ما إن تغيب شمس اليوم حتي يبدأ خفافيش الظلام في الظهور والتجمع, علي إحدي المقاهي يتجمعون ويلوكون ما تقع بأيديهم من مخدرات. .يريدون أن يخرجوا من واقع سييء وضعوا أنفسهم فيه, أو وضعتهم ظروفهم الأسرية فيه لكن نفوسهم الوضيعة كانت تزيده سوءا علي سوء.. كان أحمد من بين هؤلاء الرفاق السوء.. وتربي أحمد علي خلافات والديه, وما إن شب عن الطوق حتي دفع به والده للخروج للعمل للمساعدة في الإنفاق علي أسرة كبيرة العدد, ربما عامله صاحب الورشة بقسوة وغلظة وربما لا, فكثيرون هم من يعملون تلك الحرف, لكن لا يسيرون في طريق شيطان رجيم.. كانت سمة جلسات رفقاء السوء بعد أن تلعب بهم المخدرات الرخيصة وتدور رؤوسهم, أن يراهنوا بعضهم البعض علي أي شيء مثير وجديد.. فتارة يضربون شخصا, وتارة يتحرشون بفتاة فكانوا كنافخ كير. اشتدت وطأة المخدرات وهم قد جربوا كل الرهانات الممكنة فتراهنوا علي مهند وتحداهم أحمد. ذهب الطفل الصغير إلي أمه مرتعدا يحكي ما حدث له فصرخت فزعا. كان اللواء أيمن الملاح مدير امن الدقهلية قد تلقي إخطارا من اللواء مجدي القمري مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ إلي المقدم محمد مطر رئيس مباحث قسم ثاني المنصورة من نجاح م.30 سنة ربة منزل بقيام احمد م. ح.18 سنة بهتك عرض ابنها مهند7 سنوات وأنه استدرجه بحجة مشاهدة كلب يقتنيه علي سطح منزله وأنه استفرد بالطفل فقام بهتك عرضه. بعد تقنين الإجراءات تمكن المقدم محمد مطر رئيس مباحث قسم ثاني المنصورة من القبض علي المراهق الذي وقف أمام رئيس المباحث باكيا معترفا بفعلته مؤكدا أن ما حدث كان رهانا بينه وبين رفاقه وأنه لم يعتد تلك الأفعال المشينة. تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل المتهم للنيابة لمباشرة التحقيق.