فيما صرح وزير المالية عمرو الجارحي, بأن مصر ستحصل علي الدفعة الثانية من قرض صندوق النقد الدولي بقيمة1.25 مليار دولار, خلال أسبوعين أو ثلاثة علي الاكثر, اكد خبراء الاقتصاد ان برنامج الحكومة الاقتصادي استطاع ان يلبي مطالب الصندوق, مما ساعد علي قرب وصول الشريحة الثانية من الدفعة الأولي من القرض البالغ قيمته12 مليار دولار, منبهين الي ضرورة توجيه القرض في المشروعات الاستثمارية لتعظيم العائد منه, وذلك بعيدا عن التوجيه الي تمويل عجز الموازنة. قال الدكتور فرج عبد الفتاح, استاذ الاستثمار والتمويل بجامعة القاهرة إن حصول مصر علي الشريحة الثانية من قرض صندوق النقد الدولي اكبر دليل علي ان برنامج الحكومة الاقتصادي استطاع ان يلبي مطالب الصندوق. واضاف ان هناك شروطا ومتطلبات يضعها صندوق النقد قبل اعطاء قروض لأي دولة من الدول الاعضاء به, هذا فضلا عن نظرته الي مجمل الأوضاع الاقتصادية والحالة الصحية للاقتصاد, مشيرا الي ان موافقة صندوق النقد علي صرف الشريحة الثانية من قرض12 مليار دولار, له دلالة واضحة علي ان البرنامج الاقتصادي للحكومة استطاع ان ينال ثقة الصندوق. ومن جانبه أكد الدكتور إبراهيم المصري, استاذ الاقتصاد والعميد الأسبق لكلية الادارة بأكاديمية السادات, علي اهمية الاستفادة من هذه الشريحة الثانية من القرض في الانفاق الاستثماري وليس الانفاق الجاري حتي يتم تعظيم الاستفادة من هذا القرض, خاصة ان الحكومة مازالت تعاني من عجز الموازنة, وبالتالي فإن توجيه الشريحة الثانية من القرض الي المشروعات الاستثمارية سوف يحقق الغرض منه. واوضح ان مصر خلال الفترة الماضية قد حصلت علي قروض فاقت حجم قرض الصندوق ولكن لم يتم الاستفادة منها بالشكل الأمثل, لافتا الي ضرورة ان يتم تحقيق الاستفادة من هذا القرض, وعدم التوجيه لسداد عجز الموازنة, لأنه في النهاية فإن هذا القرض يمثل دينا, وله تكلفة خدمة دين سوف يتم سدادها. يذكر ان عمرو الجارحي,وزير المالية, قد اعلن أن مصر ستحصل علي الشريحة الثانية من الدفعة الاولي من قرض صندوق النقد الدولي بقيمة1.25 مليار دولار, خلال أسبوعين أو ثلاثة, ويبلغ اجمالي قيمة القرض12 مليار دولار مقسمة علي ثلاث سنوات بواقع أربعة مليارات دولار سنويا.