عودة للانخفاض.. سعر الذهب اليوم السبت 11 مايو 2024 (عيار 21 الآن بالمصنعية)    مركز الحق والعدالة الفلسطيني: إسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دوليا في مجازر بغزة    «حصريات المصري»| تفاصيل أزمة الشناوي وكولر.. وسبب توتر علاقة الأهلي وحسام حسن    وزير الرياضة يطمئن هاتفيًا على لاعبة المشروع القومي بعد جراحة «الصليبي»    بطعن في الرقبة.. المؤبد ل تباع أنهى حياة شخص بسبب خلافات في القليوبية    الهلال يضرب الحزم برباعية في الشوط الأول    عاجل.. مظاهرات في مناطق متفرقة من إسرائيل ومطالب بإقالته نتانياهو    اعتدى على طفلة بشبرا الخيمة.. إحالة أوراق طالب إلى فضيلة المفتي    تساوت المباريات مع أرسنال.. سيتي ينقض على الصدارة باكتساح فولام    اختتام أعمال الاجتماع 37 للجنة وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون الخليجي    كنيسة يسوع الملك الأسقفية بالرأس السوداء تحتفل بتخرج متدربين حرفيين جدد    فيلم السرب يواصل سيطرته على شباك تذاكر السينما.. وعالماشي يتذيل القائمة    عزة مصطفى تُحذر: "فيه مناطق بمصر كلها لاجئين" (فيديو)    هدى الأتربى تكشف تفاصيل مسلسلها القادم مع حنان مطاوع    بكلمات مؤثرة.. إيمي سمير غانم تواسي يسرا اللوزي في وفاة والدتها    نقابة المهندسين تقرر قيد خريجي الجامعات الأجنبية في هذه الحالة    لخلافات مالية.. عامل يطلق النار على صديقه في الدقهلية    التهاب المفاصل الروماتويدي، 6 أعراض تحذر من مضاعفات خطيرة    حصاد 4 آلاف فدان من محصول الكمون في الوادى الجديد    محافظ القليوبية يناقش تنفيذ عدد من المشروعات البيئة بأبي زعبل والعكرشة بالخانكة    إصابة 3 أشخاص في انقلاب سيارة محملة بطيخ بقنا    اليوم العالمى للمتاحف.. متحف إيمحتب يُطلق الملتقي العلمي والثقافي "تجارب ملهمة"    وزير الأوقاف يحظر تصوير الجنائز بالمساجد مراعاة لحرمة الموتى    عمرو الورداني للأزواج: "قول كلام حلو لزوجتك زى اللى بتقوله برة"    تفاصيل إنشاء 1632 شقة سكن لكل المصريين بالعاشر من رمضان    خالد عبدالغفار: وزارة الصحة وضعت خططا متكاملة لتطوير بيئة العمل في كافة المنشأت الصحية    طلعت عبد القوى يوضح إجراءات استكمال تشكيل أمناء التحالف الوطنى    رئيس"المهندسين" بالإسكندرية يشارك في افتتاح الملتقى الهندسي للأعمال والوظائف لعام 2024    الخميس المقبل.. «اقتصادية النواب» تناقش خطة التنمية الاقتصادية ومنع الممارسات الاحتكارية    محافظ كفر الشيخ يعلن بدء التشغيل التجريبي لقسم الأطفال بمستشفى الأورام الجديد    نقيب الأطباء يشكر السيسي لرعايته حفل يوم الطبيب: وجه بتحسين أحوال الأطباء عدة مرات    مواصفات وأسعار سيات إبيزا 2024 بعد انخفاضها 100 ألف جنيه    وزير التموين: مصر قدمت 80 ٪ من إجمالي الدعم المقدم لقطاع غزة    أخبار الأهلي : طلبات مفاجئه للشيبي للتنازل عن قضية الشحات    آخرها هجوم على الاونروا بالقدس.. حرب الاحتلال على منظمات الإغاثة بفلسطين    إلغاء جميع قرارات تعيين مساعدين لرئيس حزب الوفد    جيش الاحتلال الإسرائيلى: نحو 300 ألف شخص نزحوا من شرق رفح الفلسطينية    «الأرصاد» تكشف حقيقة وصول عاصفة بورسعيد الرملية إلى سماء القاهرة    نتائج منافسات الرجال في اليوم الثاني من بطولة العالم للإسكواش 2024    البابا تواضروس يدشن كنيسة "العذراء" بالرحاب    بعد ثبوت هلال ذي القعدة.. موعد بداية أطول إجازة للموظفين بمناسبة عيد الأضحى    جامعة القاهرة تستضيف وزير الأوقاف لمناقشة رسالة ماجستير حول دور الوقف في القدس    العثور على جثة سيدة مجهولة مفصولة الرأس بمحطة الفشن ببني سويف    التنمية المحلية: استرداد 2.3 مليون متر مربع بعد إزالة 10.8 ألف مبنى مخالف خلال المراحل الثلاثة من الموجة ال22    قروض للشباب والموظفين وأصحاب المعاشات بدون فوائد.. اعرف التفاصيل    عقوبة استخدام الموبايل.. تفاصيل استعدادات جامعة عين شمس لامتحانات الفصل الدراسي الثاني    الإمارات تهاجم نتنياهو: لا يتمتع بأي صفة شرعية ولن نشارك بمخطط للمحتل في غزة    إحالة العاملين بمركز طب الأسرة بقرية الروافع بسوهاج إلى التحقيق    مباشر مباراة المنصورة وسبورتنج لحسم الترقي إلى الدوري الممتاز    ما حكمُ من مات غنيًّا ولم يؤدِّ فريضةَ الحج؟ الإفتاء تُجيب    المفتي يحسم الجدل بشأن حكم إيداع الأموال في البنوك    «صفاقة لا حدود لها».. يوسف زيدان عن أنباء غلق مؤسسة تكوين: لا تنوي الدخول في مهاترات    بعد وصفه ل«الموظفين» ب«لعنة مصر».. كيف رد مستخدمي «السوشيال ميديا» على عمرو أديب؟    «الصحة»: نتعاون مع معهد جوستاف روسي الفرنسي لإحداث ثورة في علاج السرطان    حادثة عصام صاصا على الدائري: تفاصيل الحادث والتطورات القانونية وظهوره الأخير في حفل بدبي    مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في المقابر الجماعية المكتشفة بغزة    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا في شارع القصاصيب بجباليا شمال قطاع غزة    ثنائي الزمالك قبل نهائي الكونفدرالية: التاريخ يذكر البطل.. وجاهزون لإسعاد الجماهير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د‏.‏ كمال الهلباوي: لا أمانع في إلغاء المادة الثانية بالدستور إذا طالبت الأغلبية بذلك وأحسبه مستحيلا

قال د‏.‏ كمال الهلباوي‏,‏ القيادي الإخواني‏,‏ إنه لا يمانع في الغاء المادة الثانية من الدستور اذا ارادت الأغلبية ذلك وان كان هذا مستحيلا‏..‏
وكل شئ داخل جماعة الإخوان المسلمين يحتاج إلي التغيير بعد ثورة‏(25)‏ يناير‏,‏ التي غيرت وصف الجماعة من المحظورة إلي المنصورة وقال‏:‏ انه يسعي لتكوين تنظيم دولي للجماعة يعمل علي جمع الأمة الاسلامية ومحاربة اعداء الاسلام‏.‏
وأبدي استعداده للمشاركة في صياغة برنامج حزب الإخوان الجديد‏,‏ داعيا الجماعة للانفتاح علي اعضاء من خارجها للمشاركة في صياغة البرنامج واخص بالذكر الدكتور البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة‏.‏
وطالب القيادي الاخواني كمال الهلباوي في حوارللأهرام المسائي بعدم إلغاء مجلس الشوري وإن لم يعترض علي تغيير اسمه مذكرا بلائحة إنشائه الأساسية كمجلس للحكماء المشارك في مراقبة السلطة التنفيذية وهي تؤدي دورها وأكد ان عصر فزاعة الاخوان انتهي والشارع المصري لا يعرف الفتنة الطائفية لكن هناك بقايا للنظام السابق وسيتم بترها بالقانون وعلينا ان تزيد ثقتنا بالجيش‏.‏ وحرص القيادي الإخواني علي ترك شئون الجماعة الداخلية لاصحابها لاسيما ما يتعلق بالتنسيق بين الجماعة والحزب وأسس اختيار اعضائه وكذلك سيناريو وحوار الجماعة مع الشباب وإلي تفاصيل الحوار‏:‏
‏*‏ من يمثل التيار الإسلامي في مصر اليوم؟
‏**‏ الشارع المصري مليء‏,‏ بالتيارات وكل منها يعتقد انه يمثل التيار الإسلامي والسلفيون مثلا أكثر من‏8‏ تيارات‏,‏ كل منها يزعم انه يمثل التيار الوسطي بالمجتمع ولكن الحقيقة ان من يمثل التيار الإسلامي الوسطي في المجتمع هم الإخوان وذلك لعدة اسباب اهمها أنهم يؤمنون بالإسلام بشموله وربانيته ووسطيته‏,‏ وذلك بعكس الفئة التي تتخذ العنف وسيلة للتغيير وهي من المؤكد لا يمثلون التيار الإسلامي في مصر‏.‏
‏*‏ ما هي الرؤية السياسية للجماعة خلال الفترة المقبلة في مصر؟
‏**‏ أري ان العمل السياسي للإخوان في المستقبل يراعي الانفتاح الذي حدث في المجتمع المصري أخيرا‏,‏ وسيستفيد أيضا من جو الحريات في المجتمع وخاصة بعد أحداث ثورة‏25‏ يناير التي كان لها دور كبير في تغيير اسم المحظورة إلي المنصورة‏.‏
كما انه سيراعي القوي المعارضة الموجودة في المجتمع وتحقيق المواطنة ومنح
المرأة حقوقها‏,‏ بالإضافة إلي ترسيخ المفاهيم الأساسية التي اختارها الإخوان عنوانا للحزب وتتمثل في الحرية والعدالة والديمقراطية لتصبح ثقافة في المجتمع المصري‏.‏
‏**‏ وماذا عن رؤيتها بالنسبة للمجتمع الدولي؟
‏*‏ ستكون كما حددها حسن البنا مؤسس الجماعة رحمه الله جماعة لإحلال السلام والاسهام في النظام العالمي ايا كان‏,‏ خاصة ان المسلمين ليس لهم اثر فعال فيه‏,‏ وذلك للدفاع عن المسلمين‏.‏
‏**‏ هل تحتاج لائحة الإخوان المسلمين إلي تغيير بعد نجاح ثورة‏25‏ يناير؟
‏*‏ اعتقد ان كل شيء داخل الإخوان بما في ذلك المناهج التربوية يحتاج إلي تعديل وتغيير من اجل المواءمة مع احداث الثورة وروح الشباب التي تؤكد إطلاق الحريات مما يساعد بشكل كبير في الانتقال من مرحلة المحظورة إلي المنصورة‏.‏
‏**‏ هل يعني ذلك انك ستشارك في برنامج الجماعة؟
‏*‏ بالطبع‏,‏ اذا دعيت سأشارك‏,‏ وألبي الرغبة وإذا لم أدع فهناك الكثير من الإخوان المسلمين يمكن ان يفعلوا ذلك‏.‏
‏**‏ هل الشعب المصري مؤهل حاليا لممارسة الديمقراطية؟
‏*‏ مليون في المائة نعم‏,‏ ومن يزعم ان الشعب المصري لا يفهم الديمقراطية‏,‏ وغير قادر علي ممارستها منافق وكاذب ومخادع‏,‏ وان الشعب المصري أصيل ومحب للحرية‏,‏ ان وقفته في ميدان التحرير وكل الميادين بالمحافظات للمطالبة بالحرية ومحاربة الفساد‏,‏ وتحقيق العدالة الاجتماعية اكبر دليل علي ممارسة الديمقراطية‏.‏
ويجب علينا عدم السير وراء البلطجية الذين ذهبوا إلي ميدان التحرير بالخيول والجمال الذين يهدفون إلي اسقاط البلاد‏.‏
‏**‏ رفض حسن البنا الحزبية وأعلن عداءه للأحزاب السياسية‏,‏ فلماذا يقوم الإخوان بانشاء حزب سياسي؟
‏*‏ حسن البنا يعد من أفضل الناس فقها في العمل السياسي‏,‏ وكان معارضا للحزبية التي تتمثل في العصبية والقبليات وليس الأحزاب في مطلقها كما يعتقد الكثيرون‏,‏ خاصة ان الأحزاب تتعاون علي بناء المستقبل‏.‏
‏**‏ يشترط قانون انشاء الأحزاب ان لا يقام اي حزب علي اساس ديني‏..‏ ما رأيك في ذلك؟
‏*‏ هذا أمر جميل‏..‏ لأن قيام المسلمين بعمل أحزاب مسلمة وعمل الأقباط بالمثل قد يؤدي إلي عداء بينهما واثارة فتن طائفية‏,‏ بعكس الأحزاب العامة التي يسمح فيها باشتراك المسلم بجانب المسيحي في وقت واحد‏.‏
‏**‏ هل ستكون سياسة الجماعة نفسها هي سياسة الحزب؟
‏*‏ هذا السؤال يوجه للدكتور بديع‏,‏ ولكن اري ان الحزب هيئة مستقلة يستند إلي مرجعية إسلامية بشكل يتناسب مع الرؤي السياسية المختلفة الموجودة بالشارع المصري‏.‏
‏**‏ من يضع إذن سياسة حزب الأخوان؟‏!*‏ من المؤكد ان كل الإخوان سيكونون أعضاء بالحزب وسيقدم كل منهم رؤية من أجل وضع سياسة ناجحة‏,‏ وانصح ايضا كل قيادات الإخوان المسلمين بالاستفادة من الطوائف الموجودة في المجتمع سواء كانت من داخل الجماعة أو خارجها‏.‏
‏**‏ ما رأيك في اقتراح مشاركة بعض المفكرين من خارج الجماعة في وضع البرنامج؟
‏*‏ ادعو لتنفيذ هذا الاقتراح علي أرض الواقع والاستعانة بكل الخبراء والمفكرين في مجال السياسة وعلي رأسهم حسن نافعة ومحمد السعيد ادريس والبرادعي وذلك للوصول لبرنامج قوي يخدم الحياة السياسية والاجتماعية‏.‏
‏**‏ وضعت جماعة الإخوان المسلمين برنامجا للحزب في عام‏2007‏ فهل هو نفس البرنامج الجديد أم سيختلف بعد ثورة‏25‏ يناير؟
‏*‏ برنامج الإخوان المسلمين في‏2007‏ كان في مرحلة انضاج ومجرد اقتراح تم طرحه في الشارع وعلي المفكرين والمثقفين إبداء الرأي فيه‏,‏ اما الآن فالوقت يختلف تماما وطرأت مستجدات علي المجتمع تفرض وضع برنامج جديد يتناسب مع أحداث ثورة‏25‏ يناير‏.‏
‏**‏ كيف سيتم التنسيق بين مكتب الإرشاد وقيادة الحزب وهما منفصلان عن بعضهما؟
‏*‏ هذا السؤال يترك للدكتور بديع‏.‏
‏**‏ هل سيتدخل مرشد الإخوان المسلمين في أعمال الحزب؟
‏*‏ لا أعتقد ذلك خاصة ان الحزب مؤسسة مستقلة ولكن دور مكتب الارشاد سيتوقف عند مرحلة التفاهم والنصيحة فقط إذا رغب في ذلك
‏*‏ ماذا تريد من عضو البرلمان في المجلس المقبل؟
‏**‏ عليه حقوق وواجبات يجب ان يهتم بها في الدرجة الأولي تقع علي رأسها المشاركة الفعالة الحقيقية في مراقبة الأجهزة التنفيذية والحكومية بالاضافة إلي لعب البرلمان دورا مهما في وضع معايير صالحة لاختيار رئيس الجمهورية‏,‏ وهذا لن يأتي في ظل تزوير انتخابات البرلمان‏.‏
ونحن نحتاج إلي وضع معايير ومقاييس يتم من خلالها اختيار اعضاء البرلمان كأية معايير موجودة في المهن الأخري مثل الطب والصيدلة والهندسة والحقوق والاعلام‏,‏ وذلك لاختيار أنسب الشخصيات وليس دخول البرلمان عن طريق التزوير‏,‏ وعار علي أي عضو اكتشاف انه نجح بالتزوير‏.‏
‏*‏ إذن ما هي مواصفات رئيس الجمهورية؟
‏**‏ دعني أقل لك شيئا‏..‏ في عصر السلطان التركي سليمان باشا الذي كان يسمي سليمان القانوني وضع‏7‏ شروط لاختيار امام مسجد اسطنبول تتمثل هذه الشروط في ان المتقدم لشغل هذا المنصب لابد ان يتحدث العديد من اللغات منها العربية والتركية واللاتينية والفارسية ويكون قادرا علي الفتوي وعليم بكل الأديان‏,‏ بالإضافة إلي إتقانه كل فنون الجهاد في عصره ويعلم الرياضة والطبيعة لكل أبناء المسلمين وحسن المظهر‏..‏ فإذا كانت هذه شروط الامام فما بالك بشروط رئيس الجمهورية
في الحقيقة اننا نحتاج إلي تغيير مناهج تربية الأبناء إلي مناهج تعتمد علي الأسس الدينية وتتمثل في تعليمهم الكرم والعطف وإبداء الرأي والحكمة والشجاعة والأمانة‏,‏ وبهذا الشكل سنجد العشرات من أبناء الأمة مؤهلين لهذا المنصب‏.‏
‏*‏ دعا الاخوان المسلمون أخيرا الأقباط إلي حوار وطني رغم ان ذلك تم خلال الثلاثين عاما الماضية ولم يصلوا إلي تأكيد الوحدة الوطنية فكيف لهذا الحوار أن يأتي بنتائج مفيدة وحقيقية؟
‏**‏ الحوار مع الأقباط يعد الخطوة الأولي لإزالة ما في النفوس من بغض وكراهية وهو يتطلب إقامة وتوفير أندية للحوارات الفكرية والثقافية التي تدعم أمن وسلامة المجتمع‏.‏
ومن هذا المنطلق أدعو كل الإخوان إلي التجهيز وإعداد داعية في كل مقهي بمصر لتوضيح الرؤية للشباب والأقباط والمرأة وتقديم الحلول الممكنة لمشاكلهم‏.‏
‏*‏ وما هو سيناريو الإخوان المسلمين في الحوار مع الشباب؟
‏**‏ فلنترك الاجابة للدكتور بديع‏.‏
‏*‏ هناك فئة كبيرة تري أن شعار الإسلام هو الحل شعار فضفاض فما رأيك؟
‏**‏ نعم هو شعار فضفاض ويحتاج إلي تفاصيل وبيانات وتوضيح اكثر من ذلك وعندما أقول للحرية مثلا ليس هذا يعني الإسلام بكل مفاهيمه‏,‏ وقد قال حسن البنا في رسالته التعاليم ان الإسلام يحرر العقل ويحث علي النظر في الكون ويرفع قدر العلم والعلماء ويرحب بالصالح النافع لكل شئ فالحكمة ضالة المؤمن أني وجدها فهو أحق الناس بها‏,‏ لذا نحن نحتاج إلي ان تسود ثقافة التربية الإسلامية وأساليب إقناع من وحي القرآن والحديث بحيث لا يصبح شعارا فضفاضا‏.‏
‏*‏ هل انتهي عصر استخدام الإخوان المسلمين كفزاعة بعد ثورة‏25‏ يناير؟
‏**‏ من المؤكد نعم‏..‏ وعندي مائة دليل علي ذلك ولكن سنكتفي بدليل واحد وهو مقال الكاتب الأمريكي جيمس تروب في‏10‏ فبراير سنة‏2011‏ أي قبل يوم واحد من تنحي الصنم عن منصب رئاسة الجمهورية تحت عنوان لا تخشوا الاخوان وذكر الكاتب في مقاله ثلاثة أشياء أولها أنه كان في زيارة لمصر عام‏2007‏ وقابل عددا من الإخوان المسلمين ورأي انهم جميعا يؤمنون بالحرية والديمقراطية ويحبون حماس ويكرهون إسرائيل‏,‏ والشيء الثاني في المقال والمعلومة التي ذكرها أن كل من قابلهم في الشارع المصري سواء كانوا رجالا أو شبابا ونساء أواطفالا يعلمون بيوم زوال إسرائيل‏.‏
الفقرة الثالثة وتعد الأخطر في المقال أن الدكتور حسام بدراوي قال للكاتب عندما كان في زيارته لمصر إنه يتم السماح للإخوان المسلمين بالعمل في المجتمع بحرية مثل السماح للحزب النازي في المانيا وهذا يعد إجراما فكريا في حق كل المسلمين والإخوان بكل الدول لذا سأقاضيه بسبب هذا الإتهام الخطير إلا في حالة واحدة وهي تقديم اعتذار للكاتب جيمس تروب ولي شخصيا بكوني عضوا بالإخوان المسلمين‏.‏
‏*‏ ما هي رؤية الإخوان في التعامل مع الأقباط؟
‏**‏ الاقباط لهم ما لنا وعليهم ما علينا‏,‏ وإذا لم يفهم أحد من الأقباط معني ذلك فأنصحه أن يتعلم منهج الإخوان المسلمين في التعاون مع الآخرين ومفهوم المواطنة‏.‏
‏*‏ ما موقف الإخوان في التعامل مع المرأة؟
