في الوقت الذي بدأت فيه محلات للملابس الجاهزة في الاعلان عن عروض بيعية وخصومات سعرية, أكدت الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية أن هذه التخفضيات والعروض شخصية ولا تعبر عن توجه عام لتجار الملابس, مشيرة إلي أن الأمر جاء نتيجة حالة الركود الشديدة التي تشهدها السوق. وأشارت إلي أن اتحاد الغرف التجارية اتفق مع وزارة التموين والتجارة الداخلية علي تبكير الاوكازيون الصيفي ليبدأ15 أغسطس المقبل, لضمان تحريك المياه الراكدة في السوق, وزيادة معدلات البيع التي لم تتعد ال20% منذ بداية الموسم حتي الآن. يحيي زنانيري, نائب رئيس الشعبة ورئيس جمعية منتجي الملابس الجاهزة, قال, إن هناك بعض المحلات تقوم بإجراء عروض بيعية كشراء قطعة والحصول علي قطعة مجانا أو اجراء خصومات وتخفيضات مبكرة لمواجهة الركود المسيطر علي الاسواق, إلا أن هذا الأمر لا يعني أنها ظاهرة عامة ولكنها تعتبر حالات فردية حيث يقوم بها التاجر وفقا لاحتياجاته ومدي تأثره بحالة الركود الشديدة التي تخيم علي الأسواق المختلفة. وأوضح, أن الشعبة اتفقت مع وزارة التموين علي تبكير الأوكازيون الصيفي لمواجهة الركود علي أن يبدأ منتصف أغسطس بدلا من أول سبتمبر, حتي يكون الأوكازيون قبل عيد الأضحي, مشيرا إلي أن التجار يضعون آمالا كبيرة علي الأكازيون لتحريك المياه الراكدة في الأسواق. وأضاف: الأمل الوحيد لتحرك السوق هو الأوكازيون حيث من المفترض أن يتمكن في تصريف من40 إلي50% من إجمالي المنتجات الصيفية الموجودة بالمحلات, وفي حالة النجاح في هذا الأمر سوف تصل المبيعات إلي نحو60 أو70% من إجمالي البضائع لتصل بذلك نسبة البضائع الراكدة إلي حوالي30 أو40%ب. وتابع: حيث إن نسبة المبيعات منذ بداية الموسم الصيفي حتي الآن لم تتجاوز ال20%, قائلا:هذا الموسم يعتبر الأسوأ حيث أن أسعار المنتجات ارتفعت بنسب كبيرة تصل في بعض الاحيان إلي100% مقارنة بالموسم الصيفي الماضي, إضافة إلي حالة الركود الشديدة الناتجة عن ارتفاع الأسعار مع تراجع القوة الشرائية للمواطنين في الفترة الحالية. وأكد, أن ارتفاع أسعار صرف الدولار بعد تعويم الجنيه أدي إلي ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة بالسوق سواء المستوردة تام الصنع أو المحلية خاصة انه يتم الاعتماد علي الاستيراد لتوفير احتياجات المصانع من الأقمشة والغزول.