حذرت منظمة العفو الدولية من أن الأنظمة الديكتاتورية في العالم العربي تتجه لسحق الانتفاضات ضد حكمهم بقبضة حديدية باستخدام نفس وسائل الإعلام الاجتماعية التي قيدت مع زيادة الثورات والتي استخدمها الثوار علي نطاق واسع. وفي تحليلها السنوي لحقوق الإنسان في العالم, أشادت المنظمة بدور المواقع الاجتماعية مثل تويتر وفيسبوك في إثارة أكبر تمرد ضد الأنظمة القمعية منذ نهاية الحرب الباردة. ووفقا لصحيفة ديلي ستارز فان المنظمة حذرت من أن مواقع الشبكات الاجتماعية التي ساعدت في التوصل لانتفاضات ناجحة في مصر وتونس كانت سلاحا ذا حدين. وقال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شيتي لوكالة فرانس برس انه لا شك في أن وسائل الإعلام الاجتماعية لعبت دورا مهما في السماح للناس للتواصل معا. أضاف: ليس هناك شك في أن هناك انفتاحا ضخما في الفضاء من خلال شبكة الإنترنت ولكن علينا أن نتذكر في كل وقت أن هذا يعطي أيضا فرصة للحكومات للقضاء علي الشعب. وشددت منظمة العفو في تقريرها, علي أن الحكومات تجاهد لاستعادة زمام المبادرة أو لاستخدام هذه التكنولوجيا ضد الناشطين. وقالت انه من وحي ثورة الياسمين قامت الثورة في مصر باستخدام الشبكات الاجتماعية التي وضعت حدا لرئاسة حسني مبارك لمدة30 عاما ومنذ ذلك الحين انتشرت الثورات عبر شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وحذر التقرير من صحوة جدية من قوي القمع في البلدان التي بدأت الثورات ولكن حتي الآن لم تنجح في الاطاحة بالأنظمة القمعية مثل ليبيا وسوريا. وقال التقرير, إن ليبيا يجد فيها الثوار مقاومة شديدة خلال قتالهم للاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي استخدام النظام الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية المتطورة للغاية لقمع الشعب. المنظمة حذرت أيضا من أن الشركات التي تقدم خدمات الإنترنت والهاتف المحمول يمكن أن تتحول إلي جانب المتواطنئين مع الأنظمة القمعية من خلال التجسس علي النشطاء بناء علي طلب من الأنظمة. وأثناء انتفاضة مصر اعترفت شركة فودافون لخدمة الهاتف المحمول بأنها اضطرت إلي بث رسائل مؤيدة للحكومة خلال الثورة, كما اضطرت أيضا لقطع خدمات الإنترنت وتغطية خدمة الهاتف المحمول في بعض الأحيان. وسلط التقرير الضوء علي الدور القيادي للإنترنت في الثورة المصرية من خلال ظهور صور وائل غنيم باعتبارها واحدة من أبطال الثورة من خلال صفحة الفيسبوك كلنا خالد سعيد التي ساعدت علي انطلاق شرارة الانتفاضة.