‏**‏ المرأة لها دور عظيم في الإسلام يبدأ بزوجات الرسول عليه الصلاة والسلام فالسيدة خديجة مثلا وقفت بجانب الرسول عليه الصلاة والسلام ودعمته بمالها وحسبها‏,‏ وأيضا السيدة عائشة علمت الناس الدين والفقه‏,‏ ورأينا أيضا زينب الغزالي تعلم آلاف النساء الأخلاق والأدب في مصر‏,‏ لذا تلعب المرأة دورا كبيرا في المجتمع والإخوان المسلمون يقدرون ذلك‏.‏
‏*‏ إذن هل يمكن ترشيح امرأة أو قبطي لرئاسة الحزب؟
‏**‏ في الحقيقة اذا كانت المرأة ترأس حزب الإخوان فلا بأس بشرط ان تكون ضمن أقوي المدافعين عن الدعوة الاسلامية وعلي مستوي جيد من الاجتهاد‏,‏ أما بالنسبة للقبطي‏..‏ فهل
يوافق المسيحيون علي أن أكون البابا؟ من المؤكد لا عند الطرفين‏.‏
‏*‏ هل تفضل دولة مدنية ذات مرجعية دينية أو دولة دينية؟
‏**‏ أفضل دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية أي قيم إسلامية للمسلم والمسيحي في آن واحد‏.‏
‏*‏ الكثيرون من السلفيين يهددون بهدم الأضرحة؟
‏**‏ مليون في المائة أعارض ذلك‏,‏ وأن من يهدد بذلك ليسوا سلفيين‏,‏ ولايمكن لأي سلفي يفهم جيدا معني السلف أن يفعل مثل ذلك‏.‏
والمعني الحقيقي للسلفية هو الدعوة للعقيدة والتحرر من البدع والخرافات وليس هدم القبور‏.‏
‏*‏ هناك مخاوف في الشارع المصري من وصول الاخوان للسلطة‏..‏ ما رأيك في القول بمبدأ المشاركة لا المغالبة التي ترفعه الجماعة؟
‏**‏ الإخوان لم يرشحوا أحدا لمنصب رئيس الجمهورية حتي هذه اللحظة لطمأنة المصريين‏,‏ وهذا يعد حجرا علي أنفسهم‏,‏ ويجب أن نبتعد عن مثل هذه الأشياء ونترك الفرصة للشعب في الاختيار‏.‏
‏*‏ الإخوان قوة كبيرة علي مستوي العالم فهل هناك تنسيق بين مكتب الارشاد بالقاهرة والدول الخارجية؟
‏**‏ هناك بالفعل تنسيق ولكن حلمي أن يتوافر تنظيم دولي وهذا هدفي خلال الفترة المقبلة واتمني أن يتحقق ليجمع الأمة الإسلامية ويقودها إلي بر الأمان ومحاربة أعداء المسلمين‏.‏
‏*‏ وماذا يحدث في حالة اختلاف آرائهم؟
‏**‏ يلجأون إلي الشوري ويكون الحكم النهائي والفيصل لرأي الأغلبية‏.‏
‏*‏ هناك مخاوف لدي بعض قوي المعارضة من أن النظام لايزال يمارس دوره رغم تخلي الرئيس المخلوع عن السلطة‏.‏ إلي أي مدي تتفق مع هذا الطرح؟
‏**‏ هناك بقايا للنظام وليس النظام لأن رأسه سقط والنظام سقط بمجرد تنحي الرئيس المخلوع عن منصبه وضياع هيبة وزارة الداخلية‏,‏ ولكن لا ننكر أن هناك بقايا للنظام سيتم بترها بالقانون في ظل المجلس العسكري الذي وقف بجانب الثورة وحماها من الثورة المضادة ووعد بالانتقال السلمي للسلطة وحكومة مدنية لذا يجب علينا جميعا أن نزيد الثقة بالجيش لاستكمال باقي المطالب
‏*‏ تفسر فئة كبيرة أن تأسيس جماعة الإخوان المسلمين بمثابة خروج علي مشروع دولة المواطنة الذي تأسس في ثورة‏1919‏ ودستور‏1923..‏ ما تعليقك؟
‏**‏ ليس بناء مسجد أو كنيسة خروجا عن المواطنة وهذا كلام غير منطقي علي الإطلاق‏,‏ وانه في حالة وجود حزب يسمي حزب الأمة سنكون أول المشاركين فيه‏.‏
‏*‏ ماذا تقصد جماعة الإخوان المسلمين بثقافة الأيوه داخل مكتب الارشاد؟
لم أسمع عنها وعليك بسؤال الدكتور بديع‏,‏ ولكن أعرف أن جماعة الاخوان المسلمين عليها واجب في تثقيف المجتمع‏.‏
