اختفت سيارات رفع المخلفات ولم يلحظ الأهالي عدم ظهورها في البداية وبعد عدة أيام بات الأمر شبه كارثة بيئية أمام سكان قرية أولاد محمد التابعة لمركزالغنايم بأسيوط الذين أصبحوا يصطدمون بتلال القمامة تحاصرهم في الشوارع.وظهرت عواقب عدم رفع المخلفات والآثار السلبية والتي يأتي في مقدمتها انبعاث روائح كريهة وانتشار الحشرات والزواحف وكذلك انتشار الأمراض هذا فضلا عن انتشار الكلاب الضالة وما يصاحبها من ذعر بين المواطنين. يقول خليفة محمود سيد مزارع أهالي القرية محاصرون بالروائح الكريهة التي تغطي سماءها بسبب تلال القمامة التي تغرق الشوارع.. وتحولت المنطقة إلي مقلب كبير للقمامة في مشهد سيئ للغاية يعبر عن حجم الإهمال الذي يعيشه الأهالي من قبل المسئولين. ويضيف حسن عبد القادر خريج جامعي الحرق المكشوف للمخلفات وسط الكتلة السكنية بمقالب القمامة هو المشكلة الحقيقية التي يعيشها الأهالي حاليا, حيث يلجأ بعض الأهالي إلي إشعال النيران في هذه المقالب للتخلص منها وهو ما يتسبب في تصاعد الأدخنة التي تخترق جميع المنازل, وتصيب الجهاز التنفسي للأطفال وكبار السن, وهو أمر في غاية الخطورة ويشير عادل عطية موظف إلي انتشار الحشرات الطائرة والزاحفة وغزوها للمنازل ونحن علي أعتاب موسم الصيف الذي تكون مقالب القمامة بيئة ملائمة لها.. نتمني من السادة المسئولين سرعة التحرك وإنقاذنا من الموت الذي يلاحقنا من جراء نقل هذه الحشرات للأمراض المعدية والقاتلة. يقول أحمد خليل طالب جامعي الكلاب الضالة وجدت المأوي فهي تمثل جحيما حقيقيا في مقالب القمامة حيث باتت تهاجم المارة وتسبب الرعب للكبار والصغار جراء مطاردتها للجميع في وضع يثير الرعب داخل نفوس أهالي القرية و- تنهش في الأطفال الصغار- وهي مشكلة تسبب أزمة كبيرة لأبناء القرية- لذا نتمني رفع هذه المخلفات التي تراكمت منذ فترات طويلة جدا دون أن يحرك لمسئول ساكنا. يري عصام عبد الله حامد تاجر السبب الرئيسي في انتشار القمامة بهذا الشكل المرعب يرجع إلي التطور التكنولوجي حيث استخدام السيدات للأفران الكهربائية والميكروويف في طهي الطعام بدلا من الأفران البلدية التي كانت تقوم من خلالها السيدات بحرق جميع مخلفات المنزل كوقود لإشعال نيران الفرن لتجهيز الطعام وإعداد الخبز.. هذا فضلا عن الكانون البلدي الذي كان يستخدمه الأهالي في تسوية الشاي أما الآن فالكاتل دفع الجميع للاستغناء عنه وهو ما يعني, أن الفكرة القديمة التي كانت تسيطر علي عقول المسئولين, بأن القري تتخلص بنفسها من مخلفاتها, اختلفت تماما, ويتطلب ذلك وضع منظومة جديدة لجمع القمامة وأغلب مطالب الأهالي المعاملة بالمثل كما يحدث بالمدينة.