جددت الحكومة البريطانية مساء اليوم الثلاثاء التزامها بالعمل على هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، منددة بمعاناة سكان الموصل على يد التنظيم، بما في ذلك سوء معاملة النساء وتجنيد الأطفال. وقال وزير شئون الشرق الأوسط توباياس إلوود، في بيان صادر من الخارجية البريطانية، "مر نحو 12 شهرا منذ أن سقطت مدينة الموصل بأيدي إرهابيي "داعش"، وسمعنا مجددا عن معاملتهم السيئة لسكان الموصل. هالني سماع أنباء قتل مئات المواطنين، وسوء معاملة النساء، وتجنيد أطفال صغار بعضهم يبلغون من العمر 10 سنوات كجنود ومنفذين لأعمال إعدام وكانتحاريين". وأضاف الوزير البريطاني: "تلتزم المملكة المتحدة والمجتمع الدولي عموما والحكومة العراقية بهزيمة هؤلاء الإرهابيين"، لافتا إلى أن حكومة بلاده ساعدت بالفعل في استرداد قوات الأمن العراقية لما يفوق 25% من الأراضي العراقية، بما فيها تكريت، كما ساعدت في تحرير بلدات هامة في شمال العراق، بما فيها "ربيعة" و "زمار"، وكسر الحصار حول "اليزيديين" على جبل سنجار، وإخراج "داعش" من كوباني. وأشار الى أن المملكة المتحدة هي ثاني أكبر مساهم في العمليات العسكرية التي تنفذها قوات التحالف، قائلا: "شاركت طائراتنا الحربية بأكثر من 870 مهمة، ونفذت أكثر من 265 عملية قصف جوي استهدفت مواقع لداعش، وسوف ترسل الآن 125 من العسكريين البريطانيين للمساعدة في تدريب الجيش العراق على مكافحة العبوات الناسفة يدوية الصنع لتطهير الأراضي منها بأمان ليعود إليها السكان المحليون". وأعلنت بريطانيا الأسبوع الماضي زيادة مساعداتها الإنسانية للعراق بمبلغ 20 مليون جنيه استرليني، ليرتفع إجمالي المساهمة البريطانية إلى 59.5 مليون جنيه استرليني لمساعدة المواطنين في أنحاء العراق الذين أجبروا على الفرار من وحشية "داعش".