في إطار اهتمام محافظة الإسكندرية للاحتفال بها عاصمة للسياحة العربية لعام2010 فضلا عن الاهتمام الذي لا مثيل له بالتطوير والتوسعات لطريق الكورنيش لكي تصبح الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط في مقابل ذلك نجدها هي نفس المدينة الجميلة يقع بداخلها منطقة الطابية فهي علي النقيض تماما مما يبدو عليه ظاهر الجمال السكندري وكأنها مكان آخر خارج الإسكندرية تلك المنطقة لا تعدو أكثر من كونها منطقة عشوائية لايوجد بها صرف صحي وطرق غير ممهدة بالإضافة الي القمامة المتراكمة في كافة أنحائها غير شركات الورق وشركات السماد التي تستخدم المنطقة كمخزن مما يجعلها بمثابة قنبلة موقوتة تشتعل في أي وقت ناهيك عن تجار المخدرات الذين يروجون لتجارتهم علي مرأي ومسمع من الجميع في وضح النهار ويطلق عليها الأهالي دولة أولاد أبو ليلة. وبسؤالنا عن الطابية للسادة المسئولين يكون الرد كله في الخطة حيث أكد مدير عام العلاقات العامة بشركة الصرف الصحي أن هذه منطقة عشوائية ونائية ولا توجد بها أي مشاريع وأن الشركة إنما هي جهة تشغيل فقط وليس تنفيذ والجهاز المسئول عن ذلك هو الجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بالقاهرة وأن نهاية مدة المشروع كانت في2010/2/28 لكن هناك الكثير من التصاريح لم تستخرج بعد من المحافظة. أما مدير مديرية الطرق والنقل فقال أنه لا يعلم أي شيء عن المنطقة ولم تصله أي شكاوي من المواطنين وأنه لا يقدر أن يفيدنا في شيء بناء علي تعليمات السيد المحافظ بعدم التحدث للجهات الإعلامية. ويضيف أمين شياخة المنطقة شيئا لا يختلف كثيرا عن سابقيه بأن هذه المنطقة لم يكن منظورا لها من الأساس وحدث بها أكثر من حريق من جراء شركات الورق والسماد التي تعد قنبلة موقوتة ستدمر المنطقة في أي وقت غير مشروع الصرف الصحي الذي يتخبط من مقاول الي مقاول من الباطن مما أدي الي تآكل المنازل. ولا ننكر أن هناك تغيرا طفيفا يحدث في المنطقة ويضيف إن الطابية ليست عزبة نشأت فقط وإنما مساحتها18 كيلو من المعمورة الي شركة الكهرباء. وكشف عضو مجلس محلي حي الممنتزه عن وجود خط غاز قطره حوالي700 ملي يمر وسط المساكن بالإضافة الي مصنع الكيماوي والسماد ولا يوجد من يسأل أو يبحث ونعاني من أمراض كثيرة بسبب الصرف والقمامة وقدمت الكثير من الشكاوي ولكن دون جدوي. أما عن الأهالي أصحاب المعاناه الأصليين تقول نعيمة حسين عبد الله أن مياه الصرف تخرج من أسفل منزلها وكل يوم ينهار جزء. وتضيف أم صبري وأم محمد أن الصرف الصحي دمر البلد وأن الشوارع أصبحت مصيدة للأطفال وكبار السن ويؤكد عبد المنعم عبيد رمضان أمين الفلاحين إن البلد عايمة ولا يوجد بها صرف صحي والبيوت متآكلة وإن المواسير حوالي6 بوصة لا تتحمل بيت عيلة ونتاج ذلك أن من يقومون بعملية الرصف يرفضون تماما تمهيد الطرق لعدم وجود صرف صحي. ونضع نحن تساؤلا نصب أعيننا هل هذه المنطقة خارج الإسكندرية أم هي جمهورية الطابية العشوائية؟