مشكلات عديدة ووعود زائفه يعاني منها أصحاب المخابز بمدن وقري محافظة الغربية بسبب غلاء الأسعار من جهة, وقرارات وزارة التموين من جهة أخري, التي ألغت التعامل بالكارت الذهبي الخاص بعدد الأرغفة المستحقة لهم, فضلا عن تجميد مستحقاتهم المالية التي تساندهم في مواجهة أعباء ومصاريف إنتاج الخبز وتتزايد كل فترة وتؤثر علي سير العمل. يؤكد إبراهيم محمد عامل صاحب مخبز بالمحلة الكبري أن أبرز المشكلات التي تواجه أصحاب المخابز تتمثل في رداءة الدقيق, فضلا عن الوعود الزائفة بصرف المستحقات المالية للمخابز لدي التموين, مطالبا المسؤلين بسرعة إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها أصحاب المخابز, وأهمها تجاهل الوزير للوعود السابقة بصرف المستحقات المالية للأفران, بالإضافة إلي ضرورة إعطائهم حرية شراء الدقيق من أي مطحن سواء تابعا للقطاع العام أو الخاص دون التقيد بمطاحن معينة. وأضافت الحاجة فاطمة أحمد صاحبة مخبز: أنا لا نحارب منظومة الخبز, وهي ناجحة لصالح المواطن في المقام الأول, لكنها منظومة عقيمة وعاجزة, بمعني أن الآلات المستخدمة لكروت التموين, في كل مخبز صناعة صينية ورديئة وأعطالها كثيرة, وعندما تخرج الماكينة عن العمل يتوقف كل شيء معها, حيث يتم حرق ماكينة أو اثنتين في كل مخبز,, وفي حالة تعطل الماكينة, يخرج المخبز عن العمل, بعد أن يكون قد استخدم من10 إلي15 شيكارة دقيق جاهزة للخبز, ويبقي لصاحب المخبز أن يتصرف في الدقيق أو يتركة يتلف أو يتم خبزه وبيعه بأي سعر. وأشار أحمد إبراهيم إلي أن مطحن وسط وغرب الدلتا بالمحلة الكبري والدقهلية من أسوأ المطاحن علي مستوي الجمهورية وكانت المفاجأة بعد أن جاءت إحدي الحملات لتأخذ عينات من الخبز والدقيق والملح والخميرة, وتم تحويلها للمعامل الكيمائية, التي أكدت أن الملح والخميرة جيد, أما الدقيق فجاء بالتقرير أنه غير صالح للاستخدام الآدمي, بسبب نسبة الفيروسات والرطوبة. وأضاف أحد اصحاب المخابز بمدينة طنطا اننا منذ بداية تطبيق منظومة الخبز في محافظة الغربية, لم نحصل علي جزء كبير من مستحقاتنا المالية, بالإضافة إلي تعطل ماكينة صرف بون الخبز لضعف شبكة الإنترنت. ومن جانبه أكد ابراهيم سيد احمد وكيل وزارة التموين بمحافظة الغربية, أن الهيئة العامة للسلع التموينية تعد الجهة المسئولة عن استيراد القمح وطحنه في مطاحن القطاع العام قبل توزيعه علي أصحاب المخابز, لافتا إلي أن سياسة ولوائح الوزارة تمنع حصول عمال المخابز علي عدد من الأرغفة تحت بند الهالك, لذا تم إلغاء العمل بالكارت الذهبي, الذي كان يتيح لأصحاب الأفران الحصول علي500 رغيف مجانا تحت بند الهالك, مضيفا: أما المشكلة التي تواجهنا ونسعي إلي تداركها هي العمل علي سرعة توفير ماكينة صرف ثانية لكل مخبز حتي تكون احتياطية لتفادي مشكلة تعطل المخابز عن العمل.