ضعفت السياحة وقل عائدها لكن صاحب الشركة السياحية لم يستطع أن يتحمل قلة الدخل فقد اعتاد أن ينفق كثيرا كعادة العاملين في هذا القطاع. نظر إلي نفسه فشقته في مكان راق ولديه سيارة وما زال لديه رصيد لا بأس به في البنوك لكنه لا يريد أن ينتظر وتنفد أمواله ففكر بطريقة تمكنه من تحقيق الثراء السريع في أقل وقت ومجهود ممكنين حتي لو بالنصب.. وما ساعده علي ذلك هو مظهره الذي آثر أن يستغله في النصب علي المواطنين وإيهامهم بقدرته علي استكشاف المقابر الأثرية تحت الأرض.. جلس شوكت مع شريكته سهير واتفقا علي سيناريو للنصب علي المواطنين وتلخص دورها في اصطياد الراغبين في الاتجار في الآثار حتي اتصلت به ذات يوم وأبلغته بوجود شخصين يريدان التنقيب عن الآثار وأنها طلبت منهما50 ألف جنيه مقابل تلبية رغباتهما.. وبينما هو في الطريق لمقابلة ضحاياه كان بحوزته تمثال خشبي لإيهام الزبائن بأنه متخصص في التنقيب والاتجار في الآثار حتي استوقفته الأجهزة الأمنية لاشتباهها فيه فأقر واعترف بحقيقة نشاطه.. كانت البداية أثناء مرور المقدم وائل غانم رئيس مباحث مدينة نصر أول وضابط مباحث قسم شرطة مدينه نصر أول حيث تمكنوا من ضبط المدعو شوكت نسيم40 سنة صاحب شركة للسياحة ومقيم بالتجمع الخامس أثناء استقلاله سيارة مثبتا عليها لوحات معدنية وعثر بداخلها علي المضبوطات التالية لوحتان معدنيتان برقم39974 جمرك السلوم وتمثالان من الخشب ومبلغ مالي قدره46.500 جنية وأوراق بيضاء بحجم النقود وتوكيل ورخصة تسيير للسيارة تبين أنهما مزورين. وبإخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بإجراء التحريات والوقوف علي نشاط المتهم. بالكشف الفني علي اللوحات المثبتة علي السيارة تبين أنها دون البيانات وبالكشف علي السيارة برقمي الشاسية والموتور تبين أن أصل لوحاتها تحمل أرقام39974 جمرك السلوم ذات اللوحات المعثور عليها داخل السيارة وأنها مهربة جمركيا. بمواجهة المتهم أمام العميد نبيل سليم رئيس قطاع شرق اعترف بشرائه السيارة من شخص يدعي محمد يوسف وانه علي علم بأنها مهربة جمركيا وأضاف بحيازته للمضبوطات بقصد استخدامها في النصب علي المواطنين عقب إيهامهم بقدرته علي اكتشاف ألاماكن التي بها أثار والتنقيب عنها بالاشتراك مع المدعوة سهير محمد43 سنة ربة منزل ومقيمة الظاهر وانه كان في سبيله لمقابلتها وبصحبتها شخصان من ضحاياهما. تم بإرشاده ضبط الأخيرة وبحوزتهما مبلغ مالي قدره15 ألف جنية وضبط بصحبتها كل من ياسر إبراهيم41 سنة صاحب شركة ومقيم الإسكندرية وبحوزته مبلغ24500 جنيه وشهاب السيد40 سنة موظف ومقيم المعادي دون السوابق. وبمواجهتها بما جاء بأقوال المتهم الأول أيدتها وبسؤال المجني عليهما أقرا بأنهما تعرفا علي المتهمين وادعت الثانية أنها خبيرة آثار ولديها جهاز للكشف عن الآثار بباطن الأرض واتفقا معهما علي التنقيب عن الآثار بأحد المنازل بمحافظة البحيرة مقابل مبلغ50 ألف جنية نصيبهما في إيجار الجهاز المشار إليه فقاما بدفع مبلغ30 ألف جنية كمقدم واليوم حضرا للتقابل معهما وبحوزتهما باقي المبلغ المتفق عليه. تم إخطار اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة الذي أمر بتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهمين إلي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.