بعد نحو8 أشهر من تولي الرئيس الأمريكي المسئولية واختياره لفريق عمله في البيت الأبيض, يبدو أن عداد العمل أعيد تشغيله من جديد بعد تولي كبير موظفي البيت الأبيض الجديد جون كيلي أمس مهامه رسميا بدلا من راينس بريبوس, بهدف تنظيم صفوف الإدارة التي أنهكتها الإخفاقات المتوالية ومزقتها صراعات علي النفوذ, في ختام أسبوع بدا كالكابوس. وأدي جنرال المارينز مشاة البحرية الأمريكية المتقاعد البالغ67 عاما والذي تولي وزارة الأمن القومي في إدارة ترامب حتي الآن, القسم أمس, وسيكلف بمهمة شاقة تقضي بفرض الانضباط علي حكومة شلتها سلسلة مدوية من الخيبات السياسية والهفوات الإعلامية حتي الأسبوع الماضي. وكما ذكرت الوكالة الفرنسية للأنباء, فإنه رغم تأكيد ترامب في تغريدته علي تويتر أنه لا فوضي في البيت الأبيض, إلا أن التعديلات المتوالية في الدائرة الأقرب إليه, بدءا بتعيين كيلي, تعكس شعور الإدارة الفعلي بالحاجة إلي إعادة العدادات إلي الصفر بحسب عبارتها. وقال ترامب أثناء مراسم أداء القسم: لا شك لدي أن الجنرال كيلي سيقوم بعمل مذهل بصفته كبيرا للموظفين, بعدما كسرت إنجازاته في مجال الأمن القومي جميع الأرقام القياسية, والنتائج المذهلة علي الحدود. وفور دخول كيلي, ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أمس بأن الرئيس الأمريكي أقال مدير الاتصالات في البيت الأبيض أنتوني سكراموتشي بعد عشرة أيام من تعيينه في منصبه, وقد أثار سكاراموتشي عاصفة الأسبوع الماضي إثر مقابلة صحفية أهان فيها رئيس الأركان رينس بريبوس الذي ترك عمله الأسبوع الماضي وكبير الإستراتيجيين في البيت الأبيض ستيف بانون.