علي الرغم من حرصها الدائم علي المشاركة في مسلسلات رمضان, إلا أن الفنانة التونسية درة تغيب هذا العام بعدما تأجل عرض مسلسلها الشارع اللي ورانا إلي خارج رمضان.. وفي هذا الحوار تكشف درة لالأهرام المسائي عن أسباب غيابها والمعايير الجديدة لقبول أي عمل فني, وتفاصيل فيلميها عنتر ابن ابن شداد مع محمد هنيدي, وتصبح علي خير مع تامر حسني, وحقيقة حذف مشاهدها من فيلم مولانا, وأسباب تغيبها عن الأفلام التونسية, وتفاصيل أخري في هذا الحوار: ما حقيقة ما تردد حول اعتذارك عن عدد كبير من المسلسلات في رمضان وما السبب وراء ذلك؟ بالفعل اعتذرت عن أعمال كثيرة, ويرجع السبب في ذلك إلي أنني كنت أرغب في عمل نقلة في حياتي الفنية وتقديم شيء جديد وليس مجرد التواجد علي الساحة فحسب, وغيابي عن دراما رمضان هذا العام لا يسبب لي مشكلة خاصة أنني أتواجد كل عام في رمضان, إلي جانب أنني لدي مشروع مسلسل الشارع اللي ورانا وهو بطولتي المطلقة وكان من المفترض أن نقدمه في رمضان ولكن تأجل لما بعد رمضان. ما السبب وراء تأجيله؟ شعرنا أننا لن نستطيع تقديم المسلسل داخل رمضان, بالإضافة إلي أن طبيعة المسلسل تتناسب فكرة عرضه خارج موسم رمضان بشكل أكبر, وهذا المسلسل مكتوب بشكل رائع وجذاب, وقد ترددنا كثيرا في الدخول به موسم رمضان من عدمه ومع ضيق الوقت واقتراب حلول شهر رمضان قررت شركة الإنتاج تأجيل المسلسل بالاتفاق مع القناة التي تعاقدت علي عرضه. هل كان لديك شروط معينة للمشاركة في دراما رمضان هذا العام؟ طبعا, كان لدي شروط في ظهوري بشكل معين داخل الموسم, فبجانب أنه لابد من وجودي كبطلة في العمل, وأن ينال الدور إعجابي بشكل كبير, أن يكون مسلسل مختلف لأنني أرفض تكرار نفسي, وبالطبع يجب أن تكون الاتفاقات المادية وترتيب الأسماء مناسبة ومرضية لمكانتي في الوقت الحالي, ولا أنكر أن غيابي في رمضان أمر ليس بالجيد خاصة بعدما تعلق الجمهور بوجودي كل عام في رمضان, ولكن أنا أحب أن أوحش الناس حتي لا يقال فاضل وتنزل لينا من الحنفية او كل ما نقلب قناة نجدها, ولكن أحب ان يكون يه اشتياق بيني وبين الجمهور. لكن هناك نجوما يتواجدون في أكثر من عمل ويحققون النجاح مثل بيومي فؤاد؟ كل شخص واختياراته في الشغل, ولكن بعضهم يقدمون أدوارا في منطقة أخري بعيدة عني, وبالنسبة لي أشعر أن موافقتي علي أي عمل يقدم لي به استهلاك لي ولطاقتي ومشاعري وأدائي ووجهي وشكلي, وسيكون محفوظ ومكرر, فالأستاذة الكبار يقولون لنا أن قوة الرفض من أسباب نجاح النجم وانه في بعض الأحيان لابد أن يرفض وليس دائما أن يوافق علي ما يقدم له حتي إن لم تكن هذه الاعمال سيئة واعترف أن هناك إغراءات كثيرة تقدم للنجوم ولكن قوة الرفض مهمة, وأن يكون لدي النجم ذكاء متي يتواجد ومتي يختفي حتي يكون محبوب, وأعترف أنه كانت هناك فترة في بدايتي كان مطلوب مني اشتغل بشكل أكبر وأتواجد في العديد من الأعمال لأحقق الانتشار ويعرفني الجمهور, ولكن حاليا لست بحاجة للانتشار وأصبح لي وضع معين في الفن لن أنزل عنه أو أقلل من نفسي فهذا مرفوض بالنسبة لي. في معظم الأحيان تقتصر البطولة المطلقة في الفن سواء دراما أو سينما علي الرجال هل تري أن هناك ظلم للمرأة؟ بالنسبة للدراما فكما ذكرت مشروعي القادم الشارع اللي ورانا, سيكون بطولتي المطلقة, ولكن في رأيي أن البطولة المطلقة في المسلسلات غير مقتصرة علي الرجال فقط ولكن هناك نجمات كبار في الدراما وتحققن نجاحا بنفس القدر ويمكن بشكل أكبر, بينما السينما هي التي تقتصر فيها البطولة علي الرجال, لذا ليس لدي مشكلة في الظهور بجانب البطل, وكل نجمات السينما كانوا هكذا, ولا يقاس الأمر بوجودها في البطولة المطلقة من عدمه ولكن الأمر متعلق بالدور وحب الناس لها ومكانتها خاصة أن السينما دائما بطولة جماعية, وكل عمل يرجع لموضوعه فهناك مواضيع نسائية تقدمها سيدة, وأخري متعلقة بالرجال يقدمها رجل, وذلك حسب القصة المكتوبة. بينما في التلفزيون أميل للبطولة المطلقة أكثر من السينما, لكن إذا وجدت أن العمل مهم وتحمست للقصة والمخرج سأقدمه دون أن أنظر لوجودي كبطلة مطلقة وهذا لا يقلل من نجوميتي, إنما بالنسبة للسينما الموضوع مختلف لأنني أحب أن أشارك في الفيلم كبطلة من الأبطال الرئيسية والبطولة المطلقة لا تمثل لي عائق في السينما, طالما أن السيناريو جذاب والقصة حلوة, فالموضوع له حسابات كثيرة أخري, وفي نفس الوقت لا أقبل أدوارا ثانوية أو لا تضيف لي شيئا لرصيدي الفني ولا تليق باسمي, ولا أحب التواجد لمجرد التواجد والانتشار, وخصوصا في الوقت الحالي أصبحت علي مسئولية اختيار أعمالي وأن أقدم أعمال تعجب الجمهور. تجلسين هذا العام علي مقعد المشاهد فما هي الأعمال الدرامية التي تنوين متابعتها في رمضان؟ ليس في ذهني شخص معين أريد أن أشاهده, لكنني متحمسة لبعض الأعمال التي أشعر أنها ستجذب الجمهور, فلا أريد أن أحكم مبكرا علي الأعمال, لكنني سأشاهد الأعمال التي تلفت انتباهي, فأنا في هذه اللحظة مشاهد عادي, وللعلم الفن بالنسبة لي غير مقتصر علي موسم رمضان ومشاهدة أعماله فقط ولكنني أتابع الفن علي مدار العام, وأشجع فكرة أن يقدم الفنان أعمال ومسلسلات خارج رمضان وبل ويمكن أن ينجح أكثر من رمضان, أو أن يقدم فيلما سينمائيا يمكن أن يحصد إيرادات ضخمة وجوائز أو فيلم جيد, فقديما لم يكن النجوم يحسبون تواجدهم في رمضان فقط. تتشاركين الفنان محمد هنيدي عنتر ابن ابن شداد للمرة الأولي فما وجه التشابه والاختلاف بينه وبين العمل الأصلي؟ لن يكون إعادة للفيلم القديم عنتر بن شداد, بجانب أن محمد هنيدي يظهر في دور حفيده لان الفيلم اسمه عنتر ابن ابن شداد, وكون أن محمد هنيدي يقدمه هذا يعني انه كوميدي وغير واقعي فهو ليس فريد شوقي ولا يعتمد علي الأكشن ولكن يغلب عليه الطابع الفكاهي, فهو نوع من أنواع الفانتازيا, ومصنوع وكأنه فيلم لديزني, ولم نلتزم فيه بالواقعية لأننا نتحدث عن فانتازيا. كيف جاء ترشيحك للدور وماذا عن الشخصية التي تجسدينها؟ كانت رؤية المخرج وبطل العمل والمؤلف, وقالوا لي أنهم بحاجة إلي أن أقدم في الفيلم دور فتاة بدوية, وتحمست للغاية للعمل مع هنيدي, وهذه هي المرة الأولي التي أتعاون معه في فيلم سينمائي, رغم أنني من عشاقه ومتابعيه, بالإضافة إلي أن السيناريو وشخصية عليا جذبتني للغاية ومكتوبة بشكل جيد, وهي ممتعة في آدائها, وفكرة تقديم اللون الكوميدي أعجبتني لأني أحبه ولا أقدمه دائما وبالتالي يعتبر تغيير بالنسبة لي وهو ما أسعدني, كما أن شخصية عليا بشكلها واكسسوارتها ولبسها ستقدمني للجمهور شكل جديد, واللبس البدوي أعجبني بشدة حيث أنني للمرة الأولي أقدم دور فتاة بدوية, وداخل الشخصية أقدم لهجة بخلاف البدوية فرغم أن السيناريو مكتوب بأن الفتاة تتحدث اللهجة البدوية ولكنني أدخلت اللهجة التونسية ولا أريد أن احرق تفاصيل الشخصية حتي نتركها مفاجئة للجمهور. هل تري أن هذه الشخصية تضعك في تحد صعب مع نجم كوميديان؟ الحمد لله أنا قدمت أعمال كوميدية من قبل, ومن بينها مشاركتي مع الفنان محمد سعد في فيلم تك تك بوم, والفنانة ليس شرطا أن تكون كوميديانة بطبعها أو متخصصة بالكوميديا, ولكن لا يمكن لممثلة دمها ثقيل أن تقوم بهذه الشخصية دون أن تمتلك القدرة علي ذلك, وأنا بطبعي أحب التنوع بالأدوار والأداء واستمتع في الفن عموما وبالتمثيل وأغير من جلدي كل فترة, يمكن الفيلم الذي سبقه في فيلم مولانا درامي ومختلف اكثر, وهذه ثقة في الممثلة أنها تقدم هذا التنوع في الأدوار. علي ذكر فيلم مولانا ما حقيقة حذف مشاهدك من الفيلم؟ الفيلم لم تحذف منه مشاهد, ولكنه لم يغطي كل الرواية لأن بها تفاصيل كثيرة وصعب تغطيتها في عمل سينمائي واحد لأسباب عدة, حيث قام مخرج العمل بالتركيز علي أشياء معينة وأهمل جوانب أخري, ولا ننكر أن هناك مونتاج في أي عمل فني يمكن أن يحذف مشاهد لصالح العمل وأحيانا يختار المخرج من بين أكثر من بديل ليستقر علي الأنسب لتقديم الفيلم علي أفضل شكل. هل تري أن المخرج كان متحيز للبطل عمرو سعد أكثر من النجمات بالفيلم؟ الرواية مكتوبة ل مولانا والشيخ حاتم هو محور الأحداث وهو البطل, وكما ذكرت أن هناك مواضيع صعب تغيير مواضيعها, وأعرف من البداية أن الرواية مكتوبة لعمرو سعد, علي عكس عندما يكتب موضوع نسائي مثل مسلسل سجن النسا كانت الأدوار النسائية أهم, وفيلم لا أنام والتي قدمته فاتن حمامة كانت مسيطرة علي القصة رغم وجود أبطال رجال داخل الفيلم ولكن دورهم ليس كبير, أما في فيلم مولانا فالموضوع عن عمرو سعد, وشخصية أميمه التي قدمتها مكملة له لأنها تجسد دور زوجته, وكذلك الأمر في الأعمال التي تتناول شخصية واحدة مثل فيلم السادات كان مكتوب عن الرئيس السادات وهو بطل العمل, وفيلم عبد الناصر كان مكتوب خصيصا عنه, لذا اعتبر دوري في فيلم مولانا ضيفة شرف أو ظهور خاص, كما أن هذا العمل مهم والمشاركة فيه مهمة, مثلما نجد فيلم للمخرج يوسف شاهين ونري أبطال كبار جدا ويقدمون أدوارا مساحتها صغيرة, لأن العمل مع يوسف شاهين لا يحسب بالمساحة أو أنه عمل تجاري ولكن قيمة العمل في أنه سيوضع في السيرة الذاتية. علي ذكر يوسف شاهين وأنه أول من قدمك للجمهور هل تفتقدينه؟ لن نري خليفة ليوسف شاهين, فهو حالة متفردة لن تتكرر, فهناك مخرجين كبار ولكن كل مخرج له الطابع الخاص به ورؤيته, كما أن هناك تلاميذ ليوسف شاهين من المخرجين ولكن كل شخص سار علي نهج الخاص به, فلن يكون له خليفة مثلما لم نري خليفة لأحمد زكي ومحمود عبد العزيز وفاتن حمامة وسعادة حسني, وكل شخص له حالته وأسلوبه في الفن, وقد كنت محظوظة أنني عملت معه حتي وإن كان الدور صغير ولكن من حسن حظي أنني عمل معه في آخر أفلامه وهو من أعطي لي الفرصة بمصر وقدمني للجمهور وكان متحمس لي جدا كممثلة وكوجه سينمائي وأنا مدينه له هذا الجميل. حديثنا عن فيلم تصبح علي خير مع تامر حسني والمزج بين الكوميديا والرومانسية؟ الفيلم لا نستطيع أن نقول عنه أنه كوميدي بشكل خالص, ولكنه فيلم لايت وخفيف, يحتوي علي مشاهد كوميدية بجانب الرومانسية وخاصة أن العمل مع تامر حسني يحمل شكل ساسبينس تشويقي ولكن لا نستطيع أن نصنفه في تصنيف واحد, وأقدم في العمل عائشة أو عيشة شخصية أحببتها كثيرا لبساطتها وجراءتها وبراءتها, وهي ابنه البيئة التي نشأت فيها فهي فتاة بسيطة من بيئة شعبية توضع في ظروف معينة, وهذا عو التعاون الثاني مع تامر بعد مسلسل آدم والتجربة الثانية أيضا مع المخرج محمد سامي, وسعيدة بالعمل معهما لأن تامر نجم أحبه كثيرا علي مستوي الفن وعلي المستوي الشخصي واحترم مشواره الفني فهو فنان محبوب ومجتهد سواء كمطرب أو كممثل وهو مريح ودمه خفيف ونتعامل داخل العمل كأصدقاء, وفي هذا الفيلم المجموعة كلها جميلة لدرجة أن المشاهد سيشعر أنه فيلم شبابي لذيذ حتي طريقة اللغة والحوار من أسلوب الشباب والجيل الحالي, إضافة إلي كل ذلك يحتوي علي فكرة بها بعد اجتماعي وفلسفي يكتشفها المشاهد في نهاية الأحداث. ما السر وراء قلة مشاركتك علي مستوي الفن العربي والتونسي خاصة مؤخرا؟ نتيجة لوجودي لنحو10 سنوات داخل مصر, وقدمت أكثر من30 عمل وأصبحت مستقرة هنا بشكل أكبر, ولكن عندما يكون هناك قصة لعمل جيد تونسي أتشجع له, فمنذ سنتين قدمت مسلسل بتونس يسمي ليلة الشك, وهناك مشروع لفيلم سينمائي تونسي مع مخرج تونسي مهم يدعي رضا الباهي وهو مشروع معروض علي وجاري التجهيز له وسأجري تصويره قريبا في تونس, وأتمني أن يكون عندي أعمال أكثر هناك خاصة أن الجمهور التونسي يحبني ويساندني ولكن كاريري صنعته في مصر واعتبر نفسي نجمة عربية قدمت أعمال علي مستوي الوطن العربي وبالنسبة للفنانين التونسيين أثبتوا نجاحهم بمصر وقدمت مع بعضهم تجارب مميزة مثل ظافر العابدين مثل مسلسل الخروج وحقق نجاحا كبيرا, وجميعنا منفتح علي بعض ونتقابل وقدمت مع فنانين عرب وليس تونسيين فقط. وماذا عن تجربة تقديم البرامج من خلال برنامج ناخد وندي علي احدي المحطات الإذاعية؟ قدمت من قبل برنامج علي تلفزيون دبي, وبالنسبة لبرنامجي ناخد وندي الإذاعي فهو ذو طبيعة خاصة, وليس لدي مشكلة في تقديم البرامج بشرط أن أتحمس للفكرة, وتجربة الإذاعة مهمة للممثل لأنه يظهر موهبته من خلال صوته ويصبح هذا الصوت مميز بالنسبة للناس فيما بعد لأنهم يرتبطون به ولا يكون الاعتماد هنا علي الشكل, كما أن هذه التجربة جاءت بالصدفة ولم أكن أفكر فيها نهائيا, وأحيانا أحب التجارب الجديدة وهي بجوار عملي الأساسي.