لا تحتاج الكتابة عن يحيى الفخراني بحث أو مراجعة لما قدم فتاريخه معروف ومحفور في وجدان كل واحد فينا لأنه اصبح ببساطة جزء من تاريح البلد،ولا نبالغ لو اعتبرناه هرم رابع، يمتلك الفخراني مساحة حب في قلوبنا جميعا تجعلنا دائما ننتظر جديدة كل عام في الدراما( زى هلال العيد بالضبط )، الفخراني تحول ببساطة من ممثل إلى حالة عند المصريين هو اقرب إلى ولى من أولياء الدراما له مجاذيب واحباء وناس مفتونة بية، وايرادات المسرح القومي تشهد على ذلك (مسرحية ليلة من ألف ليلة التي قدمها منذ 3 شهور وحققت اعلى ايرادات في المسرح القومي ) عند الفخراني يتوقف الزمن، فنجوميته لم تقل أبدا رغم كبر السن،هو دائما ممسك بأدوات النجاح في كل عمل يقدمه، هو ببساطة عاشق للكاميرا وعاشق لجمهوره،يبحث عما يؤرقهم يحاول أن يخفف عنهم حزنهم وهمومهم من يوم صعب ملى بزحمة مواصلات وجو حر وغلاء اسعاء وربما لهذا السبب فقط يحبه الجميع أختار الفخراني هذا العام أن يقدم لجمهوره وجبة مختلفة عن حالة الصوفية التي قدمها في أعماله الدرامية السابقة مع صديقة الكاتب المتفرد عبد الرحيم كمال،الفخراني من خلال ونوس قرر أن يبحث عن بعد جديد بعيدا عن كل ما يقدم،وحدة قرر أن يرسخ لفكرة الاصالة في مجتمعنا الشرقي،قرر أن يبحث عن بيت العيلة الذي من الممكن أن تكون الظروف وحدها هي السبب في أن يتفرق،حاول الفخراني من خلال شخصية ونوس ذلك العم الذي ظهر فجأة في حياة عيلة هالة صديقي الذي غاب عنها زوجها منذ عشرون عاما وترك له 3 أولاد وبنت،ليظهر ونوس بخبر يقلب حياتهم رأسا عن عقب أنه وجد والدهم شريكة في القصر الذي يبلغ ثمنه ملايين الملايين وفى طريق أقناع اهل بيتة بضرورة البحث عن والدهم،يقوم ونوس ذلك الرجل الساحر بحل أزمات اهل البيت فيعالج ابن بنت صديقة الذي لا يستطيع الحركة الا من خلال كرسي متحرك من خلال تعويذة يقرأها علية، ويطمئن عزيز الذي يجسده محمد شاهين بأن هناك أرث كبير ينتظره ليرحمه من العمل على التاكسي وفى نفس الوقت يقوم بتسريع العداد الخاص بالتاكسي كحل مؤقت يساعده على المعيشة،وفى نفس الوقت يقنع أهل المنطقة بأن فاروق الابن الأكبر لياقوت الذي يجسده نيقولا معوض هو شيخ وامام وصاحب بركات في نفس الوقت، في نفس الوقت يقف بجوار ياقوت صديقة الذي يجسده الفنان القدير نبيل الحلفاوى وينجيه من الموت بسبب الحمى، ويحاول أن يستقطبه بأن يمضي معه على عقد ما، ولكنه يهرب منه في المستشفى ليجده في وجهه مرة أخرى، ورغم حالة الغموض التي سيطرت على الشخصية لبعض الوقت والتي جعلت البعض يقول أن وجود ونوس في حد ذاتة هو دلالة على وجود الشيطان وبرروا كلامهم بظهوره المفاجئ وقت الحديث عنه،ألا أن ذلك كلة يتلاشى مع أول ضحكة من ضحكات الفخرانى وهو يتغزل في مفاتن هالة صدقى ويقول "كانت قمر " أو عندما يدغدغ مشاعر محمد شاهين حول خطيبه واصفأ اياها "بالفرس " لتجد نفسك بقدرة قادر منحاز له ومنتظرا لافيهاتة ولزماتة ورافعا شعار ومين ميحبش يحيى.