عبد الرحيم كمال:

قمر العشاق رحلة صوفية تسمو بالروح وتسعي لإصلاح العالم بالحب..ونعيش مرحلة سد الفراغ في المسرح

رغم ان المؤلف عبد الرحيم كمال كان حاضرا بقوة خلال الموسم الرمضاني الماضي بمسلسلي ونوس للفنان يحيي الفخراني, ويونس ولد فضة لعمرو سعد, وتصدر المشهد الدرامي بهما إلا أنه قرر هذا العام تغيير مساره دراميا حيث يطل علي مشاهديه بعمل مسرحي صوفي يحمل عنوان قمر العشاق وعدد آخر من الأعمال.
وأكد عبد الرحيم لالأهرام المسائي أنه لا يحب كمؤلف الوقوف أمام نوع واحد من الإبداع, مشيرا إلي أنه يسعي دائما وراء أعمال فنية متنوعة, ولذلك كان القرار هذا العام بأن يطل علي الجمهور بنوع آخر من الإبداع حيث وفقت أيضا في كتابة فيلم الكنز الذي يجمع بين مديح الحب والوطن ويحمل أيضا لمحة تاريخية ستكون مفاجأة للجمهور بطولة محمد سعد ومحمد رمضان وإخراج شريف عرفة, ويعرض في العيد الكبير بالإضافة لذلك وفقت أيضا في صدور رواية بواب الحانة وهي تجربة شديدة الخصوصية بالنسبة لي أستطاع خيالي فيها أن يجد ما كان يبحث عنه لتقديم شكل آخر من الإبداع الروحي الذي أحاول من خلاله أن أقيم علاقة بين النصوص الأدبية والصوفية في تضافر تجذب القاري
أما مسرحية قمر العشاق التي تعرض حاليا علي المسرح القومي بطولة سوسن بدر فقال إنه العمل المسرحي الثالث له, مؤكدا أن المسرح من أهم ألوان الفنون وأقربها إلي قلبه, خاصة أن صاحب العمل يحصل علي نتيجة مجهودة من جمهور المسرح كل يوم, مشيرا إلي أن النص عبارة عن رحلة صوفية لثلاثة أشخاص يذهبون لمكان مفترض هو قمر العشاق وإلي زمان مفترض أيضا ومن خلال حوار بين الثلاثة وهم مجذوب وتائبة وملحد نصل لنهاية الفكرة وهي أن الأمل الوحيد في إصلاح العالم لن يكون إلا بالحب وليس غيره.
وأعرب عن سعادته بالإقبال الجماهيري علي العمل, مؤكدا أنه كمؤلف يهتم دائما أن يغلب علي أعماله الحس الصوفي بعد أن لاحظ أن التسامح بدأ في الانحصار وأصبح الصراع الوجودي هو السمة السائدة بين الناس.
وأشار إلي أهمية وجود أعمال تعلو وتسمو بالروح, موضحا أن رمضان فرصة طيبة لعرض مثل هذه الأعمال لأن الناس في هذا الشهر تكون أقرب بروحها إلي الله ومهيئة لاستقبال مثل هذه الأعمال, معربا عن أمله بأن يكون لمثل هذه الأعمال مساحة للعرض خارج رمضان أيضا حتي لا نحصرها في شهر واحد.
وأكد عبد الرحيم كمال نحن الآن في حالة يمكن أن نسميها بمرحلة سد الفراغ حيث لا يوجد مسرح بالمعني الحقيقي الذي تربينا عليه جميعا ولكن هذا لا يعني أن نقف مكتوفي الايدي أمام ما يحدث من تراجع مسرحي فأنا أعتقد أننا في حاجة الآن لتحريك المياه الراكدة بكتابة شبة الكتابة ومسرح شبة المسرح وفن شبة الفن وهذا كله سيستغرق وقتا ليظهر الحقيقي مرة أخري علي الساحة.