ذكرها الله في جميع كتبه السماوية..هو من سماها بهذا الاسم..وكرمها بتجليه علي أرضها لكليمه موسي عليه السلام..هو من اختار لها أن تكون خزائن الأرض التي ولي عليها نبيه يوسف عليه السلام..هو من اصطفي جندها وجعلهم خير أجناد الأرض.. إنها مصر التي وعد الله من يدخلها بالأمان..اسمها مصر كما علمنا الله وكما اختار لها أن تكون..فقدسية اسمها من قدسية كلام الله ومن يسخر من اسمها أو يهينه فهو يتعدي حدود الأدب مع الذات الإلهية قبل أن يكون مسيئا للأدب مع الوطن..وبالرغم من ذلك أصبحنا نجد من يعيش علي أرضها ويتنفس هواءها ويسخر من اسمها ويسيء إليها أمام العالم أجمع علي مواقع التواصل الاجتماعي فيحرفون اسمها علي سبيل السخرية منه بحجة حرية التعبير عن الرأي. هذه الحجة السخيفة التي بات كل عميل ومأجور يستخدمها للاساءة لمصر والهجوم علي كل ما هو مصري والانتقاص منها ومنه وهو أمر غير مقبول علي الإطلاق لأي مصري ليس فقط لأنه تطاول علي الذات الإلهية وعلي جميع الكتب السماوية, ولكن أيضا لأن تحريف اسم مصر هو إهانة للوطن ولكل مواطنيه علي حد السواء..الأمر الذي يستلزم عقوبة رادعة لكل من تسول له نفسه تحريف نطقها أو كتابتها فالإساءة إلي اسم مصر جريمة تماثل الخيانة العظمي مما يستوجب من البرلمان الذي من المفترض أنه يمثل الشعب المصري أن يشرع قانونا لتجريم هذا الفعل الحقير ممن ينتسبون إلي الوطن اسما ولكنهم أبعد ما يكون عن المصرية فعلا وقولا.. ففي ظل هذه الفوضي والانفلات الأخلاقي الذي أصاب الكثيرين وفقدان انتماء البعض إلي الوطن لابد من وجود القوانين التي تعيد إلي الوطن مهابته وتحد من تطاول هذه الشرذمة عليه سواء في العالم الافتراضي أو علي أرض الواقع.. في حال كان هذا التطاول بالاساءة إلي اسم مصر أو بترويج أكاذيب وشائعات مغرضة عنها علي مواقع التواصل الاجتماعي أو في القنوات الفضائية.. فأين نواب الشعب من هؤلاء المتطاولين علي الوطن بل أين هم من كل هموم الوطن.. فمنذ انعقاد أولي جلسات هذا البرلمان ولم يشرع أي قانون تتطلبه المرحلة الراهنة التي تمر بها مصر وكأنه لا يدرك أن الدولة في حالة حرب حقيقية مع الإرهاب والفساد والخيانة. فكما هو مؤسف أن يعيش علي أرض مصر من يسيء إلي اسمها وإليها فإنه من المؤسف أيضا أن يكون هؤلاء هم نواب الشعب وهم لا يمثلونه ولا يعنون بمشكلاته أو مشكلات الوطن الحقيقية.. فكرامة المواطن المصري لن تصان حقا طالما كان اسم الوطن نفسه مستباحا من كارهيه ومن الحاقدين عليه.. ولن يردع هؤلاء الكارهين سوي معاقبتهم بقانون صارم يطبق علي كل مزدر للوطن.. فاحترام اسم مصر من احترام كلام الله وازدراء اسمها لا يعني فقط ازدراء الوطن ولكن يعني ازدراء لدين الله أيضا.. فإذا لم يشرع البرلمان قانونا لازدراء الوطن فليعاقب كل من يسيء إلي اسم مصر أو يهينه بتحريفه إياه بقانون ازدراء الأديان فتحريف كلام الله أولي أن يجرم مرتكبه بهذا القانون عن من ينتقد كلام البشر ويفنده لتنقية التفاسير البشرية من الأفكار المتطرفة.. والساكت عن الاساءة لاسم مصر مثله مثل المسيء إليه.. فالبرلمان الذي من المفترض أنه يمثل الشعب إن لم يمتثل لمطالب المصريين بمقاضاة كل من يهين مصر يكون أيضا مشاركا في هذه الإساءة إلي الاسم الذي أسماها الله به.