المتهم لم يجد محمد الشهير بالبودرجي عملا شريفا يكسب من خلاله قوت يومه وظل عاطلا محروما من المال حتي تعرف علي بعض أصدقائه من الذين لهم صلة بمروجي المواد المخدرة ونصحوه إذا رغب في الثراء بأن يقترب منهم ويكتسب ثقتهم حتي يوفروا له الهيروين الخام الذي يتاجرون فيه علي نطاق واسع ولقي حديثهم استجابة لدي البودرجي التي وجد فيها ملاذه نحو التحول من الفقر إلي أن يصبح من أصحاب العقارات والأراضي الزراعية والسيارات ومنحوه البضاعة علي أجزاء ونجح في ترويجها بين شباب المدمنين من أولاد الذوات الذين اطمأنوا للتعامل معه نظرا لهيئته حيث يبدو عليه أنه من عائلة غنية ولم يصدق سقوطه بسهولة متلبسا في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية وحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. كان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي يفيد وجود تجمعات من الشباب في منطقة نمرة6 الهادئة وتصرفاتهم غير طبيعية حيث يتجمعون حول أحد الأشخاص بطريقة مريبة وتبين أنهم من أصحاب السمعة السيئة ولابد من ملاحقته والكشف عن هويته. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أسامة مختار مأمور قسم أول ضم العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث والمقدم ياسر عبد الرحيم مفتش المباحث العامة والرائد أحمد الشناوي رئيس مباحث قسم أول ودلت التحريات علي أن محمد أحمد الشهير بالبودرجي27 سنة عاطل يسكن في الكيلو13 علي طريق بورسعيد الزراعي في زمام مركز ومدينة القنطرة غرب, بدأ نشاطه في الاتجار بالسموم البيضاء منذ فترة ليست بالقصيرة والتي يجلبها من مصادر سرية في منطقة الكيلو11 التي تعد وكرا لتجار الكيف الذين يهربون الهيروين إليها عن طريق المجري الملاحي لقناة السويس بكميات كبيرة, وأضافت التحريات أن المتهم كان يعمل مع آخرين في ترويج الهيروين وعندما نضجت علاقاته بزبائنه وجميعهم من الطبقات الثرية انفصل عن أصدقائه وراح يفتح أسواقا جديدة لاستقبال عملائه واستغل منطقة نمرة6 التي تقع في محيطها مساكن فاخرة ويقصدها الشباب للتنزه فيها وبدأ يرتبط مع البعض منهم بأحاديث جانبية وعرفهم بنفسه بأنه حاصل علي مؤهل جامعي ولديه مشروع تجاري يكسب منه حتي يحصل علي ودهم واستطاع خلال فترة وجيزة أن يكشف عن وجهه الأخر وعرض علي بعض الشباب المعروف عنه إدمان الهيروين الحصول تذاكر منه مقابل مبالغ مالية متفاوتة واتفق مع أحدهم علي الدعاية له وسط زملائه لمنحه احتياجاته من هذا المخدر بالمجان ووجد هذا العرض قبولا لدي الشاب الذي حدثه في شأن هذا الموضوع لتتحول منطقة نمرة6 وكرا للبودرجي يستقبل صباح كل يوم فيها العشرات من أولاد الذوات وغالبيتهم طلاب الجامعات الخاصة من الجنسين يستقلوا سيارات غالية الثمن وبعد أن يجروا اتصالا هاتفيا معه لزوم الاطمئنان حتي لايكون مراقبا من الأجهزة الأمنية وقتها يسلمهم بضاعته التي يبلغ ثمن التذكرة الواحدة منها( الهيروين) مائتي جنيه يحصل عليها كاش دون اتباع نظام التقسيط الذي لجأ إليه في بداية تعارفه علي زبائنه وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد النقباء محمد عبد الله وأمير الألفي وهشام محمد الشافعي معاونو مباحث قسم أول وبرفقتهم الملازم أول محمود إسماعيل قائد الدورية الراكبة خطة أمنية محكمة لاستهداف المتهم اعتمدت علي مراقبته ونصب أكمنة ثابتة ومتحركة له في محيط وكره وعندما حانت ساعة الصفر شاهدوه يبيع الهيروين من داخل سيارته وعندما اقتربوا منه أطلق ساقيه للريح وطارده قائد الدورية الراكبة الذي نجح في شل حركته واقتاده لغرفة التحقيقات ومعه المضبوطات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط انهار بشدة وحاول الإنكار لكن التحريات والكمية التي وجدت بحوزته من الهيروين وهي عبارة عن تذاكر عديدة جاهزة للبيع أدانته وبإحالته إلي أحمد حجازي وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف محمد الصادق مدير نيابة أول الذي أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد. رابط دائم :