وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة المصرية في كلمته التي خرج فيها عن النص المكتوب خلال افتتاحه قاعدة محمد نجيب العسكرية, وتخريج دفعات جديدة من خريجي الكليات العسكرية, والاحتفال بالعيد الخامس والستين لثورة يوليو52, رسائل مباشرة للداخل والخارج أكد فيها ان مصر ستظل عصية علي الرضوح للإرهاب وأن من يدعم الإرهاب لن يمر دون حساب أو التسامح معه مؤكدا أن دماء الأبرياء غالية, وان مصر هي سند لاشقائها من الدول العربية مثمنا في الوقت نفسه قدرة الشعب علي استكمال مسيرة الإصلاح الاقتصادي. وقد وجه الرئيس في كلمته التي خرج فيها عن النص التحية لاسم الرئيس الراحل محمد نجيب, الذي تحمل القاعدة العسكرية الجديدة اسمه, تكريما لإسهامه الوطني في لحظة دقيقة وفارقة من تاريخ مصر. وأكد الرئيس أن هذا الصرح العسكري يمثل إضافة لجهد وعطاء الأجيال السابقة, حيث تم تطوير المدينة العسكرية التي كانت في نفس هذه المنطقة نفسها, لتصبح قاعدة عسكرية جديدة ومتطورة, مشددا علي ضرورة إعطاء كل ذي حق حقه. كما رحب الرئيس- خلال الكلمة- بضيوف مصر من الدول العربية الشقيقة, مشيرا إلي ما تمثله مشاركتهم في هذه الاحتفالية من تأكيد وحدة الصف والتضامن العربي, ومؤكدا أن مصر وهذه الدول الشقيقة تتشارك في التعاون والبناء وحماية السلام وليس الدمار والتآمر وبث الفرقة بين الشعوب. ووجه الرئيس في رسائله تحية خاصة إلي أسر الشهداء والمصابين, مؤكدا أنهم قدموا أغلي ما يملكون حماية لمصر من هجمات الإرهاب والتطرف ومحاولات إسقاط الدولة, مشيرا إلي أن الحفاظ علي مقدرات شعب قوامه يقترب من100 مليون مواطن ليس بالأمر اليسير. وأضاف الرئيس أن أعداء مصر يريدون النيل من معنويات الشعب عن طريق بث الإحباط, مؤكدا أن هذا لن يحدث وأن الأعداء لن ينجحوا في النيل من مصر ولا من أشقائها في المنطقة. وأكد الرئيس أن مصر ملتزمة بمبادئها بعدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة, مؤكدا أهمية احترام هذا المبدأ وعدم التدخل في شئون الدول. كما وجه الرئيس, التحية والاحترام للشعب المصري, تقديرا لوعي الشعب وصبره وتحمله لمتطلبات الإصلاح الاقتصادي, ومؤكدا أن شعب مصر قرر تغيير واقعه وبناء بلده بعرقه وصبره وتحمله, بحيث تصبح مصر دولة تعتمد علي نفسها. وأكد الرئيس أنه يدرك جيدا حجم المعاناة الناتج عن ارتفاع الأسعار, ويدرك أيضا أن هذا الشعب عظيم ويحافظ علي مصر ويرفع شأنها وهو سند للأمة العربية بأسرها في الحق والسلام والبناء. وأعرب الرئيس عن شعوره بالفخر والعزة أمام المجتمع الدولي الذي يعبر عن احترامه واعجابه بالشعب المصري, ومساندته لقرارات الإصلاح الاقتصادي. يوم خالد من أيام مصر هنأ الرئيس السيسي الخريجين الجدد من الدول العربية الشقيقة الذين شاركوا أبناء مصر التعليم والتدريب والاستعداد القتالي. وقال: نقف معا جميعا اليوم لنقول للعالم أجمع إننا نتشارك في البناء وليس التدمير في التعاون وليس التآمر في الحفاظ علي السلام وليس في بث الفرقة والنزاع بين الدول والشعوب. وأضاف الرئيس: شعب مصر العظيم نحتفل بالذكري ال65 لثورة32 من يوليو المجيدة, هذا اليوم الخالد من أيام مصر, الذي استرد فيه المصريون حكم بلادهم, وبدأوا بعده مسيرة طويلة وشاقة من الكفاح, لتحقيق آمالهم في