راودت محمد أحلام الثراء منذ نعومة أظافره وبمجرد انتهاء تعليمه الأساسي بمدارس القلج بعد عناء شديد بسبب عدم رغبته في استكمال دراسته وتحمل ضغط الأهل أكمل الشاب المرحلة الإعدادية وبعدها خرج محمد ذو الأربع عشرة سنة لسوق العمل. اتجه الشاب في بدايته للعمل في الورش وبين أصحاب الحرف بمركز الخانكة حسبما خطط لنفسه محتفظا بكل ما يتحصل علية من مال ليحقق حلمه في الثراء ولكنه تعرف علي أصدقاء سوء من أرباب الحرف التي مارسها حيث انغمس معهم في وحل الإدمان أدمن محمد مختلف أنواع المواد المخدرة وساءت سلوكه ولاكت سيرته جميع الألسنة حتي أصبح منبوذا من ذويه و أصحاب الورش التي احتضنته في بداية حياته ولم يجد أمامه سوي اللجوء لرفاق السوء اللذين انغمس معهم في حياتهم البائسة. تفتق ذهن الشاب لاستغلال معرفته بتجار السموم بالخانكة ورفاق السوء في الاتجار بالمواد المخدرة مستغلا درايته بغالبية المدمنين من أصحاب الحرف والعاطلين وعرض عليهم تجارته المجرمة. مرت ثلاث سنوات قضاها الشاب في تجارة المواد المخدرة جامعا المال الوفير وعقد العديد من الصفقات المشبوهة وأصبح موردا لنبات البانجو المخدر واصبح من أكبر تجار المواد المخدرة بالمركز وذاع صيته حتي رصدته الأجهزة الأمنية وتم القبض عليه داخل وكره بالقلج كانت معلومات سرية قد تجمعت أمام مكتب الرائد أحمد الخولي رئيس مباحث الخانكة عن قيام عامل يدعي محمد عويس22 سنة بالإتجار بالمواد المخدرة وحيازته للأسلحة النارية بالقلج. بعرض المعلومات علي اللواء عرفة حمزة مدير المباحث الجنائية أمر بسرعة مداهمة وكر المتهم والقبض عليه. تم تقنين الإجراءات وإعداد العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة بالقرب من محل وكر المتهم والأماكن التي يتردد عليها لتوزيع تجارته أسفرت عن القبض عليه وبتفتيش الوكر تم ضبط بندقية اليه بخزينتها9 طلقات وكمية من نبات البانجو المخدر وزنت70 كيلو جرام.