في الوقت الذي حققت فيه هيئة الثروة المعدنية ولأول مرة إيرادات تجاوزت المليار جنيه تبدأ الهيئة خلال الفترة القليلة المقبلة, قبل نهاية العام الجاري, الإجراءات الخاصة بطرح المزايدة العالمية الثانية للبحث عن الذهب وإنتاجه من خمس مناطق جديدة بالصحراء الشرقية وسيناء. كان المهندس طارق الملا, وزير البترول والثروة المعدنية, تلقي تقريرا من الجيولوجي عمر طعيمة, رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية, حول نتائج المزايدة التي تم طرحها في يناير الماضي للبحث عن الذهب والمعادن المصاحبة له واستغلالها وذلك في هذه المناطق بنسبة نجاح100 %, وتمت ترسية جميع المناطق التي شملتها المزايدة. وشملت نتيجة المزايدة ترسية منطقتي بوكاري وأم سمرة علي شركة ريسوليوت مصر ليمتد ومنطقة أم الروس علي شركة فيرتاس مايننج ليمتد الإنجليزية, ومنطقة أم عود وحنجلية علي شركة غاز الشرق, ومنطقة دهب علي شركة غسان سبان للاستثمارات الإسبانية. وأكد المهندس طارق الملا أن الوزارة تضع علي قائمة أولوياتها العمل علي تطوير قطاع الثروة المعدنية من خلال إستراتيجيات جديدة بهدف تحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل للثروات المعدنية وزيادة القيمة المضافة منها لتحويل هذا القطاع إلي إحدي ركائز الاقتصاد المصري وزيادة مساهمته في الناتج القومي وتطوير أدائه لمواكبة أسواق التعدين إقليميا وعالميا, مشيرا إلي أن هذه المزايدة تعد أولي نتائج قانون الثروة المعدنية الجديد الذي يشجع علي جذب المزيد من الاستثمارات إلي قطاع الثروة المعدنية في مصر. وصرح الجيولوجي عمر طعيمة, رئيس هيئة الثروة المعدنية, بأن المزايدة التي جري إعلان نتيجتها أمس تتضمن التزام الشركات باستثمار45 مليون دولار خلال فترات البحث إضافة إلي منح توقيع بقيمة145 ألف دولار, مشيرا إلي أن هذه المزايدة هي الأولي في تاريخ البحث عن الذهب وإنتاجه بمصر بنظام اقتسام الإنتاج وليس الإتاوة كما أن الشركات التي فازت بها تدخل أنشطة البحث عن الذهب لأول مرة في مصر. وأضاف أن عدد المناطق التي يجري بها البحث عن الذهب بلغ12 منطقة منها المناطق الخمس التي تغطيها المزايدة الأخيرة ومثلها في شلاتين وأسوان علاوة علي منطقتي امتياز الكسندر نوبيا وثان دبي. وأشار إلي أن متوسط عائدات مصر من منجم السكري يبلغ10 ملايين دولار شهريا بإجمالي عائدات بلغ160 مليون دولار منذ بدء الانتاج من المنجم. وقال إن إجمالي إيرادات الهيئة خلال العام المالي الماضي بلغ مليارا و250 مليون جنيه لأول مرة في تاريخها وذلك مقابل300 مليون جنيه إيرادات العام المالي السابق.