الاستقرار والحرية, تجاوز تأثير الثورة نطاق مصر وألهمت الشعوب عبر العالم ليصبح التحرر الوطني حقيقة واقعة ويصبح حق الشعوب في تقرير مصيرها أمرا مسلما به. وتابع: نتذكر في هذا اليوم اسم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قائد ثورة يوليو الذي تجسدت فيه آمال المصريين نحو الحرية والكرامة وعبر عنها بإخلاص وكبرياء ووضع اسم مصر في مكانة عالية اقليميا وعالميا واجتهد لمواجهة تحديات عصره بكل طاقته وقدرته. دماء الأبرياء غالية توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بحديثه لممولي وداعمي الإرهاب قائلا: إن دماء الأبرياء غالية, وما تفعله لن يمر دون حساب, مؤكدا أن مصر ستظل علي عهدها دولة محبة للسلام وداعمة له بكل قوة جيشها وشرطتها ومفكريها وجميع أبنائها, وستظل عصية علي الرضوخ لتهديدات الإرهاب ومن يقفون وراءه, وسيظل شعبها علي عزيمته رافضا للاحباط وستعلو إرادته دوما فوق إرادة أعداء الإنسانية بمشيئة الله. ووجه الرئيس حديثه إلي الشعب المصري قائلا:شعب مصر العظيم لم ولن نتخذ الإرهاب يوما كذريعة لتعطيل الحياة الطبيعية للمجتمع رغم ما تفرضه مواجهته من أعباء جسيمة ومتطلبات استثنائية, ولم نتخذ الإرهاب يوما كمبرر لعدم الاستمرار في تحديث اقتصادنا وإصلاحه وتحقيق التنمية الشاملة, بينما نتخذ تحدي الإرهاب كحافز إضافي لبذل مزيد من الجهود علي كافة المسارات. وفي الوقت ذاته دعوني أقول لكم إن حجم الجهد والإنجاز الذي تحققونه كل يوم في جميع أرجاء مصر هو الرد الأمثل والأقوي علي محاولات أعدائكم النيل منكم كما أنه الطريق الوحيد لتحقيق آمالكم وتطلعاتكم نحو المستقبل. عنوان للأمل ورمز للإلهام عبر الرئيس السيسي عن تقديره لأسر الشهداء والمصابين خلال الاحتفال بتخريج خريجي الكليات العسكرية ووجه لهم كلمة عبر فيها عن تقديره لما قدموه من أشياء عظيمة من أجل أن تبقي مصر وتظل دائما باقية, وقال: قدمتم أبناءكم لمصر من أجل أن تبقي وتواجه الإرهاب والتطرف ومحاولات إسقاط الدولة المصرية, مشيرا إلي أن الحفاظ علي شعب قوامه100 مليون ليس بالأمر اليسير حيث إن الإرهابيين يحاولون النيل من معنوياتكم. وأضاف الرئيس السيسي قائلا; أتوقف في هذه المناسبة لتوجيه تحية تقدير واعتزاز لأرواح الشهداء, شهداء مصر من أبطال القوات المسلحة والشرطة ممن ضحوا بأرواحهم الغالية ليحيا شعب مصر في أمان, أقول لأسرهم اليوم, إن هذا الوطن أصيل وبار بأبنائه, وإن مصر وشعبها يعلمون حجم ما قدمتموه من تضحيات وما تكبدتموه من آلام وستكونون أنتم وأبناؤكم دوما محل رعاية الوطن وعنايته, كما ستكون ذكري أبطالنا عنوانا للأمل ورمزا للإلهام وقدوة للتضحية لنا جميعا. لن نسمح بترويع الآمنين أكد الرئيس السيسي أن مصر واجهت تحديات فرضتها عصور وأزمنة متعاقبة, وكما خاضت من قبل معارك الاستقلال الوطني وتحرير الأرض فإنها تخوض اليوم معركتين فاصلتين وهما مواجهة الإرهاب وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال الرئيس خلال كلمته: لا يخفي عليكم أن طبيعة الحروب قد تغيرت وأصبح العدو مستترا متخفيا لا يلجأ للمواجهة المباشرة وإنما يعتمد علي ترويع الآمنين وبث روح الإحباط وهو ما لن نسمح به أبدا بإذن الله. وأشار الرئيس السيسي إلي: إن الإرهاب ظاهرة معقدة لها جوانب