تحويل أطفال العراق الأبرياء إلي قتلة يحملون السلاح لقتال القوات العراقية هي مهمة تنظيم داعش الإرهابي في العراق ليخلف جيلا مفقودا من الشباب العراقي. ونقل موقع( جلوبال ريسيرش) عن أحد الجنود العراقيين قوله: إنه عندما شارك في قتال داعش في مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية حاول صبي لم يبلغ من العمر10 سنوات قتله. ويقول الجندي العراقي البالغ من العمر40 عاما( وجدت نفسي أمام أطفال مليئة بالكراهية, وكانوا جميعا يرتدون أحزمة ناسفة وكانوا علي استعداد تام للموت وفقا لأوامر داعش). وقال الجندي العراقي إنه شعر بالالم لانه مضطر لقتال أطفال تم تشويه عقولهم تحت مسمي ديني. وذكر موقع( جلوبال ريسيرش) أن أطفال العراق يعانون الفقر وسوء التغذية والقسوة تحت سيطرة داعش, كما أنهم أجبروا علي الوقوف في الصفوف الأمامية للقتال كدروع بشرية وكأنتحاريين في المعارك ضد القوات العراقية. ونقل موقع( جلوبال ريسيرش) عن والد أحد الأطفال المنضمين للقتال في صفوف داعش قوله: أن ابنه لم يذهب إلي المدرسة واستطاع تنظيم داعش أن يملأوه بالكراهية وإعلان الولاء لما سماه بخليفة التنظيم الإرهابي. وعندما حاول والده أن يمنعه من الانضمام لداعش هدد الطفل والده ببندقية كانت في يده وكسر ذراع والدته لأنها توسلت إليه لترك التنظيم الإرهابي. وقال والد الطفل:( أنا لست خائفا عليه من الموت فهو عار علي عائلتنا). ونشر تنظيم داعش عشرات مقاطع الفيديو لأطفال يرتدون الزي العسكري ويتدربون من أجل الحرب ضد القوات العراقية وتنفيذ عمليات الإعدام. وفي الموصل أقام داعش معسكرا واحدا علي الأقل لتدريب الأطفال العراقيين علي القتال والذين سماهم داعش بأطفال الخلافة. وتشير البيانات إلي أن تعبئة الاطفال الصغار والمراهقين للأغراض العسكرية من جانب داعش آخذة في الازدياد. وكلما زادت الضغوط العسكرية ضد تنظيم داعش تصبح عمليات تجنيد الأطفال أكثر جاذبية من الناحية التكتيكية فهي تمثل شكلا فعالا من أشكال الحرب النفسية ضد القوات العراقية. وكشفت تقارير حديثة عن أن الأطفال العراقيين واليزيديين الذين سقطوا في قبضة داعش يتعرضون للتهديد بالاغتصاب إذا لم ينضموا إلي الصفوف القتالية للتنظيم الإرهابي.