قال د.عباس شومان, وكيل الأزهر إن الأزهر يسير في طريقه الصحيح, ويقوم بدور مشهود خلال الآونة الأخيرة, ويبذل قياداته جهودا حثيثة من أجل النهوض بالمؤسسة تعليميا ودعويا لمواجهة كافة الأخطار التي تحيط بشباب الأمة مؤكدا أن الازهر الشريف لديه رسالتان داخلية وخارجية هدفهما الأساسي نشر التعليم والدعوة الإسلامية الصحيحة, وحماية اللغة العربية والشريعة الإسلامية وخدمة كتاب الله وسنة رسوله والمحافظة علي التراث العلمي الذي أنتجه العلماء. جاء ذلك ندوة ثقافية تحت عنوان( رسالة الأزهر في ظل التحديات المعاصرة) نظمتها كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر في إطار موسمها الثقافي بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر برعاية فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب, شيخ الأزهر أمس حاضر فيها د.عباس شومان, وكيل الأزهر, ود. محمد أبوزيد الأمير, رئيس قطاع المعاهد الأزهرية, بحضور عدد كبير من طلاب الجامعة. وأكد وكيل الأزهر أن خير دليل علي قيام الأزهر بواجبه أن العالم يوجه أنظاره صوب الأزهر الشريف للاستفادة من علمائه ومنهجه المعتدل وأصبح المسئولون الدوليون يحرصون علي زيارة الأزهر والتعرف جيدا علي دوره ورسالته, مشيرا إلي أن المجتمعات أصبحت بحاجة ملحة إلي دعاة الأزهر بمنهجهم المعتدل ولذلك فإن دعاة الأزهر ينتشرون في الداخل من خلال لجان الفتوي التي نخطط لها ان تصل للقري والنجوع قريبا. وأضاف أن الأزهر يبذل جهودا كبيرة لمواجهة التحديات المعاصرة وعلي مدار الأعوام الأخيرة شهد التعليم الأزهري تطورا كبيرا من تطوير المناهج من خلال لجنة إصلاح التعليم التي شكلها فضيلة الإمام الأكبر وأشرف علي جهودها, وكذلك ضبط الامتحان الذي لا رجعة فيه وعازمون علي مواصلة العمل علي إخراج الامتحانات بالصورة المشرفة, مع التوسع في إدخال المراحل التمهيدية في التعليم الأزهري والمخطط أن تنتشر في جميع المعاهد وتصبح جزءا لا يتجزأ من التعليم الأزهري ونضعها حينئذ شرطا من شروط الالتحاق بالتعليم في الأزهر, مع عودة منظومة الكتاتيب.