جاء قرار السعودية ومصر والبحرين والإمارات واليمن وليبيا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر لدعمها وتمويلها الجماعات الإرهابية وتدخلها السافر في شئون الدول الداخلية ليمثل صدمة كبيرة لدي الساسة القطريين وكذلك الشارع القطري الذي أصيب بحالة من الهرج والمرج خاصة بعد أن تضمن القرار إغلاق جميع الحدود البرية ووقف جميع الرحلات الجوية الأمر الذي دفع الآلاف إلي النزول إلي المحال التجارية لتخزين المواد الغذائية التي تأكدوا أنها لن تتوافر بسهولة في الأسواق بعد ذلك خاصة أن قطر تستورد معظم احتياجاتها الغذائية من السعودية. من جانبها أكدت صحيفة ايكونوميك تايمز الهندية أن قطر أصبحت تحت الحصار خاصة بعد طرد سفرائها وبعثاتها الدبلوماسية وتوقف جميع الرحلات الجوية وكذلك إغلاق الحدود ووقف جميع المعاملات البنكية معها الأمر الذي دفع المحللين إلي تأكيد أن حجم الخسائر التي ستتكبدها قطر جراء هذا القرار يزيد علي30 مليار دولار فضلا عن العزلة الدولية التي ستشهدها. وباتت قطر علي أعتاب أكبر انشقاق في العالم العربي قد يؤدي إلي انقلاب سادس خاصة بعد أن أدرك القطريون أن حاكمهم يتخبط سياسيا ويوجد عداوات مع الدول العربية الشقيقة وبفضل سياسات الأمير الطائش تميم بن حمد الذي قالت عنه الصحف العالمية: إنه باع شعبه وخانه وأجبره علي دفع فاتورة عدائه وكرهه العرب, ستعيش قطر في حصار اقتصادي لم تشهده من قبل وستعاني منه جميع الصناعات أما التجارة فستشهد ركودا كبيرا. ورغم أن قطر تعد عضوا فعالا في مجلس التعاون الخليجي ومن المفترض أن تتوافق سياساتها مع باقي دول المجلس إلا أنها اختارت طريقا آخر فبدأت بتوطيد علاقاتها مع إسرائيل وأقامت اتفاقية الغاز مع تل أبيب التي أثارت غضب الكثير من القطريين فضلا عن دورها في الأزمة السورية فقد استضافت المجموعات المسلحة وتعاملت معهم كأطراف شرعية معترف بها ودعمتهم بالأسلحة والمعدات اللازمة. لكن الأمر كانت له أبعاد جديدة بعد كلمة الشيخ تميم والتي بثتها وسائل الإعلام القطرية الشهر الماضي والتي لخصت الخطوط العريضة للسياسة القطرية التي لا تتسق مع كونها عضوا في مجلس التعاون الخليجي وملتزمة بسياساته العامة.