‏*‏ هل جماعة الإخوان المسلمين تتمثل في مكتب الارشاد؟
‏**‏ جماعة الإخوان المسلمين لها مؤسسات كبيرة أهم بكثير من مكتب الارشاد وخاصة مجلس الشوري الذي يشرف علي مكتب الارشاد‏,‏ ويتم انتخاب أعضائه من كل المحافظات ولكن للأسف لم يستطع اجراء انتخابات واضحة ومعلنة أمام الناس في ظل وجود النظام السابق وخاصة أمن الدولة ولكن الوضع اختلف تماما بعد أحداث ثورة‏25‏ يناير‏.‏
‏*‏ ما المقصود بالولاية العامة التي وردت في برنامج حزب الاخوان المسلمين؟
‏**‏ هذا يعني الولاية العظمي لكل الأمة الإسلامية علي مستوي العالم‏,‏ وأنا شخصيا أسميها برأس الأمة مثلما ترأس الرسول عليه الصلاة والسلام كل المسلمين وهو في المدينة‏,‏ ومتسائلا‏..‏ لماذا استطاعت أمريكا أن تضم‏52‏ ولاية؟
‏*‏ونحن نفشل دائما في نجاح اجتماعات جامعة الدول العربية؟
لذا يرغب كل الإخوان في نجاح الولاية العامة من أجل الحفاظ علي الإسلام والمسلمين وليس القيام بدور سلبي وضعيف مثل جامعة الدول العربية‏.‏
‏*‏ لماذا يقترن ذكر جماعة الاخوان المسلمين بالارهاب غالبا؟
‏**‏ لعدة أسباب أهمها الجهل بالإسلام سواء كان من الغرب بشكل خاص أو من بعض أبناء الإسلام والتشدد في تصرفات بعض المسلمين أو الجماعات الإسلامية‏,‏ بالاضافة إلي ظهور جماعة القاعدة في أفغانستان‏.‏
وكان سوء فهم بابا الفاتيكان وحديثه السييء عن الإسلام وعن الرسول عليه الصلاة والسلام ونشر رسوم كاريكاتورية تسيء إلي الإسلام والمسلمين ضمن الأسباب التي أدت إلي ظهور لفظ الإرهاب
ولهذا شاركت في إنشاء مركز دراسة الارهاب في لندن‏2001‏ لنفي التهمة عن المسلمين وتصحيح المفاهيم وادانة الارهاب الغربي الذي شاهدناه في أفغانستان والعراق وفلسطين الذي يعد حقا ارهابا حقيقيا‏,‏ وشهد المركز إقبالا كبيرا من ناحية الدارسين الجدد للدكتوراه والماجستير عن الإسلام في الغرب‏,‏ وكان يعد المركز أيضا ندوات ومناقشات ومؤتمرات توضح الإسلام بكل مفاهيمه وأحكامه وشارك فيها أعداد غفيرة من الغرب‏.‏
وفي الحقيقة رغم النجاح الذي شهده المركز
في الغرب فشلت في تسويق فكرته عند العرب وذلك لأنهم مشغولون بالبترول والاقتصاد والرفاهية لم يرغبوا في الدفاع عن العروبة أو الإسلام‏.‏
‏*‏ ما هي رؤية الإخوان للانهيار في القيم والأخلاق في المجتمع المصري؟
‏**‏ إذا كان الإخوان فقط هم من يرون الانهيار في الأخلاق‏,‏ فإن هذا يعني عدم وجود انهيار من الأصل‏,‏ ولكن الانهيار في الأخلاق يشهد به البواب والشيوعي والليبرالي والإخوان والنظام السابق والقومي‏,‏ وسبق أن رصد الإخوان ذلك في الماضي وحذروا منه‏.‏
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق‏,‏ هكذا قال رسول الله ان الإسلام جاء ليؤكد أهمية الأخلاق ووصولها إلي أعلي الدرجات وليس لهدم المجتمع كما ينشد البعض
وللأسف فإن مستوي الأخلاق في الأمة العربية حاليا يميل نحو التغريب وهذا لا يتفق مع الإسلام أو العادات أو التقاليد لذا يجب الاقلاع عن السييء فورا والعودة إلي كتاب الله عز وجل‏.‏
‏*‏ تردد اخيرا أن هناك انشقاقا في جماعة الإخوان المسلمين‏..‏ فما حقيقة ذلك؟
