نشأ عبد العزيز الشهير ب زيزو وسط بيئة ساعدته أن يتحول من شخص عادي لآخر إجرامي بعد أن وصل لمرحلة المراهقة, حيث أدمن تعاطي المواد المخدرة بمختلف أصنافها وبالتحديد الهيروين واستغله أرباب السوابق في تنفيذ أهدافهم الشيطانية في ترويع الآمنين وفرض سيطرتهم عليه والاتجار في الكيف. أصبح خلال فترة زمنية وجيزة من العناصر النشطة التي لا تمانع أن تفعل أي شيء مقابل المال وفي أثناء مشاركته في إحدي المشاجرات اعتدي علي أحد المواطنين باستخدام السلاح الناري وهرب من مسرح الجريمة وصدر حكم جنائي في حقه بالسجن10 سنوات وظل طريدا من قبل الأجهزة الأمنية في محل إقامته بالشيخ زويد في شمال سيناء حتي أقنعه البعض من المقربين إليه بالسفر للإسماعيلية والاستقرار في جمعية العاشر من رمضان الزراعية للعمل خفيرا وأن يستفيد من وجوده هناك في ممارسة نشاط ترويج البودرة وبدون تفكير حزم حقائبه واصطحب زوجته وأطفاله واستقر في مكان سكنه الجديد وتعرف علي بعض العناصر الخارجة عن القانون وأخبرهم رغبته في بيع الهيروين ونصحوه بالوجود في محيط طريق البدراوي. تلقي اللواء عصام سعد مدير أمن الإسماعيلية إخطارا من اللواء إبراهيم سلامة مدير إدارة البحث الجنائي لوضع خطة للقبض علي البودرجي, فتم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم هاني منصور مفتش المباحث الجنائية والرائد محمود علي رئيس مباحث مركز الضواحي ومعاونيه النقباء عبد الرحمن المصري وأشرف الصوالحي ومحمد جبر ومصطفي جميل. وقد دلت تحرياتهم علي أن المدعو عبد العزيز الشهير بلقب زيزو37 سنة عاطل- سيئ السمعة مقيم في حي الترابين بالشيخ زويد في شمال سيناء هارب من حكم جنائي شروع في قتل مدته10 سنوات تخصص في بيع الهيروين الخام في محل سكنه. وأضافت التحريات أن المتهم فضل تغيير مقر إقامته القديم خشية الملاحقات الأمنية المتكررة له واستقر به الحال في جمعية العاشر من رمضان بالإسماعيلية وتخفي تحت ستار خفير زراعي خصوصي لكي يبعد عنه الشبهات لكنه احتفظ بنشاطه في عملية ترويج البودرة ودعوة زبائنه في محافظات القناة والشرقية والقاهرة الكبري للحضور إليه وتسليمهم بضاعته. وأشارت التحريات إلي أن زيزو يستخدم دراجته النارية في التحرك علي طريق البدراوي وكر الكيف المعروف والذي يقع علي مقربة من محل وجوده لكي يلتقي عملاءه, فضلا عن خروجه لطريقي القاهرة الصحراوي والزقازيق الزراعي في بعض الأوقات لمنح الهيروين لزبائنه وغالبيتهم من القادرين ماديا. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم واعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة لاستهداف البودرجي زيزو بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين الذين لجأوا لحيلة التعامل معه بواسطة الهاتف المحمول واقنعوه برغبتهم في كمية من البودرة الخام تمهيدا لترويجها بمعرفتهم الشخصية وقتها سال لعابه ورحب بهم وحدد المكان الذي يلتقيهم فيه. وعند التسليم والتسلم كشفوا عن هويتهم وأمسكوا به متلبسا وبحوزته الهيروين وتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار في البودرة بقصد التربح من ورائها وبعرضه علي محمود الأبيض وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف كمال الشناوي رئيس نيابة مركز الإسماعيلية وأمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق.