لا أدري ماذا يحول دون تكريم رمزي المصري الكبيرين مصطفي الشناوي وعوض الحارتي حتي الآن؟ كنت أتوقع أن يكونا ضيفي شرف افتتاح النادي الاجتماعي الجديد بالضواحي.. ليقلدهما الوزير المهندس خالد عبد العزيز بأعلي أوسمة النادي المصري ودروعه علي الإطلاق.. كانت مناسبة جيدة, أضاعها مجلس المصري الحالي سهوا.. وكانت فرصة ليعرف الوزير ومصر أن هناك رموزا للمصري خدمت الكرة المصرية من خلال النادي البورسعيدي علي مدار أكثر من6 عقود.. وأن هناك من سطروا بعطائهم وإخلاصهم تاريخا كرويا يناطح أقرانهم بأندية مصر العريقة ومن بينها الأهلي والزمالك. ومن المؤكد أن تاريخ المصري سيقف كثيرا عند اسمي الشناوي والحارتي اللذين أفنيا عمرهما داخل جدرانه وهما من بين أبناء المصري القلائل الذين تنوعت أدوارهم ما بين اللعب بصفوف الناشئين والفريق الأول ثم العمل كمدربين ومديرين للكرة والنادي معا.. وأبدا لا ينسي المصري دورهما في الحفاظ علي كيانه أثناء التهجير وما بعدها, والمساهمة في عصوره الكروية الذهبية بالثمانينيات ونهايات التسعينيات. أسعدني الأخ والصديق اللواء ياسر سالم مدير النادي الاجتماعي الجديد بإبلاغي بخبر زيارة الحاج مصطفي الشناوي للنادي الاجتماعي, واصفا سعادته الغامرة بالحلم الذي تحقق بعد عقود.. وتمنيت لو تكررت الزيارة من جانب الكابتن عوض الحارتي والمهم أن يبادر اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بما عرف عنه من دعم واهتمام بجميع الرياضيين ببورسعيد, وسمير حلبية رئيس المصري بإقامة حفل لتكريم رمزي المصري الكبيرين عوض الحارتي ومصطفي الشناوي بمقر النادي الاجتماعي علي أن توجه الدعوة للاعبي المصري بقطاعات الناشئين بالبراعم أولا ليتعرفوا علي مسيرة عطاء الرمزين الخالدين ويعرفوا أن الفانلة الخضراء التي يرتدونها واسم النادي الذي يمثلونه هما صنيعة رجال عشقوا كيان المصري أولا وأخيرا.