دخل المدعو عيد الشهير بلقب أبو سمري عالم المخدرات من أوسع أبوابه بعد أن وجد المال الوفير يتدفق بين يدي أحد اقاربه الذي يعمل في هذا المجال واكتسب شهرة واسعة علي مستوي الجمهورية في ترويج الهيروين والحشيش الخام وفضل أن يسلك نهجه واستمع لنصائحه في كيفية جلب وترويج المخدرات بين العملاء بنظام الجملة ونجح خلال فترة وجيزة فتح سوق يطرح من خلاله البودرة والحشيش اللذين يحصل عليهما من المصادر السرية التي يتعامل معها بمساعدة الشخص الذي ينتمي له بصلة قرابة وأستمر علي هذا المنوال وأستغل خلو صحيفته الجنائية من القضايا في التحرك بسهولة بين سيناء والوادي يلبي مطالب زبائنه وبعد اتساع نشاطه بشكل لافت للنظر استعان بشقيقه الآكبر الذي يعمل سائقا لكي يساعده في تجارته ويكون رفيقا له في جولاته المكوكية بين عملاءة من تجار الكيف الذين يتعاملون معه دون غيره بسبب أسعاره الرخيصة التي تختلف عن الآخرين من مروجي المواد المخدرة وانتفخت جيوب أبو سمري بالمال الحرام ولم يبخل علي أخيه في تلبيه احتياجاته ومنحه نسبة من الصفقات التي يعقدها لكي يكون بجواره في أي وقت ولا يتهرب منه عند الاستعانة به. وكان اللواء أحمد عمر مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قد عقد اجتماعا تنسيقيا مع وكيليه اللواءين أحمد عبد الكريم ومحمد ثروت في حضور اللواء حسن عبد الرسول مساعدهم لمنطقة القناة وسيناء لفحص المعلومات الواردة إليهم بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها بيع المواد المخدرة ويتردد عليها تجار الكيف الراغبون في شراء أصنافها المختلفة من الهيروين والحشيش والأفيون والبانجو والبرشام تمهيدا لطرحها في الأسواق للشباب وكيفية وضع الخطط المناسبة لاستهدافهم وضبطهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد سلامة رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات ووكيليه العقيد عصام جبر والعقيد مفيد فوزي والرائدين علي عبد النبي وإسلام حافظ والنقيب أحمد المحمدي مفتشي المنطقة ودلت تحرياتهم أن المدعو عيد الشهير بلقب أبو سمري43 سنة موظف كبير بالوحدة المحلية مركز ومدينة رمانة شمال سيناء ينتمي لاصول بدوية ليست له معلومات جنائية ينتمي بصلة قرابة درجة اولي لاحد تجار الكيف المشهورين الذي خرج من السجن وأصبح طليقا الان فضل أن يعمل مثله في الأتجار بالهيروين والحشيش المهرب عن طريق الحدود الشرقية للبلاد وعقد العديد من الصفقات مع المصادر السرية التي سهلت له الحصول علي الكميات اللازمة من المخدرات لإعادة طرحها في الاسواق وأضافت التحريات ان أبو سمري أتفق مع شقيقة الأكبر53 سنة سائق أن يصاحبه في تحركاته الميدانية وعند بيع البضاعه للزبائن لتشجيعه وتوفير الحماية له حتي لا يكون مطمعا لتجار الكيف الذين يتعاملون معه فضلا عن لفت نظره وقت تعرضه لاستهداف أمني واشارت التحريات الي ان الأخوين الموظف الكبير والسائق ذاع صيتهما وتخطي محيط محافظات القناة وأصبح الكل يقصدهما لشراء البودرة والحشيش في وكرهما بمنطقة المعاهدة بدائرة مركز القنطرة غرب وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهمين وأعد مفتشو مكتب مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء أكمنة ثابتة ومتحركة بالقرب من مكان البيع الذي يستقبلون داخله عملاءهم وعندما حانت ساعة الصفر وصلتهم معلومة عن وجودهما في أنتظار تسليم بضاعه لزبائنهم وبعد محاصرتهما تم مداهمتها ووجد بحوزتهما كميات من طرب الحشيش الخام ماركة الفيل وزهرة لبنان وسلاح أبيض ومبلغ مالي قدره2900 جنيه وتم اصطحابهما وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهتهما بما سفرت عنه التحريات وواقعة الضبط واعترفا تفصيليا بحيازتها للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وأرشدا عن صهر زوجة الأول تاجر الكيف الكبير الهارب والأماكن التي يتردد عليها تمهيدا للإمساك به وبعرضهما علي محمد العوضي رئيس النيابة الكلية أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد وسرعة ضبط قريبهما تاجر المخدرات الكبير.