الكابتن محمود الجوهري صاحب أفضل إنجاز في تاريخ الكرة المصرية في السنوات العشرين الأخيرة, وهو التأهل لنهائيات كأس العالم في إيطاليا1990, دفع ثمن الهزيمة في مباراة ودية أمام اليونان في فترة من الفترات التي تولي فيها مسئولية المنتخب الوطني وكم أقيل وهوجم بعد خسارته أو تعادله في مباراة رسمية, وكان الرجل يقبل بصدر رحب, ولا يضيق بأي نقد حتي ما تجاوز منه الحدود المتعارف عليها!. لم ينكر محمود الجوهري في يوم من الأيام حق الآخر في أن يقول رأيه حتي لو كان قاسيا وشخصيا, وكان يقدر دور الإعلام الرياضي, ويعتبره عنصرا أساسيا من عناصر اللعبة, ولم يصنفه كخصم يجب قتاله, أو علي الأقل مقاطعته خاصة عند النصر والفرح!. ولا أحد ينكر أن الجهاز الفني الحالي للمنتخب الوطني بقيادة الكابتن حسن شحاتة سجل لنفسه وللكرة المصرية تاريخا جديدا بإحراز كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات متتالية, ولكن في الوقت نفسه هو الأقل في الوقوع تحت طائلة النقد لأنه منذ أن تولي المسئولية لم يفشل إلا في مهمة واحدة, وهي التأهل لنهائيات كأس العالم التي تستضيفها جنوب إفريقيا هذا العام, بالإضافة إلي بعض العروض التي جاءت دون المستوي!. حتي لو تجاوز البعض في نقدهم, وحتي لو كانت مباراة ودية يجب أن يؤدي الإعلام الرياضي دوره في التغطية والمتابعة والنقد, كما يؤديه علي أكمل وجه في حالة الفوز والانتصارات والأفراح. والسؤال الذي يطرح نفسه.. هل كان مطلوبا من الإعلام أن يبارك هذا المظهر السيئ لبطل إفريقيا أمام نظيره الإنجليزي.. هل كان مطلوبا منه الإشادة بالهزيمة, كما هو مطلوب منه أن يتكتم علي رحلة إنجلترا المريبة حفاظا علي سمعة رجال اتحاد الكرة؟!. [email protected]