انضمت امس جزر القمر الي قائمة الدول التي انتفضت وقطعت علاقاتها بقطر تلك الدويلة الداعمة للارهاب وذلك بعد ساعات من قرار الاردن خفض التمثيل الدبلوماسي مع قطر ومطالبة السفير القطري بسرعة مغادرة البلاد, ويبدو ان القائمة ستمتلئ بمزيد من الدول يوما بعد يوم, وسبق ان قطعت السعودية ومصر والامارات واليمن وليبيا علاقتهم بدولة الامير الطائش تميم بن حمد نظرا لسياساته التي اغضبت الجميع خاصة انها تسعي لنشر العنف والفوضي. ومن جانبها اكدت مجلة سلايت الامريكية أن الشعب القطري يسدد فاتورة اخطاء حاكمه, وفي البداية اصيب بحالة من الهلع ونزل بالآلاف الي المتاجر لشراء ما يكفيه من السلع الغذائية الا ان الامر خرج عن السيطرة ورغم تأكيد غرفة الصناعات الغذائية بأن المخزون الغذائي يكفي لعام كامل الا ان هناك مصادر اكدت ان المخزون من الحبوب لن يكفي لنهاية الشهر وهو ما اثار حالة من البلبلة في الشارع القطري. ويبدو ان قطر باتت مقبلة علي كارثة غذائية كبيرة, وعلي الرغم من رفض الامير الافصاح عنها الا انها باتت واضحة وضوح الشمس, فسرعان ما قام مستشاروه بإقامة قنوات اتصال سريعة بتركيا وايران لمحاولة سد العجز الغذائي الذي يهدد البلاد, ولتوفير كافة الاحتياجات الغذائية والمائية للشعب القطري. واضافت المجلة ان قطر دويلة صغيرة, فبالتالي تعتمد اعتمادا كليا علي دول الخليج وخاصة السعودية في استيراد كافة احتياجاتها الغذائية والمائية قبل ان تغلق حدودها ومجالها الجوي في وجه قطر, مشيرة الي ان العزلة الاقتصادية التي تعانيها قطر قد تحولها الي صحراء جرداء لا غذاء فيها ولا ماء ولا حتي وقود, واستطاعت قطر ان تعزل نفسها عن العالم العربي بعد دعمها طوال ال5 السنوات الماضية لجماعة الاخوان المسلمين وهو ما رفضته مصر ودول الخليج الا ان قطر لم تعط اي اهتمام, مؤكدة ان الامور في قطر قد تسير من سيئ لأسوأ ولا احد يمكن ان يتوقع ما هو قادم خاصة اذا تعلق الامر بالأمن الغذائي والمائي للشعب. وينتظر العالم معرفة ما إذا كان الحصار المفروض علي الدوحة سيؤدي إلي تغيير ملموس في سياسة قطر الخارجية ام لا, خاصة انه في حال استمرارها علي انتهاج تلك السياسة فإن القطريين سيعانون شهورا بل وسنوات للتأقلم مع ندرة الغذاء والماء.