استنتجت مراكز الدراسات الاستراتيجية الامريكية, أنه منذ وصول الرئيس الكوري الشمالي, كيم يونج أون إلي سدة الحكم في بيونج يانج في ديسمبر1102, والتهديد النووي والصاروخي الكوري الشمالي في ازدياد, وخلال السنوات الخمس الماضية, أجرت بيونج يانج أربع تجارب نووية, وأطلقت ما يزيد علي05 صاروخا باليستيا. وفي عام6102, أجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين, وأطلقت52 صاروخا بالستيا. وفي الرابع من يوليو اجرت بنجاح اختبارا للصاروخ الباليستي العابر للقارات هوا سونغ41 الذي طوره علماؤها ومهندسوها,وقد أصدر باحثون في جامعة جونز هوبكنز تقريرا بشأن التطوير النووي والصاروخي لكوريا الشمالية. قال فيه إن الصاروخ هواسونغ41 ربما يمتلك القدرة علي تغطية مسافة تصل إلي ثمانية آلاف كيلومتر, مما يضع ألاسكا وهاواي ضمن مداه. ويحذر التقرير من أنه, بعد عام أو عامين من التطوير والتجارب الإضافية, قد يصبح هواسونغ41 دقيقا بالقدر الكافي لتدمير أهداف عسكرية سهلة مثل القواعد البحرية العسكرية علي الساحل الغربي للولايات المتحدة. وهو ما أثار القلق في الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية اليابان. وتناثرت السيناريوهات وبعضها يندد ويتوعد بضربة عسكرية وقائية أمريكية ضد كوريا الشمالية و لا جدال في أن توجيه ضربة لكوريا الشمالية سيستتبع ردا من جانبها. كما ثبت أن العقوبات واستعراض القوة باتت أساليب غير مجدية. يبقي أن يفسح المجال للدبلوماسية. وكانت عبارة نائب الرئيس بوش, ديك تشيني, قد أثارت قلق الكثيرين في واشنطن عندما قال: نحن لا نتفاوض مع الشيطان, نحن نحاربه. وبخلاف الرفض الذي ستقابله أي مبادرة دبلوماسية من قبل الصقور المعارضين لأي تفاوض مع الدولة المارقة, فإنها قد تبدو أيضا دلالة علي ضعف الولاياتالمتحدة وستحد من حرية تحركاتها في المنطقة. والحل هو الضغط علي الصين لتضغط بدورها علي كوريا الشمالية عبر فرض عقوبات علي كيانات صينية. ويطالب البعض في واشنطن بالضغط علي البنوك والشركات الصينية و نقل رسالة مفادها أن الصين ستدفع ثمنا مقابل تجاهل المصالح الأمنية الأمريكية. وقد لاحظت بعض الدراسات ان الزعيم كيم لم يظهر علنا منذ أن ذكرت وسائل الإعلام الكورية الشمالية أن كيم قد شارك في الحفل الذي أقيم يوم الثالث عشر من يوليو الحالي لتوزيع شهادات تقدير علي الذين ساهموا في إنجاح إطلاق الصاروخ هوا سنغ1. فلماذا القلق ؟ لأن الزعيم اذا غاب, فهو نذير سوء, فهو قد اختفي لمدة31 يوما قبل إطلاق الصاروخ هواسونغ41, واختفي أيضا لمدة8 أيام قبل إطلاق الصاروخ هواسونغ21 في شهر مايو الماضي. وقال تقرير بثته شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية إن هناك مؤشرات علي استعدادات في كوريا الشمالية لإجراء اختبار صاروخ باليستي آخر عابر للقارات أو صاروخ باليستي متوسط المدي خلال أسبوعين تقريبا. وأوضحت أن الاقمار الصناعية الأمريكية رصدت صورا جديدة في هذا السياق تشير إلي احتمال أن تكون كوريا الشمالية تجري اختبارات علي مكونات ومرافق التحكم في الصواريخ استعدادا لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات. وقالت إن غواصة كورية شمالية يمكنها أن تطلق صواريخ باليستية من تحت الماء قد مارست مؤخرا أنشطة لمدة84 ساعة في بحر اليابان الذي يبعد001 كيلومتر عن قاعدتها. ويري الخبراء أن هناك احتمالا بإطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا من غواصة قريبا. لا سبيل سوي التفاوض مع الشيطان, وليس محاربته!