رفض أعضاء لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى اليوم في اجتماع اللجنة إطلاق حرية التعبير دون وضع ضوابط تمنع من التعرض للأديان أو المقدسات وذلك خلال مناقشة اللجنة لازدراء الأديان وتبعات الفيلم المسىء للرسول عليه الصلاة والسلام. وأكد الدكتور إيهاب الخراط رئيس اللجنة أنه يجري إعداد تقرير لعرضه على مجلس الشورى يتفق مع الإعلان العالمي لحقوق الانسان يمنع الحض علي الكراهية والتحرك الدولي السريع لمنع تكرار الإساءة للأديان والمقدسات لتحقيق مكاسب حقيقية على أرض الواقع. وأشار إلي أن هناك ما يسمي الانتقاد الاستراتيجي الذي يتطلب نضجًا أكثر لمفهوم حرية التعبير وفهم طبيعة المعتقدات الدينية لكل أتباع مذهب أو دين سماوي، وقبول الآخر. وأوضح أن تاريخ انتهاك حقوق الانسان في الدول الغربية والانتهاك الذي حدث بشأن الدول العربية من المستعمرين يستدعي التعاون مع مراكز بحثية لإصدار تقرير ملزم بالتعاون مع مؤسسة عالم واحد وإصدار توصيات بالتنسيق مع المجلس القومي لحقوق الانسان. ورفض ماجد سرور – المدير التنفيذي لمنظمة عالم واحد – ما قاله أحد النواب حول أن الدول العربية والإسلامية مهزوزة أو أصبحت فاقدة الهوية مشيرا إلي أن مصر تتعامل وفقا لمواثيق ومعاهدات وقعت عليها منذ ما يزيد على 50 عاما وتتفوق على القوانين الداخلية. وانتقد اساءة استخدام حرية التعبير في ازدراء الأديان أو السب والقذف للأنبياء والرسل، مطالبًا الاتحاد الأوروبي وبرلمان الولاياتالمتحدةالأمريكية بإصدار تشريع يجرم الإساءة للرسول –صلي الله عليه وسلم – والأديان السماوية. وقال إنه لا يتفق مع آراء النواب التي طالبت بوضع قيود على حرية التعبير مشيرا إلي أنه يميل إلي منح هذا الحق كاملا مع وضع ضوابط تحافظ على قدسية الأديان موصيًا بضرورة الاستفادة من الإساءة الأخيرة في إنتاج أفلام وثائقية تعكس الحقيقة السمحة للإسلام ونبيه الكريم. وفي سياق متصل، قال النائب محمد العزب – عضو اللجنة – إن النخبة المصرية تغيرت في الآونة الأخيرة وأصبح فيها أعضاء من التيار الإسلامي منتقدًا موقف الإدارة الأمريكية من الفيلم المسىء لافتا أن النخبة الأمريكية تقود شعبها سواء وافق أو رفض ذلك على الرغم من وجود أشخاص داخل هذا الشعب رفضوا الإساءة. كما طالب النائب صلاح عبدالسلام بوضع تشريعات رادعة لكل من يتطاول على الأديان، مشيرا إلي أن الإسلام وضع ضوابط لابد على الإعلام أن يتبعها حتى لا تصيب الكلمة التى تنشر أو تذاع المجتمع بسوء، وقال النائب عز الدين الكومي إن ما حدث من إساءة يعود للمسلمين أنفسهم حيث لم يعودوا منتجين وتخلوا عن مبادئ دينهم الحنيف.