اشتكي أهالي قرية محلة مرحوم التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية من استمرار تدني مستوي الخدمات الصحية والطبية منذ هدم المبني القديم للمستشفي العام2003 حتي سطح الارض لتهالك أساساته من أجل تشييد وبناء مبني جديد بأسلوب علمي حديث ومتطور بناء علي قرار من وزارة الصحة حتي يعود بقوة لتقديم خدمات علاجية أكثر تميزا للمرضي.. ووقتها استبشر الأهالي خيرا عندما بدأت عمليات الحفر بعد عامين ووضع الأساسات الأسمنتية لاعادة البناء لكن استمر العمل لعدة شهور تم خلالها تشييد ثلاثة طوابق وبعدها توقفت عمليات البناء حتي هذا التاريخ دون اسباب واضحة مما انعكس بالسلب علي حالة المرضي الذين ناشدوا المسئولين بسرعة استكمال بناء المستشفي وتشغيلها رحمة بالمئات من المرضي البسطاء. يقول سامي عبد العزيز موظف: المستشفي القديم كان يخدم القريةوالتي يصل تعداد سكانها حوالي120 الف نسمة وحوالي11 قرية أخري محيطة بها بجانب عمال وموظفي خمس شركات تابعة لوزارة البترول حيث لم يجد المرضي بعد هدمها بديلا سوي الاعتماد علي المركز الطبي الوحيد بالقرية والذي تبين انه لا يلبي متطلبات أهالي القرية العلاجية لتواضع إمكاناته المحدودة حيث لا يمكنه سوي تقديم العلاج للحالات البسيطة والعادية كما لا يوجد به سوي ثمانية أسرة فقط مما زاد من حجم المأساة والمعاناة التي اصبح يتكبدها الاهالي بنقل الحالات الصعبة والحرجة للعلاج في مستشفيات مدينة طنطا وهوما يكلف المرضي وأسرهم أعباء مالية بالإضافة لمشقة السفر.. وطالب مسئولي وزارة الصحة باستكمال المستشفي وافتتاحها في اقرب وقت. أوضح الدكتور أسامة الجمل مدير القطاع الطبي بمحلة مرحوم أن المستشفي القديم شهدت رحلة طويلة من المعاناة ومأساة حقيقية بدأت عندما قررت وزارة الصحة عام2005 تخصيص ميزانية قدرها22 مليون جنيه لإعادة تشييد وبناء المستشفي القديم لأهميته ووقوعه علي الطريق السريع بين القاهرةالاسكندرية وبالفعل بدأ العمل في عمليات البناء بعد أن تم اسناد المشروع لاحدي شركات المقاولات الكبري والمتخصصة والتي قامت ببناء ثلاثة طوابق خرسانية في المبني الجديد لكن توقفت بعدها الشركة عن العمل بعد مرور عدة شهور بسبب وجود خلافات بين وزارة الصحة وشركات المقاولات وفي عام2011 عاد العمل وتقرر أن يعمل المستشفي بعد تشغيله بقوة60 سريرا لكن سريعا ماتوقف العمل مع اندلاع الثورة مشيرا إلي انه لم يستسلم لليأس وحرص خلال السنوات الماضية علي مخاطبة جميع الجهات التنفيذية وعلي رأسها وزارة الصحة حتي عاد العمل مرة أخري بنهاية عام2016 وحاليا يسيرعلي قدم وساق كما تم تحديد موعد لافتتاح المستشفي الجديد في احتفالات اعياد اكتوبرمن العام المقبل. من جانبه أكد الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية في تصريح خاص ل الاهرام المسائي ان الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة قرر استكمال بناء ثلاث مستشفيات متوقفة عن العمل علي مستوي محافظة الغربية منذ عام2007 منها مستشفي محلة مرحوم بعد رصد ميزانية100 مليون جنيه وقد تم الانتهاء من اعداد الرسومات الهندسية اللازمة وادراج المستشفي ضمن خطة ومشروعات الوزارة وتكليف إحدي شركات المقاولات لتنفيذ الانشاءات في مدة اقصاها15 شهرا والتي بدأت في سبتمبر العام الماضي وبلغت نسبة التنفيذ40% حاليا كما سيتم توفير الموارد المالية المطلوبة لدعم المستشفي بالأجهزة الطبية الحديثة حتي يستطيع تقديم خدمات طبية متميزة لمرضي محلة مرحوم وقراها.