أعدت جبهة المعارضة في النادي الأهلي التي أطلقت علي نفسها جبهة محاربة الفساد العدة لطرح الثقة في مجلس إدارة النادي الحالي برئاسة حسن حمدي, وذلك بسلسلة من المنشورات التي بدأت في توزيعها في مقر النادي بمدينة نصر الذي يضم كتلة كبيرة من المعارضين لسياسة المجلس الحالي, وتحرص الجبهة التي شكلت مجلسا مضادا علي إن تكون المنشورات والمستندات موثقة من واقع كشوف الميزانيات والحسابات الختامية التي أعدها المجلس الحالي, وتثبت وقوع خسائر مالية كبيرة. ويقول أحد المنشورات: السادة أعضاء الجمعية العمومية الكرام, أن سلبيات وأخطاء هذا المجلس لا تنتهي, وإذا استمر الخلل علي هذا النحو فسوف نصل الي منعطف خطير ينعكس بالسلب علي جميع أوجه العمل والنشاطات داخل النادي رياضيا واجتماعيا وإداريا. لذا فنتمني نجدة نادينا الكبير ممن يمتصون دمه لآخر قطرة والحفاظ علي القلعة الرياضية الكبري في مصر من براثن الأخطاء التي وقع فيها.. أغيثونا منهم وأعانكم الله. وبالفعل شهد النادي الأهلي بفرع مدينة نصر تحركات عقب أداء صلاة الجمعة لجمع التوقيعات لاسقاط المجلس الحالي. جبهة المعارضة أعلنت أن النادي الأهلي يواجه مشكلة كبري تتعلق بمرسي النادي المطل علي النيل بشارع الجبلاية بفرع الجزيرة. وأكد اللواء محمد الحسيني عضو المجلس المضاد, أن النادي يستأجر هذا المرسي بنظام حق الانتفاع من هيئة التعمير والتنمية الزراعية, وقررت اللجنة العليا لتنمية أراضي الدولة رفع قيمة الايجار من خمسة جنيهات للمتر الي750 جنيها للمتر وينتفع الأهلي بمساحة علي النيل تصل الي2203 أمتار, وذلك يعني ان النادي سيصبح مطالبا بدفع مليون وستمائة ألف جنيه بدلا من دفع110 آلاف جنيه, وإذا لم يلتزم بدفع قيمة الايجار فلن يتم تجديد الايجار في العام الجديد, بالاضافة الي انه أعلن أن بحوزته مستندات تؤكد الخسائر المالية التي تكبدها الأهلي في العام الماضي, حيث أثبتت ميزانية العام المالي المنتهي في30 يونيو عام2010 وجود خسائر مقدارها13.3 مليون جنيه, وأكد الحسيني أنه بسؤال حسن حمدي عن هذه الخسائر أكد أن الأندية لا تحقق أرباحا. وأضاف: بلغت مصروفات النادي47499226 مليون جنيه ووردت تحت بند استهلاك أصول أخري بالايضاحات المتممة للميزانية وذلك في بند(6/2) صفحة60 والتي أوضحت انها مبالغ تم صرفها في شراء لاعبين دون تحديد أسماء هؤلاء اللاعبين وتكلفة شراء كل لاعب. وجاء في البند الثالث في الميزانية التي أعدتها إدارة النادي الأهلي انخفاض ايرادات كرة القدم من60 مليون جنيه الي23 مليون جنيه أي بخسائر قدرها37 مليون جنيه. وجاء في البند الرابع بالصفحة رقم54 أن مبلغ5 ملايين جنيه يتمثل في مبالغ مستحقة لدي النادي طرف الغير وهناك شكوك في امكانية تحصيلها, كذلك مبلغ65 ألف جنيه قيمة ديون معدومة فشلت الإدارة في تحصيلها, كذلك تم تحصيل40 مليون جنيه من الأعضاء العاملين بالنادي كقيمة اعانة انسانية ولم تتحدد أوجه صرف هذه الاعانة, مع الملاحظة أنه لا يجوز أن تنفق هذه المبالغ إلا في المجالات المخصصة لاجلها. وقال: استمرار غياب الدكتورة رانيا علواني عن اجتماعات مجلس الإدارة لاقامتها بالخارج احدي النقاط السلبية للمجلس الحالي. ومن جانبه, أكد اللواء سفير نور عضو مجلس إدارة الأهلي السابق أنه يكن كل التقدير والاحترام لحسن حمدي رئيس النادي الأهلي, ولكن الاستمرار في المنصب لفترة طويلة بالتأكيد يؤدي الي حالة من الملل الذي يؤدي بدوره الي عدم القدرة علي تحقيق الأهداف المرجوة, مشيرا الي انه يطالب باقتصار رئاسة أو عضوية مجالس ادارات الأندية علي دورتين فقط علي غرار مايطبق في الاتحادات الرياضية من قبل المجلس القومي للرياضة إلا إذا كان الخوف من الأهلي والزمالك مازال يفت في عضد المسئولين عن الرياضة المصرية. وأشار الي ان الجمع بين عملين ترتب عليه خسارة كبيرة للأهلي في الجوانب الخاصة بإعلاناته. وأضاف انه في حالة ثبوت براءة الذمة المالية للمجلس الحالي فسيكون أول المهنئين. وإختتم تصريحاته مؤكدا أنه يحمل المجلس الحالي مسئولية وصول خزينة الأهلي لدرجة الإفلاس.