‏**‏ لا أظن أن هناك انشقاقا داخل الجماعة‏,‏ واذا وجد يتمثل في اختلاف في الآراء والتوجهات فقط‏,‏ وعليك أيضا التأكد من الدكتور بديع‏.‏
‏*‏ هناك مطالب بإلغاء المادة الثانية من الدستور بماذا تفسر ذلك؟
‏**‏ هذه أقلية ولا تحب الدين الإسلامي بالاضافة إلي أن ذلك مخالف للديمقراطية ومحزن للغاية أما اذا كانت الأغلبية وهذا لا أتوقعه ومستحيل فلا مانع‏.‏
‏*‏ علي أي أساس يتم اختيار أعضاء الحزب؟
‏**‏ الله أعلم‏..‏ فعليك بالدكتور بديع
‏*‏ هل الشارع المصري به فتنة طائفية؟
‏**‏ لا توجد فتنة طائفية بالشارع المصري وأخيرا حدث انفجار في كنيسة الاسكندرية وأثبتت المخابرات البريطانية أن حبيب العادلي وراءها لذا اؤكد ان الشارع المصري لا يعرف الفتنة الطائفية‏.‏
‏*‏ هناك فئة كبيرة تنادي بإلغاء مجلس الشوري‏..‏ إلي أي مدي تتفق مع هذا الطرح؟
‏**‏ أرفض ذلك نهائيا‏,‏ واؤكد اننا نحتاج إلي مجلس شوري فعال ويمكن أن يطلق عليه مجلس الحكماء‏,‏ وأن الأهم من استمرار المجلس هو اختيار قيادات المجلس بشكل حقيقي من الخبراء طبقا للائحة الأساسية لإنشائه بعيدا عن التزوير وذلك ليساعد في إصلاح الوطن ومراقبة الادارة التنفيذية وتصحيح مسارها في حالة السير عكس الأهداف‏.‏
‏*‏ لنتحدث اذن عن كمال الهلباوي‏..‏ كيف عشت‏23‏ عاما خارج مصر؟
‏**‏ يرجع سبب سفري خارج البلاد لقيام الإخوان المسلمين بمساعدة الإخوة في أفغانستان عن طريق دعمهم بأحد القيادات وكنت مرشحا بقوة في تلك اللحظة لعدة أسباب يقع علي رأسها أن لي أصحابا بأفغانستان طلبوني بالاسم‏,‏ ولذلك سافرت إلي أفغانستان وباكستان لمدة‏6‏ سنوات حتي صدر قانون العودة في أفغانستان وهنا كانت الصدمة الكبري لعدم امكانية الرجوع إلي مصر والعيش فيها بسلام حيث كان من المؤكد أن يضعني النظام السابق خلف القضبان خاصة في ظل وجود أمن الدولة وعدم وجود قضاء عادل‏.‏
لذلك فكرت بقوة في عدم الرجوع إلي الوطن والسفر إلي دولة أخري وكان الاستقرار في النهاية علي دولة إيطاليا وذلك لوجود قضاء عادل بها وكنت محاضرا في إحدي الجامعات بها حتي جاءت اللحظة الفارقة في إزالة الحكم السابق بمصر بفضل شعبها واصرار شبابها علي التطهير‏,‏ لكن السفر خارج الحدود المصرية كانت له ثمار جيدة تمثلت في انشاء مركز باللغة العربية لدراسات القضية الأفغانية في معهد الدراسات السياسية ولعب هذا المعهد دورا كبيرا في دراسة القضية الافغانية بشكل موضوعي بعيدا عن العواطف هذا بالنسبة لأفغانستان‏,‏ أما في بريطانيا فقد قمت بإنشاء المركز الإعلامي للإخوان المسلمين في عام‏1995‏ في حين انه في مصر كان يطلق عليهم المحظورة‏,‏ ثم بعد ذلك عملت أول رئيس للرابطة الإسلامية في بريطانيا وشاركت في بناء المجلس الإسلامي البريطاني الذي يمثل المسلمين أمام الحكومة البريطانية‏.‏
وكذلك قمت بإنشاء مركز للبحوث تحت اسم مركز دراسات الارهاب وحقق نجاحا كبيرا علي مستوي الدول الغربية‏,‏ ولكن للأسف فشلت في تسويقه بالدول العربية وذلك لأنهم مشغولون بقضايا أخري‏.‏


إضافة تعليق

البيانات مطلوبة

اسمك
*


بريد الالكترونى *
البريد الالكتروني غير صحيح

عنوان التعليق *


تعليق
*


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.