المشكلة ليست في أحمد فتحي ومؤمن زكريا.. ولا حتي عمرو جمال وعرفة السيد.. لكن لو صحت الأخبار التي تتحدث عن العروض الخليجية المغرية لنجوم الكرة المصرية.. لن يبقي أحد في أنديتنا, لكن ولله الحمد والمنة نحن الأول عربيا وبجدارة في هذه الصنعة.. أقصد صنعة الكلام! لا أدري من الصادق سيد عبد الحفيظ أم أحمد فتحي في قصة عرض أهلي جدة؟ ولا أعرف من اخترع حكاية اقتراب عرفة السيد من النصر السعودي؟ لكني علي يقين كامل بأن جميع الأندية السعودية والخليجية لم تفتح ملف التعاقدات مع أي لاعب لا مصري ولا أجنبي في الوقت الحالي, ولن تفعل ذلك قبل شهر مايو المقبل, لأنها غارقة في الموسم الكروي الذي وصل إلي ذروته, ولأنه لا يحق لها أن تفكر في تسجيل أي لاعب قبل فترة الانتقالات الصيفية التي تبدأ في يوليو! صحيح أننا نملك ترسانة من وكلاء اللاعبين يعملون ليل نهار علي تسويق بضاعتهم ويسعون لتحقيق المقولة السياسية الشهيرة النفط مقابل الغذاء.. وزادت حركتهم أكثر بعد أن تحول الجنيه المصري إلي كائن هلامي لا يمكن الإمساك به.. وبات الريال ب5 جنيهات والحسابة بتحسب, لكن الواقع الذي أعرفه يقول إنه لا توجد أي عروض.. وكلها أمور تسويقية تظهر بشكل لافت قبل تجديد عقود اللاعبين مع أنديتهم.. والمسألة كلها لا تخرج عن كونها لعب في العقول! حتي النجم الكبير عماد متعب الذي ظننت أنه اعتزل منذ عامين, يلوح بأنه قد يقبل عقدا احترافيا خارجيا أو داخليا لو استمر هذا التجاهل مع الجهاز الفني للأهلي.. وكأن الأندية الخليجية التي تمتلئ بخبراء فنيين من شتي أنحاء المعمورة مفتوحة علي البحري لاستجمام لاعبينا وانقاذهم من مشاكل أنديتهم.. يا جماعة قليلا من العقل! في النهاية لا أنصح نجومنا إلا بمقولة لقمان الشهيرة لولده: يابنيإذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخر أنت بحسن صمتك!.