عقد المجلس المحلي لمحافظة الجيزة جلسة تحت اسم المصالحة من أجل رأب الصدع بين المسلمين والأقباط واعادة جسور الثقة ونبذ الاحقاد بحضور الدكتور مصطفي الخطيب رئيس المجلس وعدد من الاعضاء وبعض سكان منطقة إمبابة من الجانبين. وبدأت الجلسة بكلمة للدكتور الخطيب قائلا إن هناك من يتربص بنا وللأسف أنه وجد ضالته ودخل إلينا من باب الدين وحاول ان يفرق بين الشعب المصري وساعد علي ذلك الظروف التي تمر بها البلاد وعدم اكتمال قوة الأمن لذلك قمت فور سماعي بنبأ المصادمات بالاتصال بالمستشار العسكري العميد أحمد قدري الذي قام بدوره بمخاطبة المجلس العسكري وتوجيه عدد كبير من المدرعات وسيارات الاسعاف والمطافي لوقف نزيف الدم وحماية المواطنين واخماد الحرائق. كما نادي جمال السنوطي بالمجلس المحلي إلي الاسراع في عملية تطوير شمال الجيزة وتزويدها بالمراكز الأمنية لمنع حدوث الاحتكاكات بين الطوائف المختلفة وحذر من الغفلة وعدم الوعي الذي يؤديان إلي مساعدة الاعداء وتقسيم مصر الي اربع دول وهذا مخطط تتكشف خيوطه يوما بعد الآخر. كما اشاد عيد برنابة عضو المجلس المحلي بالدور الايجابي لعدد من المسلمين باعتبار انهم من قادة الرأي مثل الشيخ عبدالرحيم ومصطفي الهيات والشيخ حنفي ومحمد العفريت وغيرهم واكد علي وفاة اثنين من المسلمين اثناء الواقعة وكانوا دروعا بشرية لحماية الكنيسة وانتقد إخوانه الأقباط المعتصمين بماسبيرو ومن ذهبوا مطالبين الحماية من سفارة أمريكا, وقال إن الحل يجب ان يكون من بين ايدينا, ومن داخل المسجد والكنيسة وإعداد الشيخ والقسيس اعدادا طيبا ينبذ كل معاني التفرقة بين الجانبين. وحمل مجدي لموني خادم بكنيسة ماري مينا التباطؤ في ارسال قوات الأمن المسئولية وأكد ان مصر سوف تظل إلي يوم الدين محروسة رغم كيد الحاقدين ويجب الاسراع في تهدئة الأجواء وخاصة بين الأسر أصحاب حالات الوفيات لان هناك أقاويل تنتشر بين الناس تؤكد عدم قبول بعض الأسر من الجانبين واجب العزاء مما يشير إلي وجود حالة من الثأر ولكن ضد من؟ فأتحدي أهل الأموات ان يكونوا علي علم بمن قتل ذويهم ولكن تفرقت دماؤهم بين الطائفتين. * كما تساءلت سحر الطويلة عضو المجلس المحلي لمحافظة الجيزة عن سر عدم بناء الكنائس قائلة إن الملهي الليلي الذي يضم الفسق والفجور يصرح له رئيس الحي في حين أن بناء الكنيسة يحتاج إلي موافقة من رئيس الجمهورية فمن حق أخي القبطي أن يمارس شعائره بكل حرية. وأري الأمر يسيرا حيث يتم حصر عدد السكان بمنطقة إمبابة وتقسيمهم علي سعة كل كنيسة وفي حالة زيادة عدد الأقباط عن الكنائس لابد وفورا انشاء كنيسة أو اكثر لاستيعاب العدد وإقامة الشعائر بكل حرية وسماحة ويطبق ذلك علي باقي المناطق. واختتم اللقاء الدكتور مصطفي الخطيب رئيس المجلس المحلي لمحافظة الجيزة بتشكيل لجان تضم اعضاء مجالس الشعب السابقين والمجالس المحلية من أجل الاتصال بذوي الأموات من الجانبين من أجل ايجاد الحلول المناسبة ووأد الفتنة علي أن يكون الاجتماع المقبل في المنطقة وليس بصالات الاجتماعات المغلقة مع الدعوة لمسيرة مليونية تضم العقلاء من الجانبين تحت اسم يوم السماح لمجابهة المسيرات المتطرفة. بالاضافة إلي رفع تقرير عن الجلسة للدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة والمستشار العسكري العميد أحمد قدري لاتخاذ اللازم نحو سبل الحل ووأد الفتنة.