يعد المخرج التشيكي يوري منزل واحدا من أهم مخرجي الموجة الجديدة للسينما التشيكية حيث تخرج من براغ للسينما وحقق نجاحا دوليا كبيرا, وحصل علي جائزة الأوسكار عن فيلم مراقب القطارات عام1968, ويواصل مينزل مهامه السينمائية من خلال توليه رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة في مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية والأوربية حيث يتحدث في حوار لالأهرام المسائي عن كواليس ومعايير اختياره للأفلام وتعامله مع باقي فريق لجنة التحكيم.. وتفاصيل أخري تحدث عنها في حوارنا السريع والقصير:- كيف تري هذه التجربة وهل هي المرة الأولي لك كرئيس للجنة التحكيم ؟ هي تجربة لطيفة وسعيد لأنني اشعر وكأنني مدرس يجب أن يكون موجود في المدرسة مع التلاميذ الذين يقوم بالتدريس لهم وعلي الرغم من أنني أسافر كثيرا وأحضر العديد من المهرجانات إلا أنني لا أفضل مشاهدة الأفلام وهو أمر مضحك فكيف أكون رئيسا للجنة التحكيم ولا أفضل مشاهدة الأفلام خاصة أنني شخص كسول واعشق الدلع والسباحة في شرم الشيخ, وبعيدا عن ذلك فإن المهرجانات بشكل عام يكون جوها لطيف مثل مهرجان شرم الشيخ وكان السينمائي, أما الجزء الثاني من السؤال فأنا رجل عجوز وظللت طيلة05 عاما أشارك في العديد من المهرجانات وأوقات أكون رئيس لجنة تحكيم وأخري عضو لجنة تحكيم لكن أفضل مكان هو مهرجان شرم الشيخ لأنه هادئ. كيف تعاملت مع الثقافات المختلفة من أعضاء لجنة التحكيم وكيف تعالج أي خلاف يحدث بينهم علي الأفلام؟ لا يوجد أي مشكلة ومن حق كل شخص التعبير عن رأيه وبالنهاية لا يوجد أحد رأيه صحيح مائة بالمائة وهي مناقشة لابد من توافر الديمقراطية بها, والأفلام التي تحصل علي تصويت أكثر هي من يتم اختيارها وأري أنه من الغباء أن هناك فيلما أفضل من الآخر لان كل عمل له أسلوبه الخاص المختلف, وثقافته, وبالتالي لا يجوز أن نقول أن هناك فيلم أفضل من آخر فهي ليست رياضة البقاء والفوز فيها للأقوي لكنه فن, ولا ننسي أن هناك أفلام تحصل علي جوائز ولا تظل في عقل المشاهد, بينما هناك أفلام لم تحصل علي جوائز وتظل في العقل دائما وهنا السؤال يطرح نفسه لأي جمهور وفي أي وقت يتم عرض هذه الأفلام. هل كانت لديك شروط للموافقة علي رئاسة لجنة التحكيم؟ لا أضع أي شروط فأنا سعيد بالاستعانة بي في مهرجان بمصر, ولجنة التحكيم بأكملها جيدين وذات خبرة ومن الجيد أن تحدث مناقشات قليلة فنحن بالنهاية أصدقاء. حصلت علي جائزة الأوسكار هل تري أن لها مذاق مختلف عن جوائزك الأخري؟ أولا شكرا للأوسكار لأن له الفضل في أن يتم الاستعانة بي في العديد من المهرجانات, ولا شك أن فيلمي ليس الأفضل لكي أحصل علي الجائزة خاصة أن هناك أعمال تنفذ بجودة عالية لكنني محظوظ. ما رأيك فيما يردده البعض حول وجود قدر من الموائمات السياسية في جوائز المهرجانات العالمية مثل كان أو الأوسكار؟ لا أري أن هناك عوامل سياسية وراء الجوائز لان في النهاية من يحصل علي الجوائز أشخاص من أمريكا والأفلام تكون لها موسم يحتفلون بها فيه ولو لديك وقت من الممكن أن تشاهدي كل الأفلام التي حصلت علي جوائز الأوسكار ومعظمهم سنجد أنها أفلام ليست علي مستوي عالي وأخري جيدة لم يراها احد. ما نوعية الأفلام التي تفضل مشاهدتها؟ لا أفضل السينما التي تمجد ولكن أعشق التي تعمل علي تثقيف الناس. هل هناك رؤية كونتها قبل مجيئك مصر وهل اختلفت عندما جئت؟ أسمع دائما أنها من أروع الأماكن وعندما جئت وجدتها من أفضل الأماكن هل حرصت قبل مجيئك مصر مشاهدة السينما المصرية؟ لا بعين المخرج وصفت شرم الشيخ بجنة الله في الأرض هل من الممكن أن تصور عملا في شرم الشيخ؟ من الممكن أن أخرج أفلام هنا للنقود فقط, ولكن تربيتي وثقافتي الفنية تشيكية فقط وكل الأفلام التي أخرجتها ممتعة للغاية. ما الذي ينقص مصر لقدوم نجوم العالم للتصوير بها؟ الأفلام تنمو من الثقافة وبالتالي مصر يجب أن تتوافر فيها كل هذه العوامل خاصة أن لها عاداتها وتقاليدها الخاصة بها.