متعددة لعل من أهمها وطال الصبر عليه هو دور الدول والجهات التي تقوم برعاية الإرهاب وتمويله, فلا يمكن تصور إمكانية القضاء علي الإرهاب من خلال مواجهته ميدانيا فقط والتغافل عن شبكة تمويله ماديا ودعمه لوجيستيا والترويج له فكريا وإعلاميا, ولا يمكن التسامح مع من يمول الإرهاب بمليارات الدولارات فتسبب في مقتل مواطنينا بينما يتشدق بحقوق الأخوة والجيرة. لكل دولة خصوصيتها أشار الرئيس إلي أنه يجب ألا نتدخل في أمور بعضنا البعض, وحينما نذكر ذلك فهذا أمر شرعي ومحمود لأن كل دولة لها خصوصيتها رغم أنه تجمعنا ديانة وثقافة ومنطقة واحدة. بهذه الكلمات وجه الرئيس رسالته للدول التي تتدخل في أمور مصر. وقال إن مصر بها100 مليون نسمة يتناولون وجباتهم الثلاث في اليوم الواحد بمقدار ما تستهلكه بعض الدول في عام, وعندما ننفذ مشروع إسكان, فإننا ننفذ مليون شقة في عامين أو ثلاثة, ولن نسمح لأحد بالتدخل في شئوننا والشعب المصري هو سند لمصر ولأمته العربية في الحق والبناء والتعمير وليس في القتل والتخريب والدمار ويجب أن تتوقفوا أمام كل كلمة أقولها حيث تنفق المليارات من أجل تدمير الدول ومصر. عاشت وحدة الصف العربي رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي بوجود الأشقاء العرب خلال الاحتفال بافتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية وتخريج دفعات الكليات والمعاهد العسكرية واعتبره تأكيدا علي وحدة الصف العربي. ورحب الرئيس السيسي في كلمة له خلال الاحتفال بافتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية أمس وتخريج دفعات الكليات والمعاهد العسكرية بضيوف مصر الكرام, لافتا إلي أن وجودهم اليوم بيننا تأكيد لوحدة الصف العربي, وتأكيد جديد علي ما يجمع بلداننا وشعوبنا من مصير مشترك وتعاون بناء لمواجهة التحديات التي تواجه أمتنا العربية. سر مصري أصيل قال الرئيس السيسي, خلال حفل تخريج دفعات الكليات العسكرية, إننا نحتفل اليوم بتخريج دفعات جديدة من شباب مصر الأوفياء لينضموا إلي جيش مصر العظيم في مختلف فروعه متسلحين بما تلقوه في كلياتهم ومعاهدهم من علم حديث وتدريب راق وبناء متكامل للشخصية وعقيدة قتالية وطنية لينال عن جدارة واستحقاق شرف الدفاع عن الوطن وحماية حدوده وصون كرامة أبنائه ورفع رايته عالية خفاقة دوما. وتابع الرئيس: اليوم يتم الاحتفال بافتتاح صرح عسكري جديد يجسد ما وصلت إليه القوات المسلحة المصرية من تطوير يضاهي أحدث القواعد العسكرية في العالم, صرح يحمل اسم الرئيس الراحل محمد نجيب تكريما لإسهاماته الوطنية الوطني وبرهانا علي وفاء مصر لابن من أبنائها. مؤسسة وطنية عريقة في حديثه إلي رجال القوات المسلحة قال الرئيس السيسي: اعلموا أن القوات المسلحة التي تتشرفون اليوم بالانضمام إليها هي مؤسسة وطنية عريقة آلت علي نفسها منذ القدم ان تصون هذا الوطن وتحمي مقدرات أبنائه, وانها مؤسسة ذات تقاليد عسكرية تقوم علي الكفائة والانضباط والوفاء والولاء التام للوطن, ولتعلموا كذلك ان شعب مصر العظيم وضع علي الدوام كامل ثقته في جيشه ويكن له التقدير والاحترام والدعم, وان هذا الجيش كان دائما علي مستوي المسئولية التي حمله أياها الشعب, وكانت وستظل العلاقة بين الشعب وابنائه في القوات المسلحة سرا مصريا اصيلا وعهدا ابديا.