في هذا الدوري الصعب عاطلا بعد إقالته أو استقالته من منصبه.. وهناك العديد من الأحداث التي فرضت نفسها في الأيام الأخيرة أكدت بما لا يدع للشك مجالا أن النجاح ليس المعيار الوحيد لانتقال المدرب من ناد إلي آخر أو التعاقد مع مدير فني له تجارب سابقة في موسم واحد.. بل قد يكون للعلاقات الشخصية نصيب الأسد في عدم وجود مدير فني عاطل عن العمل في عالم القسم الثاني. المقدمة لها دلالات ظهرت منذ بداية الموسم تحت مسميات مختلفة منها اقالات بالجملة.. مدرب جوال.. لكن في الأيام الماضية كانت هناك أحداث ساخنة ترتبط في المقام الأول بلوبي العلاقات الشخصية التي تساعد المدرب علي ايجاد عمل سريع فور إقالته الظاهرة لها بطل ظهر في الآونة الأخيرة وهو عفت نصار الذي لم يمر سوي15 يوما علي استقالته التليفزيونية من تدريب فريق الحمام حتي وجد عملا جديدا وهو منصب المدير الفني لفريق مياه البحيرة.. وكلاهما الحمام أو مياه البحيرة يلعب في منافسات المجموعة الثالثة.. ووصول عقد من المياه لعفت نصار جاء عبر صداقة تجمعه بأحد مسئولي الجهاز الفني ممن يقتربون من رئيس النادي لكن العامل السلبي في هذه الصفقة هو عدم وجود ميثاق صادر من اتحاد الكرة يمنع تولي المدرب تدريب أكثر من فريق في المجموعة الواحدة وليس في دوري القسم الثاني وهو ميثاق معروف تطبيقه في أغلب الدوريات الأوروبية الكبري ولا يوجد له مكان علي أرض الواقع في الملاعب المصرية.. ويعبر غياب الميثاق عن فوضي التنقل بين أندية المجموعة الواحدة من جانب المدربين. فالظاهرة تفشت في المجموعة الثالثة بحري خلال20 أسبوعا عرفتها المسابقة لهذا الموسم حتي الآن.. وهناك قائمة طويلة من المدربين تتنقل بين أندية بحري فقط بحكم العلاقات الشخصية التي تربطهم بالمسئولين.. وعفت نصر ليس سوي حلقة جديدة من حلقات مسلسل الفوضي في بحري فيما يخص انتقال المدربين الفنيين. وشهدت الساعات الماضية قيام إدارة السنبلاوين بالإعلان عن التعاقد مع فتوح المرسي لتولي منصب المدير الفني بعد رحيل عبدالمهيمن الصباحي. والمرسي بقي بعيدا عن عالم التدريب لنحو15 أسبوعا منذ أن تقدم باستقالته من تدريب فريق الحمام بعد خلافات له مع رئيس النادي الذي عارض عودته مرة أخري إلي الحمام بعد استقالة عفت نصار منذ3 أسابيع وهناك نماذج عديدة تعبر عن الحال التي وصلت إليها علاقة التدريب بالأندية في بحري.. فهناك مدربون تولوا قيادة3 أندية دفعة واحدة حتي الآن مثل ميمي عبدالرازق الذي بدأ الموسم مدربا لمياه البحيرة وتركه بعد خلاف مع إدارة النادي ومرورا بتدريب كفر الشيخ في مباراة واحدة اعتذر بعدها عن الاستمرار ونهاية بتوليه الآن قيادة فريق الزرقا.. ويظهر في الكادر أحمد عاشور الذي بدأ الموسم مديرا فنيا لفريق سموحة وتمت اقالته بعد3 أسابيع لتصنع علاقته الوطيدة بمياه البحيرة عودة سريعة له بتولي تدريبه بعد رحيل عبدالرازق.. وافتعل أزمات مع الإدارة بعد وصول عرض له من الأوليمبي ليتقدم باستقالته علي أن ينتقل إلي تدريب الفريق السكندري لكن خابت آماله رغم وصوله لاتفاق مع أحمد عفيفي رئيس النادي الأوليمبي علي اتمام الصفقة عند انطلاق الدور الثاني ليعود مجددا لتدريب مياه البحيرة لكن تتدهور النتائج تحت قيادته وتتم اقالته من منصبه.. وهناك فئة أخري من المدربين عملوا في فريقين حتي الآن وهم خالد جلال الذي بدأ الموسم مديرا فنيا لفريق الزرقا ثم انتقل لقيادة فريق كفر الشيخ ولا يزال مستمرا.. وهناك حمادة مرزوق المدير الفني لفريق طنطا الذي تولي في بداية الموسم تدريب كفر الشيخ وتركه لسوء النتائج.. وكل من كفر الشيخوطنطا من فرق المجموعة الثالثة. ويظهر في الصورة رضا عبدالعال المدير الفني الحالي لفريق نبروه الذي بدأ الموسم مع دمنهور لنحو9 أسابيع ثم استقال من منصبه.. وتولي تدريب نبروه الذي سبق له العمل فيه من قبل.