شهدت منطقة امتداد المثلث بحلوان جريمتي هتك عرض وقتل بشعتين لمجرد اتهام سيدات لبعضهن البعض بنقل الكلام حيث أقدمت مجموعة منهن علي تجريد فتاة لم تتجاوز عامها السادس عشر من ملابسها في الشارع انتقاما من والدتها عقب مشاجرة نشبت بينهن وبين والدتها, وأثناء عودة الأب من عمله, شاهد ابنته شبه عارية والجيران يحاولون سترها, فدخل منزله وأحضر سكينا ليدافع بها عن ابنته فتدخل زوج إحدي المشاركات في المشاجرة ليشتبك الأب معه مسددا له طعنتين ليسقط صريعا وتوفي بعد وصوله إلي مستشفي حلوان العام,.. وقد انتقلت الأهرام المسائي إلي مكان الجريمة بمنطقة امتداد المثلث بحلوان والتقت مع أسرتي الجاني والمجني عليه وكذلك استمعت شهادة الجيران. أسرة الجاني كانت البداية مع الضحية التي تم تجريدها من ملابسها وسط الشارع وتدعي نادية محمد16 سنة طالبة بالصف الأول الثانوي التي قالت إنها فوجئت بمجموعة من السيدات قمن بالتشاجر مع والدتها ولكنها لم تتدخل لأن الحوار بدأ بالعتاب بينهن ثم تصاعدت الأمور وتصادف وصول والدها من العمل وقام بتعنيف والدتها وضربها بسبب اتهام أم يوسف إحدي جيرانهم لها بالحديث عن طليقة شقيق زوجها وهو ما أنكرته والدتها تماما. وأضافت نادية أنه بعد انتهاء المشاجرة, خرجت لشراء زجاجة زيت لتجهيز العشاء لوالدها من محل بمنزل مجاور لشقتهم والذي تقيم فيه أسرة أم يوسف فقام أحد الأشخاص ويدعي صبحي وشقيقه الأصغر والذي لا تتذكر اسمه بتجريدها من حجابها ونصف ملابسها فقامت بالصراخ مؤكدة أنها حاولت ستر نفسها والوصول إلي منزلها وأن والدها سمع بصراخها فخرج حاملا سيكنا ليدافع بها عنها إلا أن أم يوسف وصبحي وأم عسلية أمسكوني بشعري ونزعوا عني ملابسي علي حد قولها. وأردفت نادية قائلة: كانوا لسه هيقلعوني هدومي الداخلية ولكن ستر ربنا أن بابا أخدني في حضنه علشان يسترني وصاحب ابويا أحضر العباءة وحطها علي ظهره فقام صبحي المجني عليه وشدني من شعري علشان يوديني مرة ثانية إلي أم يوسف وقام بضرب بابا برجله ووالدي قام بالرد عليه وطعنه بالسكين في رجله وطعنه في فخذه فأسرع الكل تجاه المجني عليه ونقلوه إلي المستشفي وجريت أنا علي الشقة ولبست هدومي وطلعت مع والدي علي قسم شرطه حلوان ووالدي سلم نفسه للشرطة وحررت محضرا ضدهم علشان قلعوني هدومي وقامت أسرة المجني عليه بإرسال رسائل تهديد لي بسبب تحريري محضرا بالواقعة. ومن جانبها قالت زوجة الجاني ووالدة الفتاة أنها مجبتش سيرة أحد وأنها أكدت لأسرة المجني عليه بذلك لكنهم أصروا علي اتهامهم لي وأنني تحدثت بسوء عن طليقة شقيقهم فوقعت مشادة كلامية بيننا فاعتدوا علي نجلتي وجردوها من ملابسها ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بسبها بألفاظ قذرة. أسرة المجني عليه من الجهة الأخري قال أبو سريع يوسف وشهرته رضا43 سنة سائق شقيق المجني عليه الأكبر أنهم لم يأخذوا العزاء وينتظرون القصاص من الجاني مؤكدا أن محمد رغيف الجاني انسان كويس مع الناس وكانت علاقتهم به كويسة جدا وكانوا أكثر من أصدقاء. وكشف شقيق المجني عليه عن خلفية الحادث حيث أكد أن شقيقه الآخر خالد قام بتطليق زوجته رضا وشهرتها أم محمد للمرة الثالثة منذ5 أيام وقامت زوجة الجاني وتدعي رضا وشهرتها أم حسن بالحديث عن طليقة شقيقي بالسوء أثناء عملها في هيئة النظافة مشيرا إلي أن زوجة الجاني وزوجة المجني عليه يعملان معا في النظافة وصديقتان أيضا بالإضافة إلي أنهم جارتان في السكن. وأضاف أبو سريع للأهرام المسائي: أن مشادة كلامية تطورت إلي مشاجرة وتدخل الجيران وتم إنهاء المشاجرة وبعدها بساعة حضر الشهود الذين سمعوا حديث زوجة الجاني عن مطلقة شقيقه وتجدد الحديث في الموضوع وعقد جلسة عرفية بين السيدات وهو ما أغضب زوجة الجاني وتطور الأمر إلي مشاجرة فخرج زوجها محمد رغيف وقام بتهدئة السيدات وأدخل زوجته وابنته إلي المنزل وعندما خرجت ابنته مرة أخري حدثت مشاجرة أخري مع البنت وتقطعت ملابسها ودخلت وملابسها مقطعة فخرج والدها بسكين وتوجه إلي صبحي وقام بالاعتداء عليه بالضرب في فخذه. وأضاف شقيق المجني عليه أنه تم نقل شقيقه ب تروسيكل إلي مستشفي حلوان العام وأنه استمر بالمستشفي أكثر من ساعتين ينزف فيها ثم طلب بعدها أطباء المستشفي نقله إلي مستشفي قصر العيني لعدم وجود إمكانيات ورفضت المستشفي إخراج سيارة إسعاف ورفضت الإسعاف نقله مما دفعهم لنقله في سيارة ملاكي وعند المعصرة فقد النطق وحاول أطباء الاستقبال بقصر العيني إسعافه ولكن كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة. شهود عيان ومن جانبه قال أحمد مصطفي31 سنة شاهد عيان إن الجاني والمجني عليه كانت تربطهما صداقة قوية مؤكدا أن خناقة بين زوجتيهما سبب الجريمة مشيرا إلي أنه فوجئ بقيام عدد من السيدات بالاشتباك مع نادية ابنة المجني عليه وتم تجريدها من ملابسها مؤكدا أنه كان بدون قصد ولم يقوم أحد بتصويرها كما ردد البعض.