تسود حالة من الغضب بين اهالي قرية النوام التابعة لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة بسبب انقطاع مياه الشرب بالقرية وقال اهالي القرية ل الاهرام المسائي انهم يعانون منذ اكثر من6 سنوات من هذه المشكلة التي تزيد حدتها كل عام ابتداء من شهر ابريل وحتي نهاية فصل الصيف رغم ان هذه القرية تقع في حضن نهر النيل بجوار احدي محطات المياه التابعة لشركة المياه والصرف الصحي بالبحيرة.. وقد اضطر اهالي القرية للجوء للقري المجاورة للحصول علي احتياجاتهم اليومية من مياه الشرب باستخدام الجراكن.. اضافة الي اعتمادهم علي الطلمبات الحبشية التي تسبب الأمراض المزمنة لاختلاطها بمياه الصرف الصحي. فيما اشتكي اهالي القرية من سوء الخدمات المقدمة لهم وقالوا انهم تقدموا لمسئولي شركة المياه واعضاء مجلس النواب بشكواهم لكن حتي الان لم تحل مشكلتهم واشتكي الاهالي من رحلة العذاب اليومية التي يعانونها من تحملهم نفقات الحصول علي المياه ونقلها من القري المجاورة لمنازلهم وتساءلوا كيف يعجز المسئولون التنفيذيون بشركة المياه عن توصيل المياه لهم ولو حتي ساعة يوميا. محمود هالوص أحد أهالي القرية اكد ان المشكلة بدأت منذ6 سنوات وخاصة في فصل الشتاء حيث يتم قطع المياه طول فترة النهار وفي الليل تأتي المياه ضعيفة لكن ابتداء من شهر ابريل تبدأ المشكلة الكبري وهي عدم وجود مياه ليلا او نهارا مما يضطرني الي الذهاب لقرية العرب المجاورة ونتعرض للإهانة ونشعر أننا نتسولها ناهيك عن اننا نتحمل نفقات باهظة لاننا نقوم بشراء جراكن كبيرة لاستخدامها في الشرب والطهي.. وذلك بخلاف النفقات التي نتكبدها في تأجير عربة لحمل هذه الجراكن وهي اعباء مالية اضافية علي ميزانية الاسرة. وطالب هالوص بتدخل محافظ البحيرة لحل هذه المشكلة المزمنة وتضيف لمياء عبدالله حمزة النوام ربة منزل انها لم تر المياه في حنفية البيت طوال فصل الصيف اما في الشتاء فتضطر الي السهر حتي الساعة الواحدة مساء حتي تملأ الجراكن لكي تستخدمها طوال النهار واشارت لمياء الي انها كانت ضحية انقطاع المياه لانها قامت بحمل جركن مياه فتسبب حمله في قطع غضروف بالركبة وتم اجراء عملية جراحية تكلفت12 ألف جنيه.. ورغم ان زوجي تقدم بشكوي للمحافظ السابق والاسبق لكن لم تحل مشكلة المياه حتي الان وناشدت المهندسة نادية عبده لحل هذه المشكلة. ويقول عبدالقادر عبدالمجيد الكومي بالمعاش ان معظم اطفال القرية يعانون من الامراض المعوية بسبب ان اهاليهم يستسهلون وينقلون المياه من احدي جوامع القرية الثلاثة وهي مياه حبشية كما لجأ البعض الاخر من القرية الي الطلمبات الحبشية وهي مياه غير صالحة للاستخدام الادمي ورغم ان اهالي القرية سلكوا جميع الطرق السلمية من تقديم شكاوي لشركة المياه والوحدة المحلية والمحافظة واعضاء مجلس النواب للمطالبة بتوفير المياه ولكن دون جدوي. واوضح شوقي اسماعيل جعبل موظف بالاوقاف ان هذه القرية من القري المنسية رغم انها تعد من اكبر قري البحيرة في عدد سكانها ومساحتها ورغم ذلك فهي تفتقر لابسط الخدمات للاهالي فحتي الان لا يوجد بها رصف للطرق ولا صرف صحي فجميع الاهالي قاموا بمد مواسير للصرف علي الترعة التي يقوم المزارعون بري المحاصيل منها واشار جعبل الي ان هناك عددا من اهالي القرية يعتمدون علي مياه الطلمبات الحبشية التي تسبب في الاصابة بالأمراض المزمنة كالفشل الكلوي والكبدي لاختلاطها بمياه الصرف الصحي ورغم اننا تقدمنا بالشكاوي المشروعة للمسئولين الا انه لم يتم تنفيذ وعودهم لنا حتي الان. ومن جانبها قالت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة إن الجهود متواصلة لحل أزمة انقطاع مياه الشرب عن عدد من القري الواقعة في نهاية الخط مؤكدة ان هناك عددا من مشروعات المياه يتم تنفيذها حاليا للقضاء نهائيا علي أزمات الانقطاع المتكرر للمياه كما ان تشغيل محطات التنقية الجديدة سيسهم في تحسين الأوضاع علي مستوي المحافظة مشيرة الي انه سيتم افتتاح محطة مياه الشرب بالمحمودية بطاقة86 ألف م3/ يوم خلال الأسبوع القادم بعد نجاح العينة الثانية وأخذ العينة الثالثة كما سيتم البدء في أعمال توسعات محطة مياه كفر الدوار لتغذية التوابع خلال هذا الاسبوع.