◄ الأقباط: جيراننا المسلمون أنقذوا نساءنا وبناتنا من الاعتداء والبطش ◄ الأهالى: الحادث مرفوض دينياً وإنسانياً وأخلاقياً ◄ مصدر أمنى: هناك متهمون أبرياء فى الحادث بعيدا عن المسكنات والتصريحات الرسمية لإحتواء الأزمة، انتقلت «الأهرام» إلى قرية «الكرم» التابعة لمركز أبوقرقاص بالمنيا لتنقل على لسان الناس حقيقة ماجرى من أحداث تحاول إشعال «الفتنة» بين أبناء الوطن. الحقيقة المؤلمة.. التى تكشفها السطور التالية أن هناك من أشعل النيران فى الحادث بعد مرور 5 أيام بالتمام والكمال على وقوعه حيث طلب أحد المحامين من السيدة العجوز أن تذهب إلى الشرطة والنيابة لتحرير محضر تتهم فيه أطراف المشاجرة بتجريدها من ملابسها. وكشف مصدر أمنى أن الحادث يتصل بشائعة تتعلق بالشرف وأن السيدة لم تذكر فى محضر حرق منزلها مساء يوم الجمعة 20 مايو أنها تعرضت لواقعة تجريدها من ملابسها كما ذكر المصدر الأمنى أن الاتهامات طالت أبرياء حيث يوجد متهم تبين أنه متوفى ومتهم آخر تم إجراء عملية جراحة له قبل الحادث، وأن الأجهزة الأمنية سوف تقوم باعداد محضر بالتحريات خلال ساعات موضحاً أنه تم القبض على 5 متهمين منذ بداية الأحداث وتم تجديد حبس 3 منهم وإخلاء سبيل متهمين تبين عدم مشاركتهما فى حرق المنازل، كما تم القبض على 5 آخرين جار عرضهم على النيابة العامة. وكشف عدد من الأقباط أقارب الشاب أن جيرانهم المسلمين حافظوا على زوجاتهم وأولادهم من بطش المشاركين فى المشاجرة كما قام الجيران بالمساعدة فى إطفاء الحرائق وفى محاولة لتهدئة الأوضاع قام وفد من بيت العائلة المصرية يضم 6 من رجال الدين الإسلامى والمسيحى يرافقهم محافظ المنيا، ومدير الأمن ونواب البرلمان بمركز أبوقرقاص بزيارة منازل المواطنين المتضررين وطالبت خطبة الجمعة بضرورة تكاتف أبناء الوطن وعدم الالتفات إلى الشائعات والحفاظ على الأرواح والأعراض والممتلكات. وعلم "مندوب الأهرام" أن زوج السيدة التى ثارت حولها الشائعة قام بتطليقها قبل الحادث بأسبوع، وأنها أقامت دعوى قضائية ضد طليقها تتهمه بالتشهير بها، فى حين أكد عمدة القرية عمر راغب أن جدة الزوجة كانت مسيحية وأشهرت إسلامها. ماذا حدث يوم الجمعة ؟ أحداث فتنة قرية " الكرم " ترجع إلى انتشار شائعة بوجود علاقة بين شاب مسيحى وسيدة مسلمة وتهديد عائلة زوج السيدة لأسرة الشاب بحرق منازلهم مما دفع الشاب وزوجته وأولاده للسفر وترك منزلهم بالقرية الذى تقيم فيه عائلته المكونة من والديه وشقيقه وزوجة شقيقه وذلك قبل الحادث بأيام ومساء يوم الخميس 19 مايو ذهبت والدة الشاب إلى مركز الشرطة لتحرير محضر ضد أحد جيرانها تتهمه بسبها وشتمها وفى اليوم التالى ومع الساعة الثامنة من مساء الجمعة 20 مايو تحركت أعداد بالعشرات - إلى منزل الشاب المسيحى وأشعلوا النيران فى محتوياته وامتدت النيران إلى 4 منازل أخرى لأقارب الشاب وفى هذه الأثناء تدخل الجيران لإنقاذ الأسرة المسيحية وخاصة السيدات والفتيات والأطفال وقاموا بإخفائهم فى منازلهم مما تسبب فى تعرضهم للإعتداء من أطراف المشاجرة وتصل سلطات الأمن إلى موقع الأحداث على الفور. الأهالى يتحدثون ... فى مدخل القرية عند مسجد الجمعية الشرعية قال سيد عبد الفضيل دياب موظف بأحد البنوك أن الحادث الذى وقع يوم الجمعة قبل الماضى غريب على طبيعة أبناء القرية ويتنافى مع الدين والعرف وأن الإنتقام كان مبالغاً فيه رافضاً الاعتداء على السيدة العجوز وأشار إلى وجود حالة من الغضب بين الأهالى بسبب القبض على مواطنين أبرياء أنقذوا السيدة التى تم تجريدها من ملابسها وستروها بملابسهم كما شاركوا فى إخماد الحرائق وأكد أهالى القرية أن المتهم زوج السيدة التى دارت حولها الشائعة بعلاقتها بالشاب المسيحى قام بتطليقها قبل الحادث بأسبوع. ابنى برىء ... بحرقة شديدة قالت والدة مجدى محمد زناتى التى تقيم فى منزل مواجه لمنزل الشاب المسيحى: ابنى تم القبض عليه رغم أنه برىء حيث تصدى لأطراف المشاجرة ودافع عن جيرانه المسيحيين كما أنه تعرض للضرب عندما أنقذ جارتنا بعد أن جردوها تماماً من ملابسها مؤكدة أن جارتها لم تتعرض للسحل كما يردد البعض. ومتهم آخر برىء ... وفى المنزل المجاور كان مجاهد صباح حسن يواجه أطراف المشاجرة لإنقاذ زوجة عونى شقيق الشاب المسيحى صاحب الشائعة بعد تجريدها هى الاخرى من ملابسها وقال لهم وهو يمسك بسكين " اللى هايقرب منها هضربه بالسكين " و خلع ملابسه ليسترها بعد أن دخلت منزله ثم قام بتوصيلها ليلاً إلى زوج شقيقتها ويدعى موريس بمنطقة الفكرية ولكن والد الشاب المسيحى اتهمه بالمشاركة فى الأحداث. شهادة حق ... قال وجيه قاصد والد زوجة الشاب المسيحى أن عناية الله ثم جيراننا المسلمين وبالتحديد الشيخ مصطفى أنقذ زوجتى وابنتى وزوجة إبنى من مأساة حيث حضر وطلب ذهاب جميع اسرتى وأسرة جارى سمير يعقوب إلى منزله وقت إشتعال الأحداث كماشارك مجدى محمد زناتى ونجله محمد فى إخماد الحرائق التى نشبت فى منزلى ومنزل جارى سمير. وأضاف أن الحرائق تسببت فى ضياع 27 ألف جنيه كانت داخل دولاب و تلف كافة محتويات المنزل.. ونفى مصدر أمنى مسئول ماتردد عن وجود تقصير أمنى فى مواجهة الأحداث وأن رجال الأمن كانوا فى موقع الأحداث فور وقوعها وشاركت سيارات الحماية المدنية فى إخماد الحرائق وأن المتهمين الذين تم القبض عليهم جاء بناءً على إتهامات والد الشاب المسيحى وأن والدته لم تتقدم بأى بلاغ حول واقعة تجريدها من ملابسها وأن هذا البلاغ تقدمت به السيدة بناءاً على طلب أحد المحامين مساء يوم الأربعاء الماضى أى بعد مرور 5أيام على الواقعة. وأشار المصدر الأمنى إلى أنه تم القبض على 5 متهمين فى بداية الأحداث بينهم المتهم الرئيسى نظير إسحق وأحمد عبد الحافظ زوج السيدة التى ثارت حولها الشائعة وقد قررت النيابة العامة إستمرار حبس 3 متهمين وإخلاء سبيل متهمين تبين من شهادة مواطنين أقباط عدم مشاركتهما فى الأحداث و أنه تم القبض على 5 متهمين آخرين جار عرضهم على النيابة العامة. وفجر المصدر الأمنى مفاجأة من العيار الثقيل وقال أن أحد المتهمين الذى إتهمه والد الشاب تبين أنه متوفى منذ شهور بيت العائلة فى القرية .. قبل صلاة الجمعة أمس وصل إلى القرية وفد من " بيت العائلة " يضم 6 من رجال الدين الإسلامى و المسيحى وهم الدكتور محيى الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية وعضو الأمانة العامة لبيت العائلة والدكتور عبد الفتاح عبد الغنى والدكتور سعيد عامر والقمص بطرس بطرس و القمص صليب جرجس و القس أرميا مكرم حيث كان فى استقبالهم اللواء طارق نصر محافظ المنيا واللواء مصطفى طبلية مدير الأمن و نواب مركز أبو قرقاص اللواء صلاح مخيمر ومجدى سعداوى والمهندس اشرف شوقى وعدد من نواب المنيا بينهم اللواء شادى أبو العلا والدكتور على الكيال والمحاسب علاء السبيعى وسيد ابو بريدعة وحسن العمدة والعمدة احمد شرموخ وعمرو غلاب وحسنين ابوالمكارم وعدد من رجال الأزهر والشيخ مصطفى أبو حطب وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا. واكد وفد «بيت العائلة» خلال اللقاء الذى عقد فى منزل عمر راغب عمدة القرية ضرورة تهدئة الأجواء بين أبناء القرية وأكدوا ضرورة إتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد المتورطين فى الحادث.