الحروب الأمريكية التى من المفترض أنها انتهت رسميا منذ عام فى أفغانستان ومنذ 4 سنوات فى العراق حيث خروج أخر جندى أمريكى منها, لايزال الدور القتالى للولايات المتحدةالامريكية يتنامى ويتوسع فى كلتا البلدين, فقد اعلن البيت الابيض أخيرا توسيع العمليات العسكرية الأمريكية ضد ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام (داعش) فى افغانستان. وبعد مقتل أحد الجنود الأمريكيين قبل اسبوعين فى اقليم هلمند لايزال مسئولو وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يرفضون اعتبار توسع دور القوات الخاصة الامريكية (قتال) ويصر البنتاجون على اعتبار وجود هذه القوات الخاصة فى أفغانستان يأتى فى اطار التدريب ومهام تقديم المشورة. والحقيقة كما ذكرت مجلة (فورين بوليسى) الامريكية أنه يوجد الان نحو 3 آلاف من قوات العمليات الخاصة الامريكية وقوات مكافحة الارهاب على الارض فى أفغانستان كما أن هناك نحو 6.800 من القوات الامريكية تقوم بتدريب القوات الافغانية حاليا على الارض. المهام القتالية الأمريكية فى العراق باتت تتوسع مرة أخرى، وفى هذا الاطار قال وزير الدفاع الامريكى أشتون كارتر انه من المتوقع ان ترسل الولاياتالمتحدة المزيد من القوات الامريكية للمساعدة فى التدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية, كما أعرب عن اعتقاده فى زيادة نسبة المتدربين الامريكيين هناك الى 3.500 جندى أمريكى يدربون العراقيين, وهناك 200 من القوات الخاصة على الارض أخيرا للمشاركة فى مهام القتال والاعتقال لعناصر داعش الارهابية بالعراق وسوريا. وحتى الآن لقى نحو 19 ألف مدنى عراقى مصرعهم كما ان هناك نحو 36 ألف مصاب وذلك فى الفترة من يناير 2012 الى أكتوبر عام 2015 وذلك وفقا لتقريرمن 46 صفحة صدر أخيرا للامم المتحدة, ولايزال المدنيون يعانون العنف وانتهاكات القانون الدولى لحقوق الانسان. ومن بين هذه الانتهاكات هناك 3.500 من النساء اليزيديين الذين أجبروا أخيرا على العبودية كما ان هناك ما بين 800 و900 طفل فى الموصل انضموا للتدريب العسكرى, كما قامت قوات البشمرجة الكردية بتدمير منازل العرب السنة فى عملية تطهير عرقى شمال العراق انتقاما من انتهاكات داعش ضدهم.