يعيش 150 ألف نسمة من أهالي قرية نكلا العنب وتوابعها بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، ظروف معيشية صعبة بعد أن انقطعت المياه عن القرية قبل أسبوع، الأمر الذي عرض زراعاتهم للموت من العطش واضطر الأهالي إلى استخدام الطلمبات الحبشية الغير صحية لقضاء حوائجهم، والبعض الأخر ذهب بسيارات محملة بالجراكن للقرى المجاورة للحصول على المياه، فيما راجت حركة بيع المياه المعدنية وارتفعت أسعارها. و يقول نبيل إسماعيل صدقة، 32 سنة من سكان القرية، أن مياه الشرب مقطوعة منذ 6 أيام، مما اضطرنا للعودة لمياه الطلمبات الحبشية لقضاء حوائجنا من الطهي والشرب رغم التغيرات في الطعم والرائحة نتيجة اختلاط المياه بالصرف الصحي. و أضاف "صدقة " أننا قمنا بالشكوى للمسئولين بشركة مياه الشرب، لكن دون جدوي، موضحا أن قرية نكلا العنب تقع على نهر النيل، ومع هذا محرومين من الشرب المياه النقية. و أكد سيد أحمد الحبال، من سكان القرية إنني أقوم بشراء مياه معدنية كل يوم بقيمة 30 جنيه في ظل استمرار انقطاع مياه الشرب بالقرية بالأيام وعدم رد المسئولين على شكوانا لحل المشكلة. و بينما أوضح أحمد القصاص، (مزارع) "أن الأرض عطشانة ومفيش مياه لري الزرع، مما يضطر المزارعين بعمل نقلات من نهر النيل لري المحاصيل الزراعية، مضيفا أن ذلك يكبدهم صرف مبالغ طائلة تضاف على تكاليف إنتاج المحصول وفي النهاية عدم تسويق المحصول ووجود سعر مناسب يتناسب مع قيمة التكاليف". وأكدت أم عصام أحد سكان القرية، إننا لم نقم بالطهي منذ أيام بسبب انقطاع مياه الشرب، قائلة أن نجلها يأتي الأكل جاهر من السوق عند قدومه للمنزل ونعتمد على المياه المعدنية في الشرب الأمر الذي يرهقنا ماديا.