يوما بعد يوم, يتداعي الاقتصاد القطري ويعاني الانهيار نتيجة تراجع الريال القطري ورفض نحو5 مصارف بريطانية تداوله, وكذلك خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني نظرتها الايجابية لتسعة بنوك قطرية من مستقرة إلي سلبية والإبقاء علي النظرة السلبية لبنك واحد, فضلا عن الضغوط الشديدة نتيجة إلغاء عشرات الرحلات الجوية وارتفاع تكلفتها. وتفاقمت الأوضاع بعد ارتفاع تكلفة الشحن إلي10 أضعاف ومن بين أكبر القطاعات المتضررة, الإنشاءات, خصوصا المشاريع المتعلقة بمونديال قطر, أي الملاعب والمرافق ذات العلاقة والفنادق الجديدة التي ستستضيف اللاعبين والمشاهدين القادمين من الخارج, كما ستلحق أضرارا بمشروع الميناء الجديد وكذلك الحال بمشروع المترو, وكذلك قطاع الأعمال والشركات. ورغم ذلك ما زالت الدوحة تصر علي موقفها الخاسر بالوقوف بعيدا عن جيرانها لدرجة أنها اختارت طريقا يعيب في إخوانها العرب بواسطة تجنيد خلايا علي مواقع التواصل الاجتماعي للإساءة لهم, حيث أعلن وزير الإعلام السعودي عواد العواد أمس الخميس أن الدوحة تشغل أكثر من23 ألف حساب علي تويتر تدعو إلي إثارة الفتنة في السعودية. ومن بين تلك الحسابات, حساب غامض يحمل اسم مجاهد متخصص بنشر أسرار العائلة المالكة السعودية ويتبعه أكثر من8,1 مليون شخص علي تويتر, بحسب ما أوضح العواد الذي يزور باريس في إطار جولة أوروبية. وقال انه تم حصر أكثر من23 ألف حساب مصطنع, وان قطر كانت وراء هذه الحسابات التي تدعو الي الثورة في المملكة. وبحسب الوزير فإن قطر كانت تقف وراء حسابات علي تويتر دعت الي تظاهرات في21 ابريل و2 يونيو في السعودية خلال شهر رمضان. لكنه شدد علي أن تلك التحركات فشلت. وأضاف الوزير أن حساب مجاهد الذي قام بتعبئة لصالح قطر منذ بدء الأزمة مع جيرانها مشغل من قبل سعد الفقيه وهو سعودي منشق يعيش في لندن ومن قبل قطر. وقال حساب مجاهد مؤخرا ان السعودية والإمارات كانتا تنويان في أوائل يونيو إطاحة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني, والاستعاضة عنه بأحد أعضاء الأسرة الحاكمة لكنهما تراجعتا عن ذلك بضغط من الولاياتالمتحدة.