بحث عبد الله الشهير بأبو سلامة عن الثراء بأي وسيلة ممكنة ووجد ان اقصر الطرق الذي يحقق من خلاله هدفه يتمثل في الاتجار بالمواد المخدرة وبالتحديد الحشيش وبدون تفكير راح يتواصل مع بعض المصادر السرية التي يعرفها جيدا وتعمل في تجارة الكيف علي نطاق واسع واتفق مع أحدها علي توفير حصص من الحشيش الخام لطرحها للعملاء في الأسواق.. وبالفعل توسع نشاطه وتطور بشكل لافت للنظر وأصبح الكل يقصده من كل المحافظات لشراء احتياجاتهم اللازمة من مخدر الحشيش وازدهرت أحواله المادية ورفض أن يترك عمله الأصلي خفيرا خصوصيا لأحد رجال الأعمال الكبار لكي يبعد عنه الشبهات وأي ملاحقات أمنية قد تستهدفه.. واعتمد ابو سلامه في تجارته المحرمة علي اتصالاته الهاتفية بعملاءه عند توافر الحشيش الخام لديه لاستقبالهم وتسليمهم بضاعتهم في منطقة بجوار أحد الكباري الذي يقع علي مقربة من مسكنه وعندما ذاع صيته لاحقته الأجهزة الأمنية وكاد يقع بين أيديها لكنه ترك وراءه صندوقا ممتلئا بطرب الحشيش وقتها صدر ضده حكم غيابي بالسجن في هذه الواقعة.. اعتقد ابو سلامة أن الأمور قد تتبدل من حوله بعد اختفائه عن الأنظار لفترات ليست بالقصيرة وظهوره مرة أخري في سوق الكيف الذي لا يستطيع البعد عنه لعائده المالي الكبير واستمر علي هذا الوضع يجلب الحشيش الخام لكي يعيد بيعه لعملائه.. ونظرا لخطورته الشديدة تم اعداد العديد من الاكمنة الثابتة والمتحركة في الاماكن التي يتردد عليها حتي تم ضبطه متلبسا بحيازته لكمية من الحشيش الخام المعد للبيع وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء عصام سعد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء إبراهيم سلامة مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها الخارجين علي القانون لشراء المواد المخدرة بمختلف أصنافها لضبطهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم.. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم محمد ثروت رئيس مباحث التل الكبير ومعاونيه النقباء سليمان عيسي ومحمد فؤاد وماجد أسامة وعمر جعفر وأحمد قاعود.. ودلت تحرياتهم أن المدعو عبد الله الشهير بلقب أبو سلامة27 سنة خفير زراعي سجله الجنائي مدون داخله حكم غيابي في قضية مخدرات مدته10 سنوات لازال يزاول نشاطه في الاتجار بالحشيش الخام الذي يجلبه بواسطة مصادر سرية.. وأضافت التحريات أن أبو سلامة افتتح مبيعا في عزبة منصور بقرية وادي الملاك علي مقربة من أحد الكباري هناك يظهر في محيطه بعد غروب الشمس وينتظر توافد زبائنه من المحافظات المختلفة بسياراتهم الملاكي والأجرة لكي يمنحهم بضاعتهم.. وأشارت التحريات إلي أن المتهم يتمسك بعمله خفيرا زراعيا حتي لا يشك جيرانه في أمره ولكي يهرب من الملاحقات الأمنية وأقنع صاحب المزرعة التي يحرسها بشخصيته الطيبة لاكتساب ثقته بون إظهار الوجه الأخر له في تجارة الكيف التي يحقق من وراءها مكاسب مالية كبيرة.. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط أبو سلامة وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة للمتهم بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين حيث ألقوا القبض عليه وبتفتيشه عثروا معه علي كميات من طرب الحشيش واعترف تفصيليا بالاتجار في المواد المخدرة وأرشد عن المصادر السرية التي تمده بها وبعرضه علي أحمد البوشي وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف توفيق محمد رئيس نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.