شهدت محكمتا الأسرة بمحافظتي كفر الشيخوالإسكندرية مأساتين لزوجتين اختلفت ظروفهما وتشابهت نتائجهما فالأولي ألقت بشخصيتها المتحررة المختلفة عن العادات والتقاليد, أما الثانية فلم تنصفها الوثائق وظلم الرجل فضاعت حقوقها. ففي كفر الشيخ تربت ولاء علي الحرية وحياة التحرر رغم أنها ولدت في منطقة ريفية فعندما كبرت كانت تخرج كما تريد وتعود كيفما تشاء دونرقابة من والديهاووصل الأمر بها إلي أنها كانت تخاصمهما وتعترض علي تخلفهما باعتبارهما من جيل عفا عليه الزمان كما كانت تقول لصديقاتها وأصدقائها. وصل الأمر بولاء الي قيامها بين الحين والآخر بعمل رحلات استجمام لنفسها حيث تسافر الي إحدي المدن الساحلية أو السياحية وتقضي بها اسبوعا اواسبوعين ورغم ان كل ذلك يخالف عادات وتقاليد اسرتها إلا أن ولاء كانت حسنة السمعة. وعندما أنهت ولاء دراستها الجامعية في كلية العلوم تقدم اليها احد الأثرياء بالمدينة ورغم تحفظ الاسرة علي العريس خاصة الاب الذي رأي أن الثراء الشديد لزوج ابنته لن يكون في صالحها إلا أن تمسكها بالعريس جعل الأب والأم يوافقان. وبعد أيام من الخطوبة اكتشفت ولاء شيئا لم تكن ترغبه في خطيبها فطلبت من والديها انهاء الخطبة واعادة الذهب والهدايا ومرت الأيام وفوجئت ولاء بوالدها يأتي لها بعريس اخر يدعي ايهاب يعمل مهندسا في دولة الامارات وعندما رأته وتعاملت معه وافقت عليه علي اعتبار انه يشبهها في تصرفاته وقد مرت فترة عصيبة علي الأسرة بسبب الإعداد للزواج والمطالب العديدة لولاء التي أثقلت كاهل اسرتها كما ضايقت اسرة العريس بكثرة مطالبها واحتجاجها علي بعض الاجهزة وتدخلها في كل كبيرة وصغيرة ما جعل والد العريس يحتد عليها في كلامه. مرت الامور علي خير وتزوجت ولاء من ايهاب في حفل عائلي بهيج تندر به كل من حضر الا ان حياة العروسين بعد ذلك لم تسر كما يرام حيث بدت ولاء متغطرسة متكبرة تأمر وتنهي زوجها ولايستطيع حتي أخذ حقوقه العاطفية إلا اذا ارادت هي في الوقت والزمن الذي تراه. حاول الرجل قدر استطاعته اقناعها بتغيير سلوكها حتي تستمر الحياة الزوجية الاأنه عجز نهائيا عن التعامل معها في ظل الظروف المحيطة به خاصة انها تنفق الاف الجنيهات يوميا ما ينذر بإهدار كل ما يملكه. حاول إيهاب التفاوض مع ولاء علي الطلاق إلا أنها طلبت منه كل شئ أو اللجوء الي المحكمة لتطليقها رافضة إقامة دعوي خلع حتي تستفيد من كل مايملكه الرجل وعندما رفض ايهاب إعطاءها أي شئ مكتفيا بالشبكةتوجهت ولاء الي محكمة الأسرة لطلب الطلاق من ايهاب آملة أن تفوز بالكثير من امواله وممتلكاته. وفي الإسكندرية مأساة حقيقية تعيشها فتاة سكندرية بعدما فشلت في توثيق زواجها العرفي من رجل يحمل الجنسية السعودية, بسبب امتناعه عن تقديم الأوراق والمستندات اللازمة عند زواج الأجانب من مصريات إلي مكتب التوثيق بالشهر العقاري للاعتراف به قانونيا. بدأت أحداث القضية عندما قامت ي. ع. م, مصرية الجنسية, بإقامة دعوي قضائية أمام هيئة محكمة الأسرة في الإسكندرية برئاسة المستشار شوطت علاء وعضوية مجد عابدين ودعاء الحداد, تحمل رقم585 لسنة2016, ضد ف. ع. أ, سعودي الجنسية, تطالب فيها بتوثيق عقد الزواج المؤرخ في مارس.2015 وقالت المدعية, أمام هيئة المحكمة, إنها تربطها علاقة زواج قائمة بموجب عقد الزواج العرفي الصحيح والشرعي مؤرخ في5 مارس2015, مشيرة إلي أنها عندما طالبته بإحضار الأوراق والمستندات المطلوبة لتوثيق زواج المصرية من رجل أجنبي تهرب منها وامتنع عن تقديمها إلي مكتب التوثيق بالشهر العقاري, المختصة بتوثيق عقود زواج الأجانب من مصريات. وأضافت المدعية, انها تقدمت بطلب إلي مكتب مينا البصل, غرب الإسكندرية, للمنازعات الأسرية رقم819 لسنة2016 لحل الخلاف بشكل ودي إلا أن المدعي عليه رفض الحضور والامتثال إلي المكتب, وهو ما دفعها إلي إقامة دعوي قضائية واختصام زوجها للحكم عليه بالطلبات اللازمة لإثبات الزواج. وقامت هيئة المحكمة, بإستدعاء المدعي عليه والذي أقر بالزواج إلا أنه لم يتقدم بالأوراق المطلوبة ما حدا بالمحكمة إلي رفض الدعوي وألزمت المدعية بالمصروفات. وأوضحت هيئة المحكمة, إنه يجب علي الزوج الأجنبي تقديم شهادتين من الجهة المختصة من الدولة التي يحمل جنسيتها أو من قنصليتها في جمهورية مصر العربية أنها لا تمانع في الزواج, وتتضمن الأخري بيانات عن تاريخ وجهة ميلاده وديانته ومهنته والبلد المقيم به وحالته الاجتماعية من حيث سبق له الزواج وعدد الزوجات وحالته المالية ومصادر دخله, وبشرط التصديق علي كل من الشهادتين من السلطات المصرية